الاطلالة الاولى.. كيف تكون؟

محمود السقا

(رئيس القسم الرياضي بصحيفة الايام)

  • 1 مقال

 كتب/ محمود السقا

من الصعب الحكم على اي مدرب، مهما علا شأنه وثَقل وزنه، من مرة أو اثنتين او حتى ثلاث، لكن ربما تظهر شخصيته او بصماته حتى وإن كانت طفيفة، من خلال طريقة اللعب وادارة اللقاء وقراءة الملعب.
المدرب الجديد لـ "الفدائي" خوليو سيزار، سوف يكون موضع متابعة، خصوصاً في الشق المتعلق بادارة دفة المنتخب في ظل قيادته الاولى، وفي تقديري ان هذا الامر سوف يتجلى بوضوح، من خلال التشكيلة، التي سوف يزج بها امام منتخب الجزائر الملقب بـ "محاربي الصحراء".
فالمدرب البوليفي تابع منافسات دوري جوال للمحترفين، وأصبح لديه فكرة ودراية باللاعبين، الذين اختارهم، ومما يؤكد على سلامة هذا المنطق انه اعاد الى احضان الفدائي هداف الدوري، خلدون الحلمان، والحارس توفيق علي.
لقاء فلسطين والجزائر فرصة للاول كي يحتك بمدرسة كروية عريقة، وهي صاحبة باع طويل، أكان على مستوى القارة الافريقية او حتى العالم باللعب في المونديال غير مرة.
نَعلم ان خوليو سيزار يلعب من دون المحترفين، باستثناء لاعب فريق الاهلي الاردني، محمد بلح، لكن يجب ان لا ننسى ان "التوليفة"، التي اختارها في كامل حضورها البدني، خصوصاً وان منافسات الدوري ما زالت قائمة ولم تصل محطتها النهائية، أضف الى ذلك، فان اللقاء حُبي وتجريبي اكثر مما هو تنافسي.
المدرب البوليفي سيكون موضع متابعة ومواكبة، اعتبارا من لقاء الجزائر المقرر اليوم الساعة السابعة مساءً وحتى اللعب، رسمياً، امام عُمان في السابع والعشرين من الشهر المقبل في ختام منافسات التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا.
من حسن حظ خوليو سيزار انه سيلعب بمنأى عن الضغوطات، لأن الفدائي حسم امره وقُضي الامر، باقتطاع بطاقة العبور صوب نهائيات 2019.