على هامش اقامة الرئاسة مأدبة عشاء على شرف بعثة المنتخب السعودي

الرجوب : اللعب على أرض فلسطين ليس تطبيعا، والسعودية ملتزمة بهذا القرار

الرياضية أون لاين : رام الله 

 قال دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، ان القدس توأم مكة المكرمة، ونحن ملح الأرض، وسنبقى ندافع عنها وندافع عن أمتنا العربية والإسلامية"، جاء ذلك على هامش

مأدبة العشاء التي اقامتها مؤسسة الرئاسة بالمقاطعة برام الله الاثنين على شرف بعثة المنتخب السعودي لكرة القدم، وذلك بحضور رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، محافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام ،الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وقادة الأجهزة الأمنية، وعدد من المسؤولين، والوزراء.

وشدد اشتيه على أن قدوم المنتخب السعودي لخوض اللقاء على أرض فلسطين، يؤكد أن المملكة العربية السعودية تقف مع فلسطين، وتدعمنا بكافة الوسائل وهذا ليس غريبا على المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وتابع رئيس الوزراء: إننا نواجه مجموعة من الإجراءات والممارسات العنصرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وشاهدتم ذلك عند زيارة القدس، ورأيتم كيف تسرق إسرائيل أرضنا وتبني عليها المستعمرات، وتواصل منذ عام 1967 الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك من أجل تأكيد روايتها ولكنها لم تجد أي أثر لما تدعيه.

وأشاد اشتية بالدور الكبير الذي لعبه اللواء الرجوب، بجعل الرياضة منفصلة عن السياسة وتوحيدها في الداخل والشتات، آملا أن يكون كافة أبناء شعبنا موحدين كما الحال بالرياضة.

بدوره، قال اللواء الرجوب: إن السعودية بلعبها على أرضنا تؤكد أنها مع قضيتنا العادلة وقرارنا المستقل، وهذا القرار تاريخي وفهم لرؤية واستراتيجية الحالة الوطنية الفلسطينية العادلة، شاكرا السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على كل ما يقدمونه من دعم لفلسطين.

وشدد على أن اللعب على أرض فلسطين ليس تطبيعا، والسعودية ملتزمة بهذا القرار، لافتا إلى أن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب عرف معنى التطبيع والذي يكون عبر استضافة رياضيين إسرائيليين أو مواجهة لاعب إسرائيلي، إضافة إلى عدم المشاركة في أي بطولة تكون إسرائيل مشاركة فيها بكافة الألعاب الفردية والجماعية.

وأكد الرجوب أن الرياضة إحدى أهم رموز الدولة والهوية الفلسطينية، وأنه دون إسناد الشعب والقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ما كان لهذه المنظومة أن تحقق هذه الإنجازات والنجاحات.

وقال: نجحنا بإسناد من الجميع أن تكون الرياضة خارج التجاذبات السياسية، ونحن موحدون من خلالها، ونتمنى أن تبقى الرياضة بعيدة عن السياسة.

من جهته، قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل: "جئت ممثلا لأكثر من 20 مليون سعودي، وشعرنا بمدى الحب والتقدير الذي يكنه الشعب الفلسطيني الشقيق للمملكة العربية السعودية، وزرت كثيرا من دول العالم، لكن لم أشعر بهذا الحب والتقدير والترحاب إلا في فلسطين"، مشيدا بدور كل من ساعدهم على الذهاب والصلاة في المسجد الأقصى.

وتابع المسحل: "منذ طفولتنا، تعتبر قضية فلسطين قضيتنا الأولى، كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز"، شاكرا الرئيس محمود عباس على لقائه واستقباله بكل حفاوة لبعثة المنتخب السعودي، كما شكر اللواء الرجوب على كل ما قدمه من تسهيلات وحسن استقبال منذ الوصول إلى أرض فلسطين.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر: إن قدوم المنتخب السعودي للعب على أرض فلسطين يدعم صمود شعبنا، ونتمنى من كل الدول العربية والإسلامية أن تحذو حذوه وتأتي إلى هنا لتعزيز هذا الصمود.
وحيا الرجوب على جهوده الكبيرة والحثيثة للوصول بالرياضة في فلسطين إلى مستوى عال ومميز، وتثبيت الملعب البيتي لكافة المنتخبات والأندية الفلسطينية باعتباره حقا كباقي دول العالم.

وقدم رئيس الوزراء، واللواء الرجوب، والعكر هدايا إلى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي بدوره بادلهم التكريم.
وكان ابدع رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة محمود ابو الهيجاء في عرافة الحفل ، من خلال كلماته في التقديم وبين الفقرات ، شاكرا الممكلة العربية السعودية على ما تقدمه من دعم واسناد للقضية الفلسطينية ، مرحبا بالبعثة السعودية في ارض فلسطين ، مثمنا حضورهم للعب في القدس دعما ومؤازرة للحق الفلسطيني في ملعبه البيتي.

وثمن ابو الهيجاء دور اللواء الرجوب في الوصول بالرياضة الفلسطينية الى العالمية ، وتثبيته الملعب البيتي الفلسطيني الذي اصبح حقيقة راسخة ، داعيا جميع الدول العربية حذو منتخب السعودية في الحضور لفلسطين رياضيا كونه دعما لنا وليس له علاقة بالتطبيع.