كلاكيت تاني مرة .. ملامح البطل المنتظر !

وليد جودة

(كاتب صحفي فلسطيني)

  • 1 مقال

كتب - وليد جودة

نقول يمين تيجي شمال .. نروح شمال تاخدنا يمين .. هذه هي حال دورينا المتقلب و متغير المعطيات بين الجولة والأخرى، وهو ما يعطيه صبغة غير عادية من الإثارة والتشويق، جرعة زائدة عن الحد وأكثر بكثير مما شهدناه في المواسم القليلة الماضية.
 هذا السيناريو الغريب الذي عاشته الأندية قد لا يخطر على بال أفضل سيناريست في هولييود، فقبل أسابيع قلنا بأن ملامح البطل المنتظر قد بدأت بالظهور واسمه الصداقة، كان وقتها المدفعجية يتفوق بفارق 5 نقاط، هذا الفارق أذابه الزعيم شباب رفح في ظرف جولتين فتحولت عناويننا إلى لا زعيم إلا الزعيم، لنجد أنفسنا اليوم أمام حقيقة غريبة، وكأن الجولات ال4 الماضية لم تلعب، و كلاكيت تاني مرة .. ملامح البطل المنتظر .. الصداقة !

هل سيفعلها الصداقة ؟!

الجولات العشرين الماضية تجبرنا على الحذر في أي توقعات أو افتراضات، والحقيقة أن الكثير من كلام الخبراء والمحللين والكتاب والصحفيين كان يتحول بين ليلة وضحاها إلى حبر على ورق، فحقيقة الميدان كانت مليئة بالمفاجآت وعبثت بكل الأوراق وما فيها من كلام، لكنني أجد نفسي مجبراً على الدخول في هذه اللعبة "المخيفة" مجدداً، وأقول بأن الصداقة اليوم بات أقرب من أي وقت مضى من تحقيق اللقب الغالي، فمع بقاء جولتين فقط يقابل فيهما الهلال والشاطيء، ومع المعطى الأهم بصدام حديدي بين شباب رفح وشباب خانيونس في الجولة المقبلة، يبدو بأننا سنشهد أخيراً تلك الصورة المنتظرة .. سامي سالم يرفع درع الدوري !

مواجهة الهلال حاسمة ومصيرية، ودعونا نكون صريحين مع أنفسنا وسأقولها وأجري على الله، فأنا لا أتخيل سيناريو المباراة الأخيرة بين الجارين الصداقة والشاطيء بنهاية غير النقاط الثلاث في جيب المدفعجية لاعتبارات كثيرة، لذلك فإن واقع الحال يقول بأن فوز بلح ورفاقه على الهلال أو تعادلهم على أقل تقدير سيمنحهم اللقب، وذلك استناداً إلى أن جمع الصداقة ل4 نقاط في الجولتين الأخيرتين يعني بأن النادي الوحيد القادر على مساواته في عدد النقاط هو شباب خانيونس، وهنا تذكرنا المواجهات المباشرة بينهما بتفوق الصداقة !

الهلال لن يكون لقمة سائغة .. "المفروض" .. نظراً لبحثه عن تأمين وجوده بين الكبار في دوري الأضواء كما اعتاد في السنوات الأخيرة، لذلك نحن أمام مواجهة على صفيح ساخن .. بس أقلكم .. النقطة حلوة برضو للهلال .. ومحدش يفهمني غلط !

الاحتفال قبل الموعد .. يقتلك !

الزعيم الرفحي الأزرق .. شباب رفح .. يستحق منا كل الاحترام والتقدير على ما قدمه في مشوار المنافسة حتى الآن رغم الظروف الصعبة التي مر بها على صعيد التغييرات الاضطرارية المتكررة في العارضة الفنية، لكنني "برضو هقول وأجري على الله" أعتقد بأن حلم اللقب بات صعباً "بديش أقول مستحيل"، وهنا لا يمكن أن نضع سبباً أكثر وضوحاً من الاحتفال المبالغ به والمبكر الذي شاهدناه في "مهرجان" اليرموك عند الفوز على الصداقة، حذرنا يومها من "نشوة الريمونتادا"، وقد سقط الفريق في المحظور وخسر الديربي ولم ينتفض أمام الرياضي وتراجع للمركز الرابع، وبات اللقب بعيداً وإن كان ممكناً من الناحية الحسابية !

حافظوا على المزين !

رسالتي إلى إدارة و جماهير خدمات رفح بأن يحافظوا على رجل المجد الرابع وصانع هذا الجيل الجديد الجميل للفريق، بشهادة الأغلبية فأن أجمل كرة قدم تقدم في غزة هي تلك التي تأتي من أقدام لاعبي الخدمات، والمؤكد أن وجود الفريق في منطقة صراع اللقب حتى اللحظة بعد كل ما مر به من أزمات واهتزازات لا يعني سوى شيء واحد هو وجود مدير فني قدير تمكن من زرع الثقة في شباب موهوبين وقادهم لتقديم أنفسهم بأفضل صورة، صانعاً فريقاً قوياً للمستقبل، ولا أضمن نجاح هذا الفريق بدونه لكن أضمن النجاح معه !

اعملوا جاهدين على رأب الصدع وتذويب الخلافات وإصلاح الأمور والإبقاء على المزين في قيادة الفريق، فهو يستحق ذلك !

الثوار في الممتازة .. عاد لينتقم !

عاد شباب جباليا إلى صفوف الدرجة الممتازة سريعاً، عاد بعد حسمه لقب الدرجة الأولى قبل جولتين من النهاية، عاد لينتقم ؟! في قاموس كرة القدم لا توجد كلمة انتقام بمعناها الحرفي، ويستعاض عنها عادة بـ"رد الاعتبار"، الثوار يعودون اليوم بعد كل اللغط والشحن والشكوك التي أحاطت بهبوطهم الموسم الماضي، وغياب رجال شمال القطاع عن الأضواء لم يستمر طويلاً .. عقبال رجال الوسطى !

رفيق الثوار نحو الممتازة سيكون بدرجة كبيرة هو القادسية الذي يحتاج لنقطة واحدة فقط الآن، وسيصبح لدينا 6 من ديربيات رفح المثيرة دائماً !

على الهامش ..

حديث الصاعدين يجبرنا على التعريج والحديث عن الهابطين .. من الآخر .. غزة وخانيونس تتنازلان عن مقعدين لمصلحة الشمال ورفح .. وأنا محكيتش حاجة !