الأبيض الإماراتي في فلسطين .. رسالة لكل المترددين !!!

يحيى نافع

(اعلامي في قنوات بي إن سبورت)

  • 1 مقال

 بقلم : يحيى نافع

 بعيدا ً عن نتيجة المباراة، الكرة الفلسطينية خرجت فائزة من اللقاء التاريخي بين الفدائي الفلسطيني والمنتخب الإماراتي، بعد الصورة المشرقة التي ظهرت خلال اللقاء، فالجماهير الوفية التي زحفت بالآلاف وساندت الفدائي بطريقة حضارية عكست صورة إيجابية جديدة عن الرياضة الفلسطينية، كما أن التنظيم الرائع لهذه المباراة أبان عن قدرة الاتحاد الفلسطيني على تنظيم المباريات الكبيرة واستقبال أهم المنتخبات.

 هذه الصور الجميلة وصورة نجوم المنتخب الإماراتي كعموري ومبخوت واحمد خليل وغيرهم ستبدد الوهم الذي لاتزال تعيشه بعض المنتخبات العربية التي تتحفظ على اللعب في أرض فلسطين بذرائع لا يقبلها منطق أو عقل ، خاصة وأن لاعبي المنتخب الإماراتي كما لاعبي المنتخبات والأندية العربية التي سبق وجاءت الى فلسطين ذهلوا مما رأوا على أرض الواقع ، وتغيرت نظرتهم المسبقة عن الواقع الفلسطيني، وهذا بدى واضحا ً وجليا ً في تصريحات لاعبي الإمارات الذين أشادوا كثيرا بحفاوة الاستقبال وحسن التنظيم وباللوحة الجميلة التي رسمها الآلاف من المشجعين في المدرجات ، بل منهم من تمنى ان تخوض الامارات كل مبارياتها على ارض فلسطين في ظل الدعم الجماهيري اللامحدود . هذا المشهد المشرف الذي نقلته كافة وسائل الإعلام من البديهي أن يكون محفّزا ً لكل المترددين ومنهم المنتخب السعودي الذي يفترض أن يخوض لقاء الإياب من ذات التصفيات في فلسطين بعد أن جرى لقاء الذهاب في الدمام.

حق ُ فلسطين في الملعب البيتي والذي انتزعه اللواء جبريل الرجوب كأهم إنجاز لإتحاد كرة القدم لا يمكن لأحد بعد الآن أن يفكر بسلبه، فالجماهير الفلسطينية لها كل الحق بمشاهدة منتخباتها وأنديتها تلعب على أرضها وقد أوصلت رسالتها من خلال الحضور المكثف والتشجيع الحضاري .

العجلة تدور ولا مجال للتراجع رغم وعورة الطريق وكثرة قطاع الطرق، وأكبر دليل على ذلك ما تحقق قبل أسابيع من إنجاز تاريخي تمثل بعقد لقائي ذهاب وإياب بين فريقين من الضفة الغربية (أهلي الخليل ) من قطاع غزة ( اتحاد الشجاعية) لأول مرة منذ اكثر من خمس عشرة سنة، في خطوة كسرت الكثير من القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي المجرم على الرياضة والرياضيين الفلسطينيين لتخريب وإعاقة أي نشاط وتطور رياضي كما يفعل في مجالات الحياة كافة .