فلسطين الفائز الأكبر ولا عزاء للمأجورين

اسماعيل مطر

(عضو اتحاد كرة القدم)

  • 1 مقال

إسماعيل مطر- عضو اتحاد الكرة

من خلال متابعتي للمشهد الإعلامي الفلسطيني بعد اجتماعات كونغرس الفيفا الذي عقد مؤخرا في سويسرا أستنتج أن هناك من تناول الموضوع عبر وسائل إعلام مختلفة مرئية ومكتوبة ومسموعة من ناحية سياسية ولأغراض في نفس يعقوب ولم يكن للرياضة دخلا فيما تم تناوله ، فقد طغت فعلا تصفية الحسابات الشخصية ، وإدارة معركة لحساب أشخاص ليس لهم أي علاقة بالحركة الرياضية الفلسطينية ، وأعتقد أن منها مدفوع الأجر ، وليس في اعتبار هؤلاء فلسطين ورياضتها .

وبصفتي عضو في الاتحاد فقد تابعت وسمعت وشاهدت وأطلعت على كل ما دار هناك في زيورخ ، وشرحنا كاتحاد بشكل جماعي وبشكل فردي للجميع تفاصيل ما حدث في زيورخ ولكن لا حياة لمن تنادي من أولئك المدفوع لهم الأجر المسبق لشن حملات متتالية على شخص اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد .

إن قناعاتي أن كونغرس 65 كان كونغرس فلسطيني وبامتياز ، ففلسطين أخذت أكبر اهتمام عالمي وإستحوذت على اهتمام إعلامي كبير جدا وبصورة غير مسبوقة ، رغم موضوع " فساد الفيفا " الذي كان بالصورة قبل وأثناء اجتماعات عمومية الاتحاد الدولي لكرة القدم . الحقائق الدامغة بتشريف بعثة فلسطين برئاسة اللواء جبريل الرجوب لنا كفلسطينيين لم تعجب البعض ممن شنوا حملات شعواء مسعورة ومسمومة ضد " الرجل " .

ومرة أخرى نؤكد أن ما تم في عمومية الفيفا يعتبر إنجازا لفلسطين على كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية ، وأن المعركة فعلا قد بدأت ولم تنتهي مع إسرائيل لتحقيق عدالة للرياضة الفلسطينية .

من المعيب جدا على البعض أن يصف اللواء جبريل الرجوب كمتهم ، ومن المصيبة أن تعمي تصفية الحسابات الشخصية البعض ويؤجرون من يروج لهم البضاعة الفاسدة والتي لن تجد من يشتريها أبدا ، فاللواء الرجوب غير متهما وهو لم ينتظر صك البراءة ، واللجنة التي شكلها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تم تشكيلها بكل تروي لتقييم أداء الوفد الفلسطيني الى زيورخ ولم يتم تشكيلها للتحقيق مع اللواء أو مع غيره من أعضاء الوفد الفلسطيني ، وكافة أسماء اللجنة هم ممن يشهد لهم بالنزاهة والشفافية في فلسطين ومن المعيب قيام البعض بتوصيف الناس بكذا وكذا ، ولو نظرنا نجد أن من يقف على الجانب الأخر المعادي للواء الرجوب كمستخدمين مأجورين بيوتهم هشة من القش .

الحقيقة جلية ولكن هناك البعض يلعب على أوتار خبيثة تعزف نشاز وليس لديهم أي رغبة في تناول الحقائق رغم سطوعها ، وسقوطهم مؤكدا في نهاية المطاف لأن الشمس لا تغطى بغربال .