الرجوب يحول العجز السياسي الى انتصار رياضي تاريخي

رشاد ابو حميد

(صحفي فلسطيني)

  • 1 مقال

الرياضية اون لاين-رشاد ابو حميد

استطاع اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ان يحقق انتصار رياضي تاريخي من خلال جهوده التي  بذلها لانجاح كأس فلسطين عجز عنه السياسيين من خلال جهوده الذيسيسجله التاريخ كصفحة مشرقة في تاريخ الكرة الفلسطينية حيث جمع الاشقاء في غزة وفي الضفة.

          وقد أخرس كل من شكك في القدرة والاصرار الفلسطيني في الحق في الوجود من خلال انجاز هذه البطولة التي جمعت الشقيقين في مستطيل واحد على ارض فلسطين في غزة وفي الضفة، ليجسد الوفاء الى القضية الفلسطينية بالرغم من كل العقبات والصعوبات التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي امامه لافشال هذا الانجاز، ولكن بخبرته وحنكته استطاع ان يزيل كل العقبات ويحقق الانجاز التاريخي الذي لن ينساه له التاريخ، وهذا ليس غريب عن شخص قضى حياته مناضلا من أجل القضية اما داخل السجون او من خلال نشاطاته النضالية طول حياته ومن خلال عمله في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطيني لتحيق عاصمة ابدية لشعب يستحق الحياة.

وفي كافة مراحل الاعداد والتنفيذ كان هناك القائد الوطني "ابا رامي" وعيناه نحو هذا الحلم نحو فلسطين الارض والانسان بعيداً عن الفئوية ليمنحنا جميعاً انتصاراَ شارك القليل في زراعته وحصده الكل الفلسطيني، ولم ينحصر الانجاز في محافظة على حساب اخرى فكانت الفرحة في كافت المحافظات.

وهذا ما قاله لي رئيس بعثة الشجاعية عندما وصل الخليل قائلا "نحن حققنا الانتصار الان وهذا ما كنا نريده وقد حققناه، وصولنا هنا الى الضفة ووجودنا بين أهلنا واشقائنا هو الانجاز وهو الكأس والفائز اليوم ليس الشجاعية ولا الاهلي بل هي فلسطين.

وكان لدخول الوفود اما للضفة أو قطاع غزة انجاز اغاض الاحتلال الذي لم يترك اي وسيلة لافشال هذه الفرحة، ولكن لم يستطع امام هذا الاسطورة التي تشرفت الرياضة الفلسطينية بقيادته لها، وما كان له من أثر منذ استلامه دفت القيادة الرياضية والانجاز على ارض الواقع والتقدم الذي وصلته الرياضة الفلسطينية خير مثال لرجل عجز القلم عن وصفه.

ان انجاز الاجندة الرياضية الفلسطينية من دوري الدرجات والكأس والمشاركات الدولية للمنتخبات الفلسطينية بكافة فئاتها ومدى رقي الاداء في فرض فلسطين والساحة الفلسطينية على الخريطة الدولية، ما كان ليكون دون طاقم عمل متجانس جمعته فلسطين في القلب والرؤيا والعطاء تحت قيادة رجل سجل بصمات مشرفة في دربه النضالي والوطني، من رجل تحدى السجان في اضراب متواصل لتحقيق كافة حقوقه ليقود انتفاضة مع خيرة رجال فلسطين ويعود بعدها لانشاء اكبر جهاز أمني فلسطيني ويصمد في مواجهة القريب البعيد ممن كانوا جنوداً للعدو واخيراً وليس اخراً في قيادة الحركة الرياضية الفلسطينية نحو الاقليمية والدولية.

من كان يصدق ان يلعب الاشقاء اخيرا في ملعبا واحد، لقد تجلى القائد ابو رامي في الغاء كل مبررات حرمان فلسطين من حقها المشروع وحرية حركة اللاعبين مترفعاً عن كل من شكك في الرؤيا ليكون العالم اجمع شاهداً على الانجاز، مبارك لرياضة فلسطين قائداً يمتلك من الكاريزما والارادة اسمه جبريل الرجوب.