علت رايات الوحدة بالجامعة الإسلامية وجسدتها سواعد الرجال

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

بقلم / أسامة فلفل

بقدر ما كثرت جراحنا بقدر ما اشتد عزمنا وارتفعت جباهنا فخرا وعزا وشموخ وكبرياء لأننا شعب البطولة والتضحية والفداء ، شعب قدم الشهيد تلو الشهيد قربانا على مذبح الحرية والكرامة من أجل الاستقلال.

العرس الوطني الكبير الذي شهدت أحداثه قاعة المؤتمرات بالجامعة الإسلامية في مهرجان الوفاء الرياضي الثاني لتكريم الفرق الرياضية بالجامعة الإسلامية وعمالقة الرياضة الفلسطينية وأبطال المنافسات المختلفة للموسم 2017 تجلت فيه أروع وأعظم صور الوحدة حين تعانق الأبطال من عمالقة ورواد الحركة الرياضية الفلسطينية أصحاب الانجازات التاريخية التى تغطي قرص الشمس بعد طول غياب ، واللحظة الفارقة حين وقف د.ناصر فرحات رئيس الجامعة الإسلامية وقفة عز وشموخ مؤكدا على أن الجامعة الاسلامية باقية على العهد في صيانة وحماية وحفظ المكتسبات الوطنية والرياضية وماضية في مواصلة المسيرة الظافرة ، والتأكيد على أن الجامعة ستبقى مستمرة في تحقيق الغايات والتطلعات والطموحات وصولا للأهداف الوطنيه الغالية حتى إقامة الدوله العتيدة.

المشاعر الجياشة والأحاسيس العالية جعلت من هذا الكرنفال الرياضي مشهد ترجم آفاق الحاضر والمستقبل بعيون وطنية فلسطينية ترنو إلى زهرة المدائن القدس الآية والغاية والبراق وجسد الحفل روح التلاحم الوطني الأصيل في لحظات استثنائية , فحديث مشاعل وقادة الرياضة الفلسطينية بالضفة الصامدة رجب شاهين من خليل الرحمن وداود متولي من رام الله عبر الأثير ألهب المشاعر والأحاسيس وفجر عناقيد الحب الخالص لفلسطين ، حيث كلماتهم المشبعه بالحس الوطني كان لسان حالها يؤكد على وحدة الهدف والمصير المشترك ويعزز مداميك الوحدة ويرفع من الروح المعنوية والقدرة على بلوغ الطموح الفلسطيني.

المشاعر الدافئة وروح الإصرار والصمود والتأكيد على وحدة الوطن وتحطيم كل أشكال وقواعد الفرقة ورص الصف والالتفاف حول القيادة الفلسطينية شغلت بال الكل ممن تواجدوا في قاعة الاحتفال بعد هذه اللحظات التاريخية التى سوف يكتب أبجديات حروفها المؤرخون ، لأنها شكلت انتصارا تاريخيا للوطن والقضية الوطنية والرياضية وجسدت الوحدة بأجمل صورها في يوم مشهود سيخلده التاريخ.

وكان للوقفة الوطنية للقائد والمربي و المعلم الانسان معمر بسيسو إضافة نوعية حين وقف كالطود الشامخ يسرد التاريخ الوطني والرياضي فبث في نفوس الحاضرين أكسجين الإصرار لبلوغ وملامسة الأهداف الوطنية والرياضية وتحطيم كل جحافل اليأس والهزيمة والانتصار للوطن والرياضة الفلسطينية.

الكلمات التى أطلقها خلال حديثه كانت مشبعة بالهم الوطني نابعة من عمق ومسؤولية وطنية عالية عكست حجم المسؤولية التاريخية التى يحملها القادة والرواد من جيل العمالقة وكأنة يريد أن يقول لجيل الشباب ها نحن اليوم نسلمكم الراية فحافظوا أن تظل خفاقة حيث تسكن النسور أعلى الجبال.

البرنامج العام للاحتفال بمجمله كان يعكس القدرة والكفاءة وحسن الإدارة والتنظيم والجهد الوافر للمنظمين والقدرة الفائقة على بلوغ سنام المجد وتحقيق النجاح والتأكيد على أن الرجال يراهن عليهم في المواقف والمحطات الصعبة.

ألف تحية للسواعد والزنود التي حملت هذا المشروع على الأعناق وأكدت على ضرورة الاستمرار في مسيرة العمل والعطاء تحت قبة الجامعة الإسلامية بغزة.

فتحية إلى الرجال والقيادات والكوادر وكل الجنود المخلصين بالجامعة الإسلامية وأخص بالذكر عمادة شؤون الطلاب قسم الأنشطة الرياضية الذين رسموا معالم هذا العرس الوطني الرياضي الكبير وفجروا إبداعاتهم وأبرزوا قدراتهم وأعادوا لنا الأمل بالمستقبل المشرق ، نقول لهم لقد كنتم صورة التحدي والإيمان القوي وكنتم صوت الوحدة ونسمة النور وبلسم الجراح يوم أن طرزتم على صدر بوابة التاريخ اسم الجامعة الإسلامية بحروف من نور وفتحتم صفحة جديدة مضيئة في سجل التاريخ وبرهنتم بجهودكم الوطنية والرياضية المباركة أن هذا الشعب لن يركع وقادر على بلورة وصياغة وحدته الوطنية على أسس سليمة وحماية مقدراته وثرواته والمحافظة على انجازاته.

ختاما ...

تاريخ شعبنا المجيد علمنا أن إرادة الحياة والوحدة فيه أقوى من كل الإرادات مهما طال الزمن أو قصر وإرادة شعبنا ستبقى حامية مشروعنا الوطني والرياضي ,وستظل الحركة الرياضية الفلسطينية سفينة الوحدة التي تحمل أبناء هذا الشعب على متنها وتشق عباب البحر وترسوا على شاطئ الأمان.

اليوم دقت طبول الوحدة في كل قرية ومدينة ومخيم ولم يعد أمامنا من خيار سوى تمتين هذه الوحدة على الأرض وحمايتها والمحافظة عليها لتكون القوة الكامنة والقاعدة الأساسية لوحدتنا الوطنية التي ينشدها كل الشعب من رفح حتى جنين.

مرة أخرى نشيد ونبارك النجاح الكبير لمهرجان الوفاء الرياضي الثاني ونؤكد على أن مثل هذه المهرجانات الوحدوية يجب أن تكون خيار العمل والانجاز والإبداع في الساحة الرياضية الفلسطينية.

سدد الله خطى كل المخلصين والأوفياء