حكاوي جوال: أرقام تفوق فيها العبيد على كريستيانو وميسي

غزة- الرياضية اون لاين ـ كتب/ جهاد عياش

الحكاية الأولي : شكرا للفيفا ولكن

زار وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا "  قطاع غزة الحبيب ، من أجل وضع حجر الأساس ، ل20 ملعبا صغيرا للتدريب ، كما سلم الحكام الدوليين الشارات الدولية ، وتفقد بعض المنشآت والملاعب التي دمرتها طائرات الاحتلال ، أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة ، وتعهد بتقديم المساعدة في إعادة ترميم ملعب فلسطين ، كما أنه أعلن عن حضور السيد جوزيف بلاتر في حفل افتتاح هذه الملاعب ، وكل ذلك محمود وإيجابي ، ويذكر فيشكر عليه الوفد وأعضاء اتحاد كرة القدم ، ولكن هل طرحت قضايا مهمة كقتل الرياضيين واعتقالهم ، وإغلاق المعابر ، ومنع اللاعبين من السفر ، وصعوبة التنقل بين الضفة وغزة ، وحرماننا من تنظيم دوري موحد ، إضافة لاقتحام مقر الاتحاد ، ومهاجمة بعض الملاعب في الضفة ، وإلقاء قنابل الغاز أثناء المباريات ، هل هناك ضمانات لتلك المنشآت التي ستشيد ، هل هناك عقوبات على دولة الاحتلال إذا اعتدت على الرياضيين والمنشآت التي تدعمها الفيفا ، وربما الوفد عاني كثيرا قبل الدخول لقطاع غزة ليرى بأم عينه مدي الخنق والحصار الذي يمارس على الرياضة الفلسطينية خاصة كرة القدم .

وفد الفيفا

الحكاية الثانية : زحمة يا قمة زحمة

في نهاية الأسبوع السابع من دوري جوال الممتاز ، طغت نكهة البرتقالي ، اتحاد خانيونس ، على قمة جدول الترتيب ، بفارق الأهداف وبرصيد 14 نقطة ، بعد إزاحتهم للمتصدر السابق خدمات رفح ، وبالفوز عليه بهدفين لهدف واحد ، في قمة الأسبوع ، بعد لوحات جميلة قدمتها جماهير الفريقين ، وترجمتها أقدام اللاعبين على البساط الأخضر ، ليتراجع الأخضر الرفحي إلي المركز الثاني ، متساويا مع أسود الشرق ، أبناء المنطار ، اتحاد الشجاعية ، كتيبة السويركي والصباحين يسار ، بعد أن واصلوا عروضهم القوية ، وتفوقوا على أنفسهم وهم يواجهون حامل اللقب ، شباب رفح الزعيم ، وسط جمهوره وعلى أرضه ، ونجح يسار النجم الأسمر في حمل الشجعان ، إلي قمة الترتيب بعد أن وقع على هدف المباراة الوحيد ، بعد عرض شيق أعاد للشجاعية هيبتها وألقها وذكر الجماهير بعصر الروح القتالية وطموح البطولة .

جماهير الاتحاد

الحكاية الثالثة : سر الأرقام ( 7 ، 4 ، 10 )

حكاية المدير الفني لفريق الصداقة نعيم سلامة ، الذي تحدث بكل صراحة بعد فوز فريقه الثمين على شباب خانيونس 2/1 ، حيث ذكر هذه الأرقام على مسامع الجميع وقال : حددنا أرقام معينة لنصل إليها ووصلنا إليها بالفعل وهي ( 7 ،4 ، 10 ) وشرحها كالتالي :

•        الرقم ( 7 ) عدد النقاط التي اتفقنا أن نحصل عليها في المباريات الثلاثة الأولي ، وبالفعل فقد فاز في مباراتين وتعادل في الثلاثة .

•        الرقم ( 4 ) عدد النقاط التي اتفقنا أن نحصل عليها في المباريات الأربع التالية ، وقد وصل إلي مبتغاه فقد فاز في واحدة ، وتعادل في أخري ، وخسر من قطبي رفح في اللحظات الأخيرة بنفس النتيجة .

•        الرقم ( 10 ) عدد النقاط التي اتفقنا أن نحصل عليه في آخر أربع مباريات من الدور الأول ، وهذا ما سوف ننتظره في الأسابيع القادمة .

والآن رصيد الصداقة ( 11 ) نقطة في المركز السادس ، ولا يفصله سوى 3 نقاط عن المركز الأول ،مما يعنى أنه قريب من القمة بشكل كبير ، وهذا يحسب لهذا المدرب وللاعبيه ولمجلس إدارته ، أن وصلوا للهدف المنشود حسب الخطة الموضوعة ، وهذا نفتقده كثيرا في أنديتنا التي تترك نفسها في أغلب الأوقات للصدفة ، مع العلم أنه كان بالإمكان أفضل مما كان  ، خاصة في مباراتيه مع شباب وخدمات رفح .

وقد يتفق البعض منا مع هذه الخطة ، وقد يرفضها البعض ، ولكن بقي الشق الثالث من الخطة وهو الأهم وعلينا جميعا الانتظار والترقب ، والوصول إلي الهدف ، يتطلب خطة ممنهجة وموضوعية والله الموفق .

الصداقة وشباب خانيونس

الحكاية الرابعة: لا عقوبات بعد اليوم

بهذه الكلمات عبر رئيس لجنة الانضباط ، السيد محمد أبو دف عن غضبه واستيائه الشديدين ،عندما رأي أحد أعضاء اللجنة المكلفة بالإشراف على خدمات البريج ، إيهاب الخالدي ، يجلس على كرسي البدلاء ويمارس عمله كمدرب ، وقد صدرت بحقه عقوبة من قبل لجنة الانضباط ، بالإيقاف لمدة 3 مباريات ،ولم يطبق منها إلا واحدة ، وقال لن نفرض عقوبة على أحد بعد اليوم ، مادامت هذه العقوبة لم تحترم ، وكنا شاهدنا في الأسبوع المنصرم لاعب شباب خانيونس الموقوف ، حسن حنيدق  أيضا على كرسي البدلاء ، أثناء مباراة الشباب مع الشاطئ  ، وحتى نكون منصفين ، هذه الظاهرة نراها كثيرا في ملاعبنا ، فاللاعبون والإداريون والمدربون الذين تصدر بحقهم عقوبات ، يتواجدون بصورة لافتة في أرضية الملعب ، إذا لماذا العقوبات ؟ وما الغرض منها وما فائدتها ؟ أم استأنف المعاقبون وخففت العقوبة أو ألغيت ؟ وهذا يحتاج إلي قرار ينشر وتعرفه لجنة الانضباط ولا حرج في ذلك . ولكن أن لا يلتزم المعاقب بالعقوبة فهذا يحتاج إلي وقفة وموقف ، فهل هذا الشخص المخالف تلقي الضوء الأخضر من أحد المسئولين ، وضرب بقرارات اللجنة عرض الحائط ؟ أم أن هناك تقصير في آلية تطبيق العقوبة ؟ أم عدم متابعة تنفيذ العقوبة ؟ أم عدم فهم النصوص والقرارات ؟ أسئلة تستوجب أجوبة من المعنيين بالأمر قبل أن تصبح العقوبات قفزات في الهواء .

غزة الرياضي وخدمات البريج

الحكاية الخامسة : أين اختفي بدلاء غزة الرياضي

في منتصف الشوط الأول من مباراة غزة الرياضي وخدمات البريج ،ودون سابق إنذار غادر بدلاء غزة الرياضي مقاعدهم بصورة مفاجئة ، وسط دهشة الحاضرين ،  وبعد التقصي والتحري تبين أن اللاعبين ذهبوا للصلاة ، والحقيقة أن الصلاة من أجل الأعمال وأولاها ، والصلاة على وقتها من أفضل الأعمال عند الله ، ولكن أن يترك البدلاء مقاعدهم أثناء المباراة ، فهذا غير مهني وغير منطقي لأسباب منها : أن بال اللاعب يظل معلقا بالمباراة ، وبذلك يفقد خشوعه ، إضافة إلي انقطاعه عن مشاهدة سير المباراة ، وهذا يؤثر عليه فنيا عند نزوله ، وكذلك لو أصيب لاعب كيف يتسنى للمدرب تغييره ، وهذا حدث في الموسم الماضي  ، ولكن مع المسعفين عندما ذهبوا للصلاة أثناء الشوط الأول ، وأصيب أحد اللاعبين ، واستغرق الأمر بعض الوقت ، ونحن نعلم أن صلاة العصر تؤدي في الملعب بين الشوطين ، والأمر متاح للجميع لكسب ثواب الجماعة ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وغفر لنا تقصيرنا اللهم آمين .

ومن طرائف التعليقات ، عندما هم لاعب البريج حسن موسى بتسديد ركلة المرمى وهو لاعب ملتحي وإذا بصوت المؤذن بصدح بالله أكبر ، فصاح أحد الجماهير " الآذان يا شيخ حسن " فتردد حسن قليلا ثم استدرك وركل الكرة ، والأطرف من ذلك عندما سأل أحد المذيعين ، أحد المراسلين ما هي آخر أخبار المباراة عندك قال له : زميلي حان الآن موعد صلاة العصر .

غزة الرياضي وخدمات البريج

الحكاية السادسة : أرقام تفوق فيها العبيد على كرستيانو وميسي

كثيرا ما تفختر الجماهير بالأرقام القياسية ، وتتباري الأرقام والإحصائيات ، ويسارع الكتاب بتدوين وجرد أرقام كل لاعب لإثبات أنه الأجدر ، نري ذلك كثيرا في الملاعب العالمية والعربية ، خاصة ما يحدث مع نجم الريال كرستيانو رونالدو ، ومع نجم برشلونة ليونيل ميسي ، اللذين حطما أرقاما صمدت لعقود طويلة ، ومن العدل أن نزج ببعض لاعبينا المبدعين في معترك هذه الأرقام ، ليس على سيبل المقارنة ، بل لتشجيع لاعبينا وحثهم على بذل المزيد من الجهد ، وإبراز مواهبهم واستغلالها من أجل المتعة والإثارة والتشويق ، سليمان العبيد نجم غزة الرياضي ، وأحد مواهبنا الكروية الفذة اجتهد في الفترة الماضية ، وحقق بعض الأمور التي لا تتكرر مع لاعب واحد إلا نادرا وإن كان رونالدو أو ميسي :

غزة الرياضي وخدمات البريج

الفهد الأسود أو الثعلب أو هنري " سليمان العبيد في سطور

•        آخر لاعب حصل على ركلة جزاء  ،وهو صاحب آخر هدف ، وهو آخر لاعب سجل هدفين في مباراة واحدة ، وآخر لاعب سجل في الوقت بدل الضائع في سنة 2014 .

•        سليمان العبيد أول لاعب يسجل هدفا في 2015 ، في الدوري الممتاز في مرمى خدمات البريج .

•        وهو أول لاعب يسجل في الوقت بدل الضائع في 2015 ، من ركلة جزاء في مرمي خدمات البريج .

•        أول لاعب يسجل 3 أهداف " هاتريك " في الدوري الممتاز في موسم ( 2014 / 2015 )في مرمى خدمات البريج .

•        وهو أول لاعب يسجل 3 أهداف في العام الجديد 2015 في مرمى خدمات البريج .

•        سليمان العبيد أول لاعب يسجل  ثنائيتين وثلاثية  في موسم  ( 2014 / 2015 ) في مرمي اتحاد خانيونس ومرمى الهلال وثلاثية في مرمى خدمات البريج .

•        سليمان العبيد أول صفقة من صفقات الدوري الممتاز الذي يسجل 8 أهداف لفريق الجديد غزة الرياضي ، ويعتبر بذلك انجح صفقة للرياضي على مر العصور ، وأفضل صفقة أبرمت في جميع الأندية هذا الموسم .

•        سليمان العبيد أول لاعب يسجل أهدافا أكثر من عدد المباريات فقد سجل 8 أهداف من 7 مباريات .

غزة الرياضي وخدمات البريج

الحكاية السابعة : تحية إلي بتهوفن التحكيم " عبد الرؤوف السدودي "

لا شك أننا نشهد في هذا الموسم ، طفرة نوعية في أداء الحكام ، فإدارة المباريات تتم ، بشكل منسجم ، بين طواقم التحكيم ،حيث قلت الأخطاء بشكل واضح هذا الموسم ، وأصبحت إدارة المباراة أكثر سلاسة وسهولة ، من خلال تطور أداء الحكام ورفع كفاءتهم ، فأصبح الحكم يتمتع باللياقة البدنية والنفسية ، و على علم ودراية بالتعديلات والتطورات ، فازدادت معرفته وخبرته ، يتمركز جيدا في الملعب ، يتفاهم مع مساعديه ، يتخذ الزوايا التي تصلح لمشاهدة الأحداث ، يعيش التطورات والمستجدات أثناء المباراة من خلال الحضور الذهني والفكري ، والدليل أنه لم تحدث أي مشكلة تذكر هذا الموسم ، وهذا لم يكن ليتأتي لولا الجهد الكبير والمثمر ، التي تبذله لجنة الحكام بقيادة إسماعيل مطر ، و لجنة تطوير الحكام بقيادة المايسترو عبد الرؤوف السدودي  " بتهوفن  معزوفة التحكيم الفلسطيني " المحاضر العربي والآسيوي ، والرجل المعطاء الخبير المحب لبلده ، ولرياضة بلده ، ولكرة قدم بلده ، ولحكام بلده ، وللتحكيم في دوري جوال الممتاز ، تجده في كل مكان من الملعب ، يشاهد ، يحلل ، ينصح ، يجيب على السائلين ويروى ظمأهم ، لا يكل ولا يمل ، ومعه كوكبة من ألمع نجوم التحكيم عبر السنوات الخوالي " زكي بارود ، إبراهيم أبو العيش ، محمد الشيخ خليل ، .. " رجال لهم باع  طويل وتاريخ حافل الانجازات ، وبصمات سطرتها المواقف الصعبة ، والمباريات المعقدة التي رسوا بها على شاطئ الأمان ، وكم كنا سعداء ونحن نري وفد الفيفا ، الذي زارنا بالأمس ، وهو يمنح الشارات الدولية لبعض حكامنا المبدعين ، فكل التحية لقضاة الملاعب ، ولمن يقف خلفهم ويدعمهم وينير لهم الطريق .

عبد الرؤوف السدودي

الحكاية الثامنة : مواقف حرجة

مواقف حرجة حدثت في بعض المباريات أثرت سلبا وإيجابا على بعض الفرق واللاعبين

•        قرار خاطئ من أفضل المدافعين في فلسطين ، كابتن نادي الصداقة سامي سالم ، عندما تأخر في تغطية زميله ، فاضطر للمغامرة واندفع نحو مهاجم شباب خانيونس متهورا ، فأصيب إصابة خطيرة في عنقه ، نقل على إثرها للمستشفي ، ثم تلقي البطاقة الصفراء الثانية ، ومن ثم الحمراء ، ولعب فريقه بعشرة لاعبين حوالي ربع ساعة ، وسيغيب عن اللقاءات القادمة بسبب هذا القرار الخاطئ .

•        عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لخدمات النصيرات ، في منتصف الشوط الأول ضد فريق الهلال ، وكان الفريق بحاجة ماسة لإحراز هدف التقدم ، ليترجم أفضلية النصيرات في هذا اللقاء ، ويرفع من معنويات لاعبيه ، ولكن تقدم للكرة جلال أبو يوسف وأطاح بالكرة خارج الخشبات الثلاث ، على الرغم من تواجد هداف الفريق محمد الهور ، الذي يجيد تنفيذ ركلات الجزاء ، وفي نهاية اللقاء تلقي الفريق هزيمته الخامسة في سبع مباريات .

•        ثلاث بطاقات تلقاها لاعبو خدمات رفح ، في مباراتهم الذي خسروها أمام اتحاد خانيونس ، ستحرمهم من التواجد في اللقاء القادم أمام شباب خانيونس ، وهم خسارة كبيرة للفريق وستضع المدرب والجماهير في أزمة حقيقية ، كيف لا والأمر يتعلق بنجم الفريق سعيد السباخي الذي تلقي البطاقة الصفراء الثالثة ، والأمر ذاته مع صخرة الدفاع أحمد البهداري ، إضافة إلي البطاقة الحمراء الذي تلقاها أحمد اللولحي .

•        لحظة قد تكتب بماء من ذهب ، عندما أصيب لاعب اتحاد خانيونس نادر النجار في الوقت بدل الضائع ، ونزل بديلا له عمر أبو شقرة ، ومن أول لمسة له سجل هدف الفوز لفريقه الاتحاد في مرمى خدمات رفح في الدقيقة 95 من اللقاء .

•        قرار خاطئ لحكم مباراة خدمات خانيونس وخدمات الشاطئ ، والتي انتهت بالتعادل السلبي ، عندما أشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعب الشاطئ محمد ماضي ، بعد أن أشهر في وجهه بطاقة صفراء ، ظنا منه أنها البطاقة الصفراء الثانية ، ولكن بعد الاحتجاج والمراجعة تبين أنها البطاقة الصفراء الأولي للاعب ، فألغي الحكم البطاقة الحمراء ، وكانت البطاقة السابقة للاعب الشاطئ محمد السدودي .

الصداقة وشباب خانيونس