سيناريو لم يحدث ..فخدة رونالدو ولا فخدة كنتاكي

محمد عدوان

(محرر صحفي)

  • 1 مقال

سيناريو لم يحدث!

فخدة رونالدو ولا فخدة كنتاكي

إعداد / محمد عدوان

استيقظ مبكرا، في اليوم التالي لمباراتهم، لقد حصل على أفضل غرفة من الغرف المخصص للمنتخب في الفندق، كيف لا وهو أفضل لاعب في العالم، يراقب منظر المحيط، يبدو هادئ وجميل جدا في الصباح، لم يقطع شروده إلا رنة هاتفه، لا يرد في المرة الأولى، صاحب الاتصال استمر في الاتصال، وهو يتجاهل الرد، ولكن يبدو أن المتصل كان من النوع –الغلس- في النهاية استسلم للأمر واضطر مجبرا أن يقوم بالرد على الهاتف.

صوتها جاء عبر الهاتف يحمل لوعة البعد، هي تقوم بعروض الأزياء في نيويورك، وهو وحيدا هنا يصارع من أجل منتخبه.

هي: كيف حالك يا عزيزي، أنا آسفة لأنني لم أكن بجانبك بعد الخسارة التي تلقاها المنتخب.

كريستيانو: لا بأس يا حبيبتي، أنها ليست نهاية الدنيا.

إيرينا: الصوت يتقطع، يبدو أن البرازيل كل شيء فيها رديء، فهي قد أبعدتني عنك، وجعلتك حزين، وحتى شبكة الاتصال لديهم فيها مشاكل عديدة، أنا الآن مشغولة، سأحاول الاتصال بك بعد الانتهاء من العمل، وداعا.

أقفلت سماعة الهاتف حتى قبل أن يودعها، لا بأس بذلك، يواسي نفسه بنفسه، حبيبته مشغولة عنه بعروض الأزياء الغبية، صديقه العزيز يتمشى على الشاطئ ويصطاد السمك، حتى أنه لا يتابع المونديال، يشكر الله أنه لا يتابع المونديال ولم يشاهد المهزلة التي حدثت، ولكنه بالتأكيد قد سمع بذلك ولم يتصل ليواسيني، يبدو أنني لم أعد مهما لأحد.

يعود مرة أخرى إلي سريره، أنه سرير جيد وناعم، ويجعلك تنام بسرعة، لقد نسي الخسارة الثقيلة ونام بسرعة مجرد أن وضع رأسه على الوسادة المحشوة بريش النعام، يفتح التلفاز، يقلب القنوات، لحظة من هذه التي تلبس العلم الألماني، أنني أعرفها، أنها حبيبة هوملز، يرفع مستوى الصوت قليلا ليستمع إلى ما تقوله، " كريستيانو رونالدو ساقه أنعم من ساقي، أنا لا أحب الرجال الذين هم كذلك"، يقفل التلفاز بسرعة، أنها غبية، لا تعلم كم دفعت على هذه الساق حتى أصبحت هكذا، لقد كلفني فخدي الكثير من التمارين ومواد التجميل ليكون بهذا اللمعان، هل نسيت تلك المرأة أنها تتحدث عن فخد أفضل لاعب في العالم، وهل نسيت أن حبيبها المخنث قد حصل على لقب أكثر لاعب جاذبية مشارك في كأس العالم، مع أنني أنا من كان يستحق هذا اللقب، دقائق وهو يتذمر، ثم تصله رسالة قصيرة، أنها حبيبته إيرينا، " لا تلتفت لما تقوله هذه المخبولة، فما زال فخدك هو المفضل لدي!"