الشجاعية.. بطل من تحت الركام

بدر مكي

(صحفي رياضي)

  • 1 مقال

صحفي رياضي


كتب بدر مكي- القدس

رائد عابد.. الإعلامي اليمني اللامع.. الذي يعمل في شبكة "بي أن سبورت"الرياضية..يتواجد في فلسطين منذ ثلاثة أيام.. ويقوم بإعطاء محاضرات نظرية وعملية في الإعلام المرئي.. والتلفزيون تحديداً حول البرامج الرياضية وفق الأسلوب المهني والموضوعي والمتعارف عليه في الإعلام.
ينقل خبرته التي تمتد الى أكثر من خمسة عشر عاماً في هذا المجال..الى مجموعة من الإعلاميين الفلسطينيين العاملين في مفاصل العمل الرياضي (تلفزيون-اتحاد كرة-أولمبية-مجلس أعلى).. يتحدث مع الزملاء عن واقع القضية الفلسطينية والقطاع الرياضيي على وجه الخصوص.. وهو على إطلاع واسع بما يجري من أحداث رياضية في فلسطين..تشعر أثناء حديثه..بمدى تعلقه بفلسطين.. يريد من إعلامنا أن يتعلم.. يقول..عندكم مواهب وطاقات مغلفة بإنتماء..ولذا فالعطاء يأتي مع الأيام..بإكتساب الخبرة..وبالمزيد من الدورات..
اليمني رائد.. الذي تعب على نفسه.. وأصبح إسماً لامعاً في سماء الإعلام الرياضي..تستمتع بالحديث معه.. وبلهجته المحببة.. وبإطلالته الرائعة.. وبإسلوبه الشيق.. مثقف واسع الإطلاع في قضايا الأمة وغيرها..يتمتع بأدب جم وبأخلاق رفيعة.
جاء رائد الينا. .لتطوير برامجنا التلفزيونية الرياضية..مؤكداً على وجود خامة طيبة..ويعامل المتدربين كما أبنائه..خطف قلوبنا جميعاً..ويقول دوماً.."في فلسطين..أنا في بيتي".
نتمنى أن يعود اليمن سعيداً كما كان في السابق..وتعود اللحمة بين أبناء الشعب اليمني..الذي كان دوماً حريصاً على فلسطين..ونحرص نحن الفلسطينيون..أن يستعيد اليمن عافيته.
رائد عابد ويحيى نافع..ووائل الشيوخي..فخر للإعلام الرياضي العربي..ووجودكم في هذه الشاشة العملاقة..يثلج صدورنا..ويشعرنا بالراحة..تحية لكم من هنا..من القدس ورام الله وغزة..بل من كل فلسطين.

الشجاعية.. بطل من تحت الركام
شاهدت لقاء الشجاعية وخدمات رفح على التلفزيون..وانتهى الى فوز جدعان غزة..فرسان الشجاعية بثلاثية بيضاء في مرمى الخدمات الرفحي..الذي كان لا حول له ولا قوة..ويحتاج من أصدقائي في رفح المخيم..وقفة معمقة للخروج من أزمة الفريق..الذي صال وجال خلال عدة عقود..وفي اللقاء بدا الخدمات مترهلاً مستسلماً..ودكة الإحتياط كانت خالية والمدرب بهاء أبو طه في حيرة من أمره.
أما الشجاعية..الأبطال..فقد امتازوا بالأداء الراقي..بفضل قيادة المايسترو نعيم السويركي من خارج المستطيل..ووجود توليفة من اللاعبين المميزين..ياسر وعلاء وغيرهم..استمتعت بأداء الشجاعية..الذين استحقوا الدوري والكأس..وإذا هناك من بطولات أخرى..فالشجاعية..ستسيطر على الألقاب لعدة سنوات.
الشجاعية التي دمرها الطاعون من بني صهيون..لم تستسلم..ولا تعرفه أصلاً..يستحق هذا الحي الصامد والمقاوم..أن نتحدث عنه دائماً..بل في وسائل الإعلام العالمية..ونروي قصصاً لبطولات هذا الحي في الوقوف أمام الجلاد..وفي التتويج بالألقاب الكروية في قطاع غزة.
وهناك العديد من الدلالات في هذا الحدث المهم..وأولها..أن تلفزيون فلسطين نقل الحدث..وهذا أمر رائع يستحق التقدير من القائمين على التلفزيون..حتى يرى المشاهد نهائي الكأس..وصمود أهلنا..ووصولهم رغم كل ذلك..إقامة اللقاء وبثه للعالم..وكان معلق المبارة صديقي إياد الريس..لم نشاهده منذ فترة طويلة..وقدم وجبة دسمة في التعليق..وأطلعنا على الواقع المعاش..وعلى كل ما يتعلق بالفريقين..وكذلك محلل المبارة اللاعب والمدرب القدير نعيم سلامة..مكسب حقيقي في التحليل.
و أن الجمهور الكبير الذي تواجد في ملعب المبارة..كان بالإمكان أن يكون أكبر بكثير..لو كان هناك مدرجات لملعب اليرموك..لأن جمهورنا في غزة ذواق ومتعطش للمباريات..كما أن المتواجدين على المنصة يمثلون كافة ألوان الطيف الفلسطيني..بحضور إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الإتحاد..وهذا يدلل أن الرياضة وكرة القدم توحدنا وتجمعنا..وهذا ما يخشاه الإحتلال من ممارسة لعبة كرة القدم..إنها صمام أمان في حياتنا..وهي تقرب القلوب..وعلينا المحافظة عليها والإهتمام بها.
وأن العديد من اليافطات..كانت منتشرة في أرجاء الملعب تعبر عن تأييد قرارات اللواء جبريل الرجوب..وهذا دليل على وحدة الحال والهدف بين رئتي الوطن.
كما أن البطولة تحمل إسماً عزيزاً علينا جميعاً..أنه الشهيد عاهد زقوت اللاعب والمدرب الفذ والإعلامي المميز..ولذا جاءت البطولة تكريماً لعطائه..مؤكدة أن عاهد يعيش بيننا رغم الألم الذي نعيشه..ولكن أخلاقه ستبقى نبراساً للجيل الجديد.
نجح إتحاد الكرة بإمتياز..لجان الإتحاد العاملة..قدموا ما عليهم من إستحقاق..والزملاء الإعلاميين في غزة..نجحوا بإمتياز في مواكبة البطولات..وقدموا بالكلمة والصورة..أحداث الدوري والكأس..بإمتياز وكذلك المواقع الإلكترونية الملتزمة في القطاع الصامد.
مبروك لأصدقائي في الشجاعية..صائب جندية..محمد وإبراهيم وعبد السلام السويركي وهيثم حجاج..والقائد نعيم السويركي..والإدارة والجهاز الفني واللاعبين..والى ذلك الجمهور الكبير..الذي وقف الى جانب فريقه..وكان عنواناً للإنتماء والوفاء لهذا الحي العزيز على قلوبنا..حي الشجاعية البطل.