الرياضية- محمد الشيخ خليل

الحكم الدولي الجزائرى جمال حيمودى، صاحب الـ44 عاما، والحاصل على الشارة الدولية 2004 والفائز بجائزة أفضل حكم عربى وأفريقي 2013، ظهر بشكل رائع خلال إدارته للقاء هولندا وأستراليا في الجولة الثانية من المجموعة الثانية لمنافسات كأس العالم، والذى انتهى بفوز هولندا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

الحكم الجزائرى تميز بلياقة بدنية جيدة وأحسن التواجد فى المكان المناسب أغلب فترات المباراة، من خلال زاوية رؤية مناسبة، وأجاد الارتداد السريع فى الهجمات المرتدة بشكل جيد.

قدم الحكم الدولي الجزائري (جمال حيمودي) ومساعديـه (رضوان عشيـق) و(عبد الحق اشيلي) مباراة  عالية المستوى مما تؤكد  الجاهزية البدنية والفنية التي يتمتع بها حكمنا العربي .اعلن عن ضربة جزاء مستحقة جدا للمنتخب الاسترالي ، وقام بالتنبيه والتحذير لبعض الاحتجاجات خاصة من الفريق الهولندي التي لا مبرر لها . وقدم المساعدين اداء مماثل في الروعة بدون اخطاء و هدف التعــادل لهــولندا ليـس تسلل وهو يؤكد صوابية موقف الحكم المساعد رضوان عشيق.

تدخل حيمودى لمنع  حدوث أي مشكلة نتيجة الاحتكاك بين اللاعبين ، وأحتسب كل الأخطاء وأحسن تقدير لمسة اليد للاعب هولندا "داريل يانمات" داخل منطقة جزائه فى الدقيقة 53  وكان قراره صحيحا واحتسب  على اثرها ركلة جزاء لانه كان قريبا من الحدث و اللاعب تمادي في وضع ذراعه الايسر ووضعه في مسار الكرة .

وأحسن الحكم الجزائرى تقدير كثيرا من الالتحامات بين اللاعبين دون تهور أو قوة، كما أحسن تطبيق إتاحة الفرصة أكثر من مرة خلال اللقاء فى توقيت مناسب طبقاً للقانون.

كانت شخصية حيمودى الحاسمة أحد أسباب نجاحه فى إدارة اللقاء وسيطرته على المباراة من خلال التعاون الجيد مع المساعدين والتواجد دائماً قريباً من الكرة،

أشهر الحكم الجزائرى البطاقة الصفراء فى مناسبتين خلال اللقاء للتهور للاعب أستراليا "تيم كاهيل" فى الدقيقة 42، و لاعب هولندا "روبين فان بيرسى" فى الدقيقة 47 من عمر اللقاء.

ظهر المساعدان المغربي "رضوان عشيق"، والجزائري "عبد الحق أشيلى" بتمركز جيد ويقظة وحسن متابعة، وأشارا باستمرار اللعب فى أكثر من لعبة فى توقيت مناسب، أبرزها عندما أشار المغربي "رضوان عشيق" باستمرار اللعب فى هدف هولندا فى الدقيقة 56 فى قرار صحيح وهو الأفضل لـ"عشيق" خلال المباراة وكان ما يميزهم التركيز الكامل في كل حالات  واحداث المباراة، طاقم الحكام هو الأفضل في المونديال .