العماوي: اغلاق المعبر حرم منتخب الشاطئية من المشاركة في البطولة العربية

ما بين معبري بيت حانون ورفح..أحلام الرياضيين تتبخر على عتبات المعابر المغلقة !


العماوي: اغلاق المعبر حرم منتخب الشاطئية من المشاركة في البطولة العربية

شمالي: البعثات الرياضية تتعرض لمضايقات .. والإغلاق يتسبب في تراجع الرياضة

الشاب معمر: حلمي يتوقف على عتبات المعبر .. ويجب تحييد الرياضة

نصر: عقبة المعابر تحبط اللاعبين وأطالب المسئولين والاتحادات العربية بمعاملة خاصة

الرياضية- مصطفى جبر

يعيش الرياضيون في قطاع غزة حالة لا يحسدون عليها وخاصة على صعيد المنتخبات والبعثات الرياضية التي من المفترض أن تغادر الوطن للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية وتمثيل فلسطين من خلال الألعاب الفردية والجماعية، إلا أن إغلاق معبر رفح البري يقف عائقا أمام طموحاتهم ورغباتهم وأحلامهم بالتمثيل الخارجي والتي تتبدد من بعثة لأخرى ومن منتخب لأخر على بوابات المعبر.

غياب جديد

حالة من السخط والتذمر تسود الرياضيين واللاعبين وخاصة بعد منع منتخب الكرة الشاطئية للسفر إلي مدينة شرم الشيخ  للمشاركة في بطولة العرب الثالثة للكرة الشاطئية بسبب عدم سماح السلطات المصرية للبعثة بالمرور، مما أكد غياب المنتخب عن البطولة بسبب عدم حضوره للقرعة التي تستضيفها مصر، ولم يقتصر هذا المنع عند منتخب الكرة الشاطئية بل سبق أن اغلق المنقذ والوحيد لقطاع غزة أمام عشرات الرياضيين والبعثات التي حرمت من المشاركات الخارجية.

استياء شديد

من جانبه عبر الدكتور نادر حلاوة رئيس اتحاد ألعاب القوى عن استيائه الشديد من الفرص المتكررة التي فقدها المنتخب الوطني لألعاب القوى من غزة للمشاركة في العديد من البطولات بسبب المعابر، مطالباً الاتحاد العربي والدولي والأشقاء المصرين إيجاد الحلول ليتمكن لاعبي منتخب العاب القوى تمثيل فلسطين في المحافل العربية والدولية والأسيوية.

وأكد حلاوة أن الاتحاد سيواصل تجهيزاته للمنتخبات الوطنية استعداداً للاستحقاقات المقبلة، وسيعمل على تنفيذ الخطة التي أعدها من أجل النهوض والرقي برياضة العاب القوى حيث سيبذل أقصى جهده نحو تسهيل مهمة أبطال المنتخبات من الفئات العمرية المختلفة لمغادرة معبر رفح للمشاركة في معسكرات خارجية في عدد من الدول العربية.

الإغلاق والبنية التحتية

وحول هذا الموضوع قال الإعلامي علاء شمالى أن غزة تُعاني الويلات منذ عقود ماضية على كافة الأصعدة وخاصة الرياضية، مشيرا إلى انها تأثرت وتراجعت كثيرا بسبب المضايقات الإسرائيلية واستمرار إغلاق معبر رفح.

وقال شمالي:” إغلاق المنافذ البرية والبحرية سبب إعاقة بناء الملاعب والتأثير على البنية التحتية، ويدخل هذا الأمر أيضاً في إغلاق معبر رفح بشكل مستمر حيث أعلنت العديد من المؤسسات عن مشاريع تطوير وبناء ملاعب وتشييد مؤسسات رياضية ولكن استمرار الحصار يفشل كافة هذه المساعي”.

راية فلسطين

أما عن معاناة الرياضيين وخصوصاً المنتخبات من السفر من غزة للخارج عبر معبر رفح فقد أكد شمالي أن إغلاق المعبر يقف عائقاً أمام رفع اسم فلسطين في المحافل الدولية والعربية، وحرمان المنتخبات من الاستحقاقات الخارجية، لافتا إلى أن إغلاق المعبر يحرم العديد من الرياضيين من تحقيق طموحاتهم، كما أن البعثات التي يكتب لها أن تسافر بمعاناة شديدة تتعرض لمضايقات ومعاملات سيئة في المعبر وتأخير غير مبرر وترحيل أثناء العودة.

تحييد الرياضة

ويعتقد “شمالي” أن الحل في ذلك هو تكريس كل الجهود الرسمية والشعبية والرياضية من أجل منع الاحتلال الإسرائيلي من مضايقاته على اللاعبين والأندية وكذلك الطلب بشكل رسمي بالسماح لكل البعثات الرياضية وتحييدها عن كل شيء وخاصة في معبر رفح البرى.

المعلق الشباب “هشام معمر” أحد المتضررين من إغلاق معبر رفح يؤكد أن حلمه معلق بهذا المنفذ الوحيد على العالم الخارجي، قائلا:” لقد حرمت من السفر لمرات بسبب إغلاق المعبر، فهذه الظاهرة يُعاني منها كل الرياضيين الذين يواجهوا الأمرين بإغلاق معبر بيت حانون واستمرار معاناة معبر رفح، وهذا شكل عائقاً أمام أحلامهم وطموحاتهم ودمر معنوياتهم ونفسياتهم لذا فيجب تحييد الرياضيين عن أية ازمات مفتعلة ويجب تدخل الاتحادات الرياضية بحل معاناة الرياضي الفلسطيني وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم”. 

حيرة سببها الحصار

وأضاف معمر :” استمرار معاناة إغلاق معبر رفح البري وتفاقمها ، لم تؤثر على حركة الرياضيين لوحدهم ، بل أثرت على آلاف المسافرين وخاصة للعلاج أو الدراسة أو العمل والإقامة حيث أن معبر رفح يمثل نقطة العبور الرئيسية للسفر إلى الخارج، وذلك بسبب القيود الصارمة التي يفرضها ” الاحتلال ” على التنقل من معبر “بيت حانون”.

وأوضح معمر أن حل أزمة معبر رفح أمام الرياضيين مرتبطة بتحييد الأوضاع المصرية الداخلية وإنهاء هذه الحالة اللاإنسانية، مؤكدا على ثقة الجميع بالرغبة المصرية لحل أزمة المعبر بشكل كامل فى الاشهر القادمة.

 معبر رفح

ميناء رفح البري هو معبرحدودي بين فلسطين -السلطة الفلسطينية، ومصر ويقع عند مدينة رفح الواقعة على حدود قطاع غزة وبشبه جزيرة سيناء المصرية.

تم تشيد المعبر بعد الاتفاق المصري الإسرائيلي للسلام سنة 1979 والانسحاب الإسرائيلي من سيناء سنة 1982، ظلت تديره هيئة المطارات الإسرائيلية إلى غاية 11 سبتمبر 2005، حيث رفعت إسرائيل سيطرتها عن قطاع غزة. وبقي مراقبون أوروبيون لمراقبة الحركة على المعبر. 

 

أعيد فتح المعبر في 25 نوفمبر 2005 وظلت الحركة على المعبر لغاية 25 يونيو 2006، بعدها أغلقته إسرائيل معظم الأوقات (86% من الأيام) لدوافع أمنية، في يونيو 2007، أغلق المعبر تماما بعد بسط حركة حماس سلطتها على قطاع غزة. وفي مايو 2011 قررت الحكومة المصرية برئاسة الدكتور عصام شرف فتح معبر رفح بشكل دائم ابتداء من السبت 28\5\2011 بعد إغلاق دام حوالي أربع سنوات من طرف النظام السابق، تضمن قرار فتح المعبر السماح للنساء بكافة أعمارهن و الأطفال و الشيوخ بالعبور دون تأشيرة أما الرجال أكبر من 18 سنة و أقل من 40 سنة هم الفئة الوحيدة الذين يتطلب عبورهم استصدار تصريح خاص.

في هذا التوقيت تفتح السلطات المصرية المعبر أمام المسافرين أياما قليلة وتغلقه أياما أطول خلال الشهر الواحد، لكن ذلك الفتح تشوبه معوقات كبيرة منها البطء الشديد في حركة المسافرين تارة وتحجج الجانب المصري بتعطل شبكة الحواسيب في المعبر المصري تارة أخرى، ولا تسمح تلك المعوقات إلا لأعداد قليلة جدا بالسفر  وخاصة فئة المعتمرين والحجاج.

معاملة خاصة

من جانبه أكد عبد الله نصر رئيس لجنة المنتخبات بإتحاد كرة السلة أن إغلاق معبر رفح يعمل على بث حالة الاحباط في نفوس اللاعبين، مؤكدا أن الهدف الأساسى من البطولة تحفيز اللاعبين على الفوز بالبطولات ومن ثم اختيار الأفضل للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية عبر بوابة المنتخبات الوطنية.

وطالب “نصر” في حديث للرياضية أن يكون هناك معاملة خاصة للرياضيين في المعابر والمطارات المصرية التي تعتبر المنفذ الوحيد المؤدى لغزة، لافتا إلى أن أى تأخير عن الاستحقاقات والأجندة الرياضية العربية والدولية يُكلف المنتخبات الفلسطينية عدم المشاركة أو المشاركة بلاعبين من المحافظات الشمالية فقط وهو ما يؤثر على المستوى العام لأداء المنتخبات.

عزيمة فلسطينية قوية

وأضاف نصر :” حرمنا من المشاركة فى بطولة التضامن الإسلامي بأندونيسيا بسبب اغلاق المعبر وعدم السماح لنا بالدخول رغم محاولات حثيثة قد بذلت من قبل الاتحاد المركزي، لافتا إلى أن المنتخب لعب البطولة بثماني لاعبين فقط بسبب حرمان “3″ لاعبين وحكم ورئيس لجنة المنتخبات من السفر، مؤكدا أن عزيمة المنتخب الوطني لكرة السلة أثمرت عن الحصول على برونزية البطولة بالرغم من كل هذه المعيقات.

وناشد نصر المسئولين المصريين والاتحادات الرياضية العربية بالتدخل والمساعدة على أن يكون هناك تسهيلات مميزة للرياضيين المرتبطين بمواعيد ثابتة واستحقاقات رياضية وطنية تهدف لرفع اسم فلسطين عاليا من خلال الرياضة.