الرياضية أون لاين – وكالات

لا شك أن المدربين المحليين تفوقوا و بجدارة على الخواجات الأجانب في النواحي الفنية والجوانب الهجومية والدفاعية وكل شيء لدرجة جعلت للدوري المصري هذا الموسم نكهة غير طبيعية عقب تفوق المحليين على المدربين الأجانب وهى الظاهرة التي قلبت الموازين داخل المسابقة رأسا على عقب مبكرا .

فالأهلي نال هزيمة قاسية برباعية من أبناء سيد البلد وزعيم الثغر الاتحاد السكندري في ظل تواجد الخواجة الاسباني خوان كارلوس جاريدو على رأس القيادة الفنية للمارد الأحمر أمام طموحات العميد حسام حسن الذى أعاد الثقة في نفسه بهذا الفوز العريض على حامل اللقب لسنوات طويلة وهى الهزيمة التي هزت أرجاء وجدران القلعة الحمراء ونالت من ثقة الإدارة في المدير الفني الأجنبي لدرجة جعلتهم يبادرون بتجديد الثقة أملا في تغيير الأوضاع لعدم تفكك الفريق وحفاظا على الحالة المعنوية للاعبين مع منتصف الموسم وعدم الجدوى من التغيير في هذا التوقيت الحرج .

وفى الزمالك فقد البرتغالي جايمي باتشيكو القمة بعد أن واجه مطارده انبي على تصدر المسابقة انتصر فيها المدرب المحلي طارق العشري بهدفين نظيفين أحدثت زلزالا بدرجة 10 بمقياس ريختر داخل ميت عقبه جعلت رئيس النادي يبادر بالصدام مع الخواجة البرتغالي متهما الرجل بأنه ضعيفا وظهر جبانا أمام طموحات العشري المتوهج الذى تفوق هجوما ودفاعا وفنيا وتكتيكيا على البرتغالي باتشيكو وهو ما زاد من حجم الخلافات بين المدير الفني البرتغالي وبين رئيس النادي الذى بادر بالتدخل في الأمور الفنية للفريق والتدخل في إلزام باتشيكو بإشراك بعض اللاعبين نظرا لأنهم من الصفقات الجديدة التي اشتراها بالملايين وهو ما أفسد العلاقة بين الطرفين بالرغم من عودة المدير الفني وتراجعه عن الرحيل بشكل مؤقت بعد تدخل بعض العقلاء للصلح مع رئيس النادي حفاظا على حالة الاستقرار التي شهدها الفريق الأبيض مع هذا الرجل وإن كان قد حزم حقائبه مبكرا للرحيل في أي وقت مع أي تعثر مستقبلا بعد أن انتهى شهر العسل بينه وبين رئيس الزمالك .

وجاء التفوق الأخير للمدرب المصري الواعد حمادة صدقي مع وادي دجله على فريقه السابق سموحة السكندري الذى يقوده الفرنسي دنيس لافاني والعرض المميز والرائع الذى قدمه الفريق الدجلاوي على أبناء الإسكندرية بعد مباراة خططية فنية في المقام الأول تفوق فيها المحلي حمادة صدقي على الأجنبي الفرنسي لافاني بعرض رائع وكرة قدم حقيقية قدم فيها لاعبو دجلة كل ما لديهم من فنون كرة القدم وسط دفاع بحت وتراجع لسموحة داخل منتصف ملعبه ليؤكد بالدليل القاطع تفوق المحليين المصريين على الخواجات الأجانب مؤخرا ليشتعل صراع الدوري المصري هذا الموسم بعد أن دخل المحليين في صراع ومنافسة قوية مع أنفسهم ومع الأجانب على اللقب .

وتولى البرازيلي هيرون ريكاردو القيادة الفنية للإسماعيلي منتصف الموسم الماضي ولكنه لم يتمكن في إعادة الكرة البرازيلية الجميلة التي يلعبها الدراويش حيث فشل في الصعود بالفريق إلي الدورة الرباعية عن الموسم المنصرم.

وفي الموسم الحالي لم يستطع ريكاردو رفع المعدل التهديفي لدي جميع لاعبي فريقه حيث سجل لاعبوه 20هدفا منهم 10 للاعب واحد فقط وهو الغاني جون أنطوي.

ويعتبر هذا الموسم من أسوء النتائج التي يقدمها ريكاردو مع الإسماعيلي بالرغم من فوز بالأمس بصعوبة بالغة علة النصر القاهري الوافد الجديد على الدوري الممتاز بهدف واحد لسولية وبالمقارنة مع موسم 2008 والذي قاد خلاله ريكاردو الدراويش لخوض مباراة فاصلة علي تحديد لقب الدوري أمام نظيره الأهلي.

ورحل مؤخراً المدير الفني الألماني ستيفن ريجارد المدير الفني السابق لفريق الأسيوطي الصاعد حديثاً هذا الموسم لأول مرة في تاريخه للدوري الممتاز بعد أن تولى القيادة الفنية للفريق من الجولة الرابعة لم يقدم فيها أي جديد وظل الفريق قابعاً معه بالمركز الأخير برصيد 4 نقاط حتى رحيله ويعد ستيفن ريجارد أسوأ المدربين الأجانب الذين جاءوا للدوري المصري هذا الموسم بعد فشله في الخروج بالأسيوطي من النفق المظلم ليتولى المحلي خالد جلال بدلاً منه.