أبطال العميد يضعون فلسطين على خارطة آسيا

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

الإصرار والعزيمة وقوة الإرادة هما الدافع الحقيقي للإبداع وصناعة الإنجاز والعامل المشترك في حياة الموهوبين من الأبطال، والثقة بالنفس والأمل بالمستقبل مصدر الإلهام والقوة التي عرفها أبطال العميد وفلسطين لرفع الأثقال وحفظوها عن ظهر قلب في الذاكرة، بالإضافة إلى قيم الانتماء الوطني والرياضي التي حملوها أحفاد  القائد الكبير المرحوم رشاد الشوا، فؤاد الميناوي، محمد سعيد أبو شهلا ورمضان الصوير، وعبد الله حيكة، وسعيد أبو خليل، عبد الرؤوف العجلة، محمد ضاهر، علي النونو، ....إلخ، كانت تمثل هذه القيم القوة العظيمة التي حلقت في سماء البطولة وأبهرت العالم الصامت المتخاذل اتجاه القضية الوطنية والرياضة الفلسطينية.

فالوقود الذي ألهب مشاعر وأحاسيس الأبطال الذي قطعوا العهد والقسم أن يخلصوا الجهد والعطاء للوطن والرياضة الفلسطينية ولناديهم العريق غزة الرياضي، هو الانتماء للوطن والوفاء لأرواح الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال وحجم المعاناة والألم والحصار واستحضار حالة الصمود الأسطوري التي يسجلها شعبنا الفلسطيني على إيقاع شلال الدم النازف من خاصرة الوطن ليولد النصر ويصنع الإنجاز ويتحقق الاعجاز ويسجل الأبطال أسمائهم بحرف من ذهب في سجلات التاريخ ويرفع آذان النصر في موقعة الأردن الخالدة معلنا بداية كتابة جديدة للإنجازات التاريخية  لفلسطين ولنادي غزة الرياضي عميد أندية فلسطين، بكل تأكيد أصبحت اليوم هذه الانجازات جزء ومكون أصيل من تاريخ الرياضة الفلسطينية عامة ورفع الأثقال خاصة.

صناعة الإنجاز التاريخي جاءت بتوقيع (الرباع محمد حمادة حيث أحرز 3 ميداليات بواقع ذهبيه شباب وذهبيه ناشئين وفضيه رجال وزن 81 كغم)، واستطاع الرباع أدهم خزيق في حصد الميدالية الذهبية وزن 73 كغم، بعد أن رفع 230 كغم (100 كغم في الخطف و130كغم في النتر) ,(وحاز الرباع إيهاب السموني على الميدالية البرونزية في منافسات وزن 81كغم كبار).

نعم ياسادة يا كرام إنها الإرادة الفلسطينية التي أضاءت سماء البطولة والمملكة الأردنية الهاشمية وأشعلت الحماس وشحذت المعنويات، فقدم الأبطال ما في جعبتهم من فنون وإبداعات عالية، قلبت موازين البطولة وبعثرت أوراق المحللين وضربت بقوة أرقام لم يكن يتخيلها المنظمون، هذا الانجاز سيبقى في صدر صفحات التاريخ وسنظل جيل بعد جيل نتحدث عنه وعن الأبطال الذين صنعوا وكتبوا أبجديات حروفه.

أخيرا ...

الإنجاز في حياة المبدع والبطل ليس فقط أحاسيس عابرة وذكريات جميلة، وإنما هو الانتماء والإخلاص والوفاء والثقافة والفكر الوطني المشبع بروح التضحية والبطولة، واختزال للزمن ومحفز للبحث عن النور في ظلمة الأيام وهذا ما فعلة أبطال العميد وترجموه لواقع سيظل يتحدث عنه المؤرخون والكتاب كونه حدث تاريخي مهم.

اليوم نجح أبطال العميد نادي غزة الرياضي في وضع فلسطين بقوة على خارطة آسيا واوصلوا رسالتهم بمضامينها الوطنية، تمثلت بقوة العزيمة والإرادة والإيمان العميق بصناعة الإنجاز وتحقيق النصر.

تحية للجهاز الإداري والفني بقيادة الكابتن حسام حمادة والكابتن صخر قلجة الذين صمموا الأهداف الذكية لتصبح واقع ومنجز يتغنى به الوطن والرياضة الفلسطينية، لقد أبدعوا الرجال في مرحلة الاستعداد والتهيئة النفسية للمنافسة وتحقيق الإنجاز

مبروك للوطن والرياضة الفلسطينية ولمجلس إدارة النادي والجمعية العمومية هذا الإنجاز الكبير.