نقطة ساخنة من الأكاديمية الأولمبية الفلسطينية

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

عندما ينهمر المطر وترسل القطرات شذاها تمسح ليل ظلام دامس وتبعث في النفس البشرية الأمل لغد مشرق ومستقبل مزهر، فأول الغيث لميلاد الأكاديمية الأولمبية جاء يحمل في ثناياه بواعث جديدة لحراك وعمل وتخطيط ممنهج يصيب في قنوات صقل وتأهيل الكادر البشري الذي يعتبر العنصر الأساس في بناء الاستراتيجيات، هذا التوجه وهذه الفلسفة هي نتاج علم ودراسة وفهم حقيقي لمتطلبات المرحلة وتداعياتها وتعبير صادق على البعد والعمق الوطني اتجاه بناء رياضة عصرية قادرة على محاكة العصر وصناعة الإنجاز والمحافظة على المكتسبات.

اليوم أحدثت برامج الأكاديمية الأولمبية الفلسطينية من خلال الدورات والمحاضرات المكثفة اهتماما وقبولا في الأوساط الرياضية والمجتمع المحلي، حيث تهدف هذه البرامج إلى التعرف على المفاهيم العلمية والمبادئ الخاصة في فنون الإدارة والقيادة وبناء الاستراتيجيات بالإطارات العلمية والفنية والادارية، وطرق القياس والتقويم في المجال الرياضي، بالإضافة إلى التعرف على تقويم برامج الإعداد البدني والمهارى في الرياضة التخصصية،

وفي سياق آخر تهدف هذه البرامج المتطورة والتي تنفذ بدقة ومهنية عالية إلى توفير كوادر إدارية فنية قادرة على تطبيق المفاهيم الإدارية والمهنية والعلمية بشكل يتناغم مع الحالة الرياضية الفلسطينية والطموح الفلسطيني لتجاوز المعيقات والتحليق في سماء الإبداع والتميز والاحتراف لترجمة الأهداف وتحقيق التطلعات المنشودة والمساهمة في إنجاح المشروع الوطني الرياضي بالإضافة لفهم ومعرفة طبيعة ونطاق علم النفس الرياضي، وكذلك فهم وتحديد الخصائص النفسية الموجودة لدى الرياضيين الناجحين، والتعرف على تأثيرات الحالة الذهنية على الأداء الرياضي، وأيضاً التعرف على كيفية زيادة الدافعية لدى الهيئات والمنظمات والأندية الرياضية في الأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى التمييز بين التطبيق الإيجابي والسلبي لمشاعر القلق عند العاملين بالحقل الرياضي في مجال الرياضة.

وتنويع الدورات والمحاضرات التي تقدمها الأكاديمية الأولمبية الفلسطينية في هذه المرحلة بحسب احتياجات المجتمع الرياضي حيث تقوم الأكاديمية الفلسطينية بإجراء بحث ومسح ميداني للمؤسسات والوزارات والجهات الشريكة معها لمعرفة احتياجات الشارع بشكل عام وموضوعي بحيث تلبي احتياجات السوق المحلي والمؤسسات الرياضية من الدورات المتنوعة بصورة واقعية ومتجددة، ومن المتوقع ستكون الرزنامة في مطلع العام الجديد مليئة بالدورات المتنوعة ونأمل أن تكون في التسويق الرياضي بالأساليب الحديثة لمعرفة الاتجاهات الحديثة في هذا الاتجاه، وأهم معوقات التسويق الرياضي في فلسطين ، بالإضافة إلى المجالات المختلفة للتسويق الرياضي ، وماهي البرامج المستحدثة في مجال التخطيط

والتسويق ، وكيفية الترويج وجذب الرعاية ،مبادئ الحركة الأولمبية في المنظومة الرياضية والإدارة الحديثة للمؤسسات الرياضية ، دورة تغذية الرياضي واللياقة البدنية، ندوة النزاهة والأمن الرياضي، دورة بمجال الإعلام الرياضي، ورش التثقيف الأولمبي المجتمعي.

ما نتمناه على الأكاديمية الأولمبية الفلسطينية الاستمرارية في النشاط والحراك على صعيد ورش التثقيف الأولمبي والدورات المتنوعة وكذلك الدراسات العليا بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية والإقليمية في مختلف المجالات الرياضية والأولمبية.

كذلك نأمل فتح قنوات التعاون مع جهات دولية وإقليمية والشروع في تنفيذ برنامج ماجستير القانون الرياضي لمعرفة المبادئ العامة للقانون الرياضي وآلية تسوية المنازعات والاحتكام إلى محكمة الكأس الرياضية بناء على المبادئ الأخلاقية والقانونية في الرياضة، بالإضافة إلى القوانين المتعلقة بقضايا كرة القدم، واللوائح القانونية المتعلقة بالمنشطات، والاستثمار في الرياضة وحقوق الرعاية والملكية الفكرية، واللوائح والحقوق التجارية، وقضايا العقود في الرياضة وغيرها من المواضيع ،دبلوم الإدارة الرياضية ، ورش التثقيف الأولمبي المجتمعي ، برنامج المدربين الوطني بالإضافة لبرنامج إعداد الأخصائي النفسي، ندوة النزاهة والأمن الرياضي .

ختاما....

رهاننا كبير على دوران عجلة الأكاديمية الأولمبية الفلسطينية وتحقيق تطلعات واهتمامات كافة مكونات الرياضة الفلسطينية بكل اتجاهاتها ومساراتها والوصول لترجمة حقيقية للأهداف المنشودة، ونحن على ثقة على أن درجة الإبداع والتميز والاحترافية سنلامسها في أمد قريب في الساحة المحلية والمشهد الفلسطيني بجهود وعطاء وتعاون الجميع والالتفاف حول دعم واسناد نمو وتطور هذا الصرح والذي يعتبر معلما من معالم السيادة الوطنية ومكون وجزء أصيل من لجنتنا الأولمبية عنوان ومرجعية الرياضة الفلسطينية وأحد هيئاتها الحيوية.