لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

سيناريو لم يحدث: كاسياس.."يا حلاق اعملي غرة"

محمد عدوان

(محرر صحفي)

  • 1 مقال

 

إعداد- محمد عدوان

ابتسامة خفيفة رسمت على وجهه، بعدما شاهده من الجماهير التي انتظرتهم في المطار لاستقبالهم بعد خروجهم من كأس العالم، يحاكي نفسه، هكذا هي الحياة يوم لك ويوم عليك، ينزل من الحافلة، الجمهور يتوجه إليهم بروح عالية جدا، يغمر اللاعبين، يطلبون توقيع منهم، يتصورون معهم، يواسوهم بخروجهم المبكر، منظر أسعد ايكر كاسياس كثيرا، لقد تأكد من أن الجماهير تساندهم دائما، يقطع حلمه الجميل هجوم فتاة شقراء عليه تضع رسما لوجهه على خدها الأبيض، تطلب منه صورة تذكارية ليلبي لها طلبها بسعادة كبيرة، لتطبع في النهاية قبلة قوية على خده.

ذهب ليرتاح قليلا قبل الخروج في مؤتمر صحفي، يتقلب شمالا ويمينا في سريره، يسمع أصوات الجماهير تهتف باسمه، قبلات المشجعات بعد انتصارهم بكأس العالم الماضي، يتذكر كل ذلك في لحظات سريعة، تهرب دمعة من عينه يمسحها بسرعة، رن هاتفه، سارة على الجهة الأخرى من الهاتف، أهلا حبيبي لقد اشتقت إليك، متى ستأتي إلينا، صوته يأتي ضعيف وكأنه رجل قد عاد من الموت منذ قليل، أهلا سارة لقد اشتقت لك أكثر ولطفلنا الصغير، كيف هي أحواله هل هو بخير، سارة تخبره بأن مارتن بخير وقد اشتاق له كثيرا، يخبرها ايكر بأن لديه مؤتمر صحفي ومن ثم سيعود إلي البيت، تودعه بحرارة كبيرة، ويعود هو إلى ذكرياته، الأيام التي أنقذ فيها اسبانيا وجلب لهم كأس العالم، بعد أربع سنوات أصبح يفكر في الاعتزال، شيء أحزنه كثيرا، ولكن لكل شيء بداية، هذا ما كان يقوله في داخله.

مشهد آخر، كاسياس في مؤتمر صحفي يشاركه زميله في المنتخب جيرارد بيكيه، يتحدثون فيه عما أصاب الفريق، كان دائما شارد، يأخذ وقت في الإجابة على أسئلة الصحفيين، يشعر بالحزن لأنه لم يستطع أن ينقذ المنتخب كما فعل في السابق، بجانبه بيكيه يجيب عن الأسئلة براحة كبيرة وبسعادة أكبر، يتحدث عن علاقته مع شاكيرا وكيف هو سعيد جدا معها ومع ابنه ميلان، الذي كما يقول عوضه عن الخسارة المذلة، كما فعلت شاكيرا الذي ذهب لمشاهدتها منذ أن وصلوا إلى مدريد.

صحفية توجه سؤالا لايكر، لقد سمعنا أنك سوف تعتزل كرة القدم نهائيا وأنك ستتوجه إلى ممارسة رياضة أخرى، هل هذا الكلام صحيح؟

ايكر: أنا قلت بأنني سوف أعتزل اللعب الدولي وليس كرة القدم، ولا أفكر بأي رياضة أخرى.

الصحفية: ولكننا سمعنا أنك تريد التوجه إلي رياضة التزلج على الجليد، خاصة بعد جولات التزحلق التي قمت بها في الملعب في مباريات كأس العالم.

ينفجر كاسياس غضبا، شعر أن الصحفية تستهزئ به، ويفاجئ الجميع بعصبيته الغير معهودة، أنا لا أفكر إلا بكرة القدم، لا شيء لدي أهم منها، وأن كنت سأعتزل فسوف أذهب لأعمل حلاقاللمنتخب أو مصمم أزياء خاص لإيرينا شايك.

يحاول بيكيه أن يلطف الجو، أنا أيضا أفكر في الاعتزال، فقد وعدتني شاكيرا بأنني سوف أغني معها المونديال القادم لو اعتزلت كرة القدم. ضحكة ساخرة ترتسم على شفاه بيكيه، ديل بوسكي يتدخل لينقذ الموقف، إنني أفكر أن اعتزل التدريب وأتوجه لافتتح محلات لبيع الثياب الداخلية بالشراكة مع صديقي مورينيو!.