لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الغول: جعلتُ نفسي شرارةَ الانطلاق لجلبِ حقوق زملائي


الرياضية أون لاين– كتب/سمير كنعان

في سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد الإعلام المحلي،" الرياضية أون لاين" حصرياً وعلى مدار حلقات متواصلة ستطرق باب الحقيقة لتزيل الغموضَ عن أحوال الرياضيين فيما يُعرَف بالمصطلح العامي "الحردانين" من لاعبين ومدربين وحكام يشعرون بأنهم ظلموا على حد تعبيرهم !!

ياسر الغول مهاجم نادي الشجاعية والمعروف بقوته البدنية وقتاله الشرس على الكرة، بات اليوم لاعباً منسياً مستنكفاً في بيته منعزلاً عن لعبته المعشوقة كرة القدم، حاله حال الكثير من لاعبينا في قطاع غزة  والسبب في ذلك معروف لدى أغلب المطلعين على رياضتنا المحلية، وهو محور قضيتنا في هذا المسلسل!!


ياسر الغول

يحكي "الغول" قصته منذ بدايتها فيقول أنه لعب لأكثر من نادٍ بدأها في فلسطين مروراً بالشمس والمشتل، ثم استقر سنتيْن في نادي الجلاء إلى أنْ برزت قدراته لمعظم الأندية الغزية فبادرت بالإسراع لخطب وده، وكانت الخيارات العديدة أمامه محيرة لكنه اختار الأخضر الشجاعي بكل ثقة، عزماً منه على تقديم الأفضل ضمن أكناف هذا النادي العريق ذي القاعدة الجماهيرية العريضة.
فكان لنا هذا اللقاء الذي جرى مع اللاعب ليضع النقاط على الحروف في أكبر قضية أثارت جدلاً في الوسط الرياضي، قضية "اللاعبين الحردانين"..
ياسر الغول

*كابتن "ياسر الغول" منذ متى ظهرت مشكلتك مع الأخضر الشجاعي؟
- منذ موسميْن، ولم أكن لوحدي بل معي رفاقي الثلاثة من نادي الجلاء هم: بلال الزيتونية- محمود الريفي- لؤي الحداد.

*ما هي المشكلة بالضبط؟ كيف بدأت وما أسبابها؟
- بدأت حين طلبنا نادي الشجاعية ممثلاً بالسيد ياسر اليازجي "أبوهاني" من نادي الجلاء لنلعب له موسماً واحداً على سبيل الإعارة، وسيتم التعاقد مع الأجدر في نهاية الموسم وإرجاع من لا يثبت نفسه، وقتها لم يتبقَّ سوى يوم واحد لنهاية التسجيل فسارع الجلاء بشطبنا وتسجيلنا لحساب الشجاعية الذين وعدوا بتوقيع صفقة رسمية، إلا أنهم لم يلتزموا أبداً، وعاد الحداد والريفي للجلاء (دون خوض أي لقاء رسمي) لأبقى والزيتونية ضمن قائمة الشجاعية بدون صفقة رسمية علماً أننا فضلنا العودة.
وتفاقمت المشكلة حين فشل الاتفاق على مبلغ مقنع إلى أن اتفقنا على 800 شيكل شهرياً "بطلوع الروح"، وكانت مثل الحسنة يُماطل فيها النادي كثيراً كأننا "بنشحتها" في ظل وجود آخرين ينالون 2000 شيكل بإمكانات أقل منا، لكننا رضينا لأن "اليازجي" وقتها "دق على صدره وقال وقت ما بدك الاستغناء تبعك عندي"، ثم زادت حدة التوتر كلما أخلُّوا بالاتفاق حيث كل عام "نحرد 6 شهور ونرجع يراضونا بمبلغ وبعدها يتراجعوا عن كلامهم"، وبعد أن باءت كل المفاوضات بالفشل طلبنا الطلاق رسمياً والخروج من النادي لأحد الأندية التي طلبتنا، إلا أنّ الرد كان صادماً من الإدارة فطلبت مني 10000 دولار أو ليدفع أي نادٍ فيك هذا المبلغ، وطبعاً هذا شرط تعجيزي فقط لا غير، فليس منطقياً وجود مثل هذا المبلغ في هذا الوضع الراهن!!.
ياسر الغول

*هل هناك تدخلات للحلّ من أطراف معينة؟
- نعم، أولهم أبو رفيق محمد جعرور والكابتن هيثم حجاج من الشجاعية، وحتى أبو خالد حسين الريفي من الجلاء تدخل فـ"كسفوه"، إلا أن الأمور ساءت إلى ما لا نهاية حين طلبت الإدارة مني الموافقة على إعارتي لأحد الأندية سنتيْن مقابل 6 آلاف دولار آخذ منها فقط ألفاً واحداً، ثم العودة للشجاعية من جديد، فرفضت ومن ذاك الحين وأنا متوقف عن اللعب، خاصة وأنهم ذهبوا إلى منزل الزيتونية وأقنعوه عن طريق صداقتهم مع والده بالعودة للعب بصفقة 2000$ وراتب شهري1000 شيكل.

*هل قمت بخطوات معينة للحل؟ إلى من لجأت للمساعدة؟
- لجأنا إلى اتحاد الكرة بكل أسف، أكثر من مرة وفي المرة الرابعة "حنّ علينا إسماعيل مطر وقابلنا ، حكى قدموا شكوى وبوصّلها" وحتى اليوم الشكوى تاهت وتمّ تهميشها وتطنيش الموضوع بالكامل!!
ليس هذا فحسب، بل إن تحيز الاتحاد واضحٌ لمصلحة الأندية كيْ تبقى مسيطرةً على اللاعبين، ويعملون على إيجاد ثغرة للنادي للهروب من مسؤوليته وليس إيجاد مخرج للاعب وحلّ لأزمته.
والاتحاد يعلم أنّ بعض الأندية تأخذ صورة هوية اللاعب وتوقع عنه الاستمارة دون أن يراها وبالتالي يتورط بلا علم في مستنقع العبيد الكروي.
ياسر الغول

*كم تطلب للبقاء واللعب في الشجاعية؟
- ولا بكلّ أموال الدنيا، فقد ضاعت الثقة والمصداقية للأبد!!

*ما هي مطالبك؟ ما الذي تريده الآن؟
- كتاب استغناء فوري، وقد عرضت على النادي وإدارته أن ألعبَ موسماً كاملاً مجانياً بدون أي شيكل بشرط أن أستلم ورقة الاستغناء في جيبي، ولأي نادٍ آخر فأنا مستعد لألعب موسميْن مجاناً بنفس الشرط!!

*في حال عدم تحقيق مطالبك؟ ما هو موقفك؟
- لن أدخر جهداً، وسأعتصم وأتظاهر مع أمثالي المظلومين أمام الاتحاد وأمام النادي، لأنهم بذلك يعدمونني كروياً، علماً أن هذا أبسط حقوقنا كلاعبين.
ياسر الغول

*ما سبب هجومك على الإعلام والإعلاميين الرياضيين؟
- هاجمتُ بعضهم وليس الجميع، لأنهم نسوا واجبهم، وأضاعوا الشفافية وبدون مهنية كانوا يتناقلون الأخبار من ابو هاني اليازجي بشأن انتقالي لأندية مختلفة بكل مرة خبر جديد من تأليفهم وينشرونه بلا علم ولا تحقق لأجل مآرب شخصية، تخيل أن أحدهم طلب مني "تي شيرت" لأنه نشر عني خبراً؟
وعاتبتهم كذلك لأنهم همّشوا قضيتنا وهي الأكبر في مجتمعنا الرياضي والأخطر أيضاً، حيث الاستعباد الكروي من الأندية للاعبين، يعني "ما حدا فزع النا"!!

*هل اشتقت لكرة القدم؟ متى كانت آخر مباراة لك؟
- بالتأكيد فهي حياتي، ومازلت أذكر آخر لقاء انتهى بتعادل إيجابي1-1 ضد شباب رفح بالدور الثاني 07/03/2014م.

*رسالتك الأخيرة لمن توجهها؟
- رسالتي إلى الجميع، يجب أن يُحاسبَ المسؤول عن هذا التدهور الذي نحن فيه، والمسؤول عن حالنا هو اتحاد الكرة الذي يعلم ولكنه يطبق مقولة "لا أسمع لا أرى لا أتكلم"، وعليه أن يعرض اللوائح للاعبين وينشر بروشورات ودورات توعية لإنتاج جيل رياضي مثقف واعٍ لا يقترف نفس أخطاء السابقين.
ورسالتي للأندية التي أصبحت مراكز تجارية ومشاريع استثمارية وكافيهات، لا تنسوا واجبكم تجاه أبناء شعبكم وخدمة مناطقكم باحتواء اللاعبين والأطفال من الشوارع نهوضاً بالوطن والرياضة الفلسطينية بشكل خاص!!.
وكلمة شكر أخيرة لكم أسرة الرياضية أون لاين، لأنكم غيرتم الصورة المعتمة في ذهني عن إعلامنا الرياضي المحلي، وإلى الأمام حتى نجلب حقوق "الغلابا".