حكاوي جوال: محمد عساف في ملعب اليرموك

غزة ـالرياضية أون لاين-  جهاد عياش

الحكاية الأولي : القمة .. لست وحدك حبيبها

هذا لسان حال أندية الدوري ، وهي تعتلي القمة ، الواحد تلو الآخر ، جاء الدور على الحبيب الأولي للبطولة ، نادي خدمات رفح ، الذي اعتلي الصدارة لأول مرة هذا الموسم ، بعد فوز قاتل على نادي الصداقة ، في الرمق الأخير من المباراة ، بهدف أحمد البهداري ، خدمات رفح رائد البطولات ،استغل سقوط الهلال والطواحين بالتعادلات ، فانقض على الصدارة وأشعل المدرجات ، وانتزع الآهات والبسمات ، وخلف وراءه الطواحين والهلال ،وهو يغنى لهم لست وحدك حبيبها ، فكل التحية والتقدير للأشقر ورفاقه مع أرق الأمنيات والتمنيات .

9

الحكاية الثانية : تفاح فاسد في المدرجات

تزدهي مدرجات الملاعب ، في نهاية كل أسبوع بالجماهير والأعلام والألوان ، وتصدح الحناجر بالأهازيج والمواويل والآهات ،وأصبح لكل فريق جوقته التي تقود المحبين ، وترسم لهم معالم التشجيع والتصفيق ، وتوزع عليهم الألحان حسب الظروف والأوقات ، ووسط هذه الأجواء المفعمة بالسعادة والأمل ، تطل علينا بعض الألحان الشاذة قولا وفعلا ، عند تبدل الأحوال ، وطغيان الأهواء ، فتفسد على الحضور فرحته وبهجته .هذا ما حدث فعلا ، في مباراة خدمات الشاطئ واتحاد خانيونس ، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة ، عندما أطلقت جماهير الشاطئ القنابل الدخانية ، بعد تسجيل بلال النجار هدف التقدم للبحرية ، مما أدي إلي تعذر الرؤية في الملعب وبعض حالات الاختناق ، وأوقف الحكم المباراة على إثر ذلك ، وماذا لو كان أحد المتواجدين في الملعب يعاني من مرض في الجهاز التنفسي ؟ ، ولكن الحدث الأبرز سماع دوي انفجار هز أركان الملعب ، نتج عن قنبلة صوتية أو كوع كان يحملها أحد الجماهير وأدت إلي بتر أحد أصابعه ، وحروق في وجهه ، فمن يتحمل المسئولية عن هذه المشاهد المفجعة ، وماذا لو اتصل بنا أحد وقال أن ابنك قتل أو فقد عينه أو يده وهو يشاهد مباراة كرة القدم ، كيف يكون الرد أيتها الروابط ، أيتها الجماهير ، أيها المسئولون ؟! ، وهذا الحال ينطبق على جماهير النشامي وجماهير الشجاعية . المدرجات هي سلال فواكه الملاعب التي تنبعث منها الرائحة الجميلة ، والألوان الخلابة ، والطعم اللذيذ ، فلا تفسدوها ببعض الحبات العفنة .

الحكاية الثالثة : مكيفر دوري جوال " الدكتور عميد عوض "

حكاية الدكتور عميد عوض نجل الرياضي الكبير صبحي عوض ، ماجستير في جراحة الأوعية الدموية ، عضو في مجلس إدارة خدمات الشاطئ ، يتردد اسمه كثيرا على ألسنة الأجهزة الفنية والإدارية ، وفي وسائل الإعلام ، وفي كل الملاعب ،من رفح حتى بيت حانون ، حتى تظنه أحد أبرز الهدافين في دوري جوال ، أو أحد نجومه ، فما الذي يفعله هذا الرجل ؟!

كثيرا ما يصاب اللاعبون أثناء المباريات ، ويقوم الجهاز الطبي المرافق بمعالجة الموضوع ، ولكن في حالات كثيرة ، لا تستطيع الأجهزة الطبية معالجتها ، فيتطوع هذا الطبيب مشكورا لمعالجة الحالات الخطيرة ، ففي مباراة الشاطئ وخدمات النصيرات ، تعرض مهاجم النصيرات لجرح في جبينه ، وقام الدكتور عميد عوض بعمل غرز لهذا اللاعب في الملعب ، وكذلك في مباراة الشاطئ وشباب رفح ، تدخل لعلاج مهيب أبو حيش ، الذي سقط مغشيا عليه ، وكاد أن يبتلع لسانه ، وكانت آخر هذه المشاهد في مباراة الشاطئ واتحاد خانيونس ، عندما سقط اللاعب محمد عاشور مغشيا عليه بعد إصابته بحالة اختناق ، نتيجة حالة مرضية ، فتدخل الدكتور عميد وقام بعمل اللازم ، وأنا شاهدته بين الشوطين يتابع الحالة ، وأرسل في طلب " إبرة الدكلوفين " ولم يترك اللاعب حتى اطمئن عليه ، وكل هذه الحالات التي ذكرت لا يستطيع المعالج المرافق للفريق التعامل معها ، وهذا يطرح أسئلة عديدة لماذا لا يكون مع الفريق طبيب يرافقه للحالات الطارئة ، قد يقول قائل الأمر مكلف ولا تستطيع الأندية دفع أجر له ، أقول لماذا لا يخاطب اتحاد كرة القدم والأندية وزارة الصحة ، لتوفير طبيب مع سيارة الإسعاف نفسها التي تكون في الملعب ، كما أنني أقترح على أندية غزة أن تتعاقد مع الدكتور عميد أو غيره ، للتواجد أيام الجمعة والسبت والأحد في ملعب اليرموك ،لمتابعة الحالات الحرجة ، وتوزع التكلفة على الجميع .

ملاحظة : مكيفر هو اسم لممثل أجنبي ، وكان هذا الاسم يطلق على المسلسل أيضا ، وكان ما يميز هذا الرجل أنه دائما يتواجد في الوقت المناسب عندما تتعقد الأمور فيظهر فجأة ويحل المشاكل ، ثم تسير الأمور طبيعية ، وربما كبار السن يذكرون هذا المسلسل جيدا ، وإن كان دور الدكتور عميد عوض أهم وأجل من دور ذاك الممثل ولا يقدر بثمن .

الحكاية الرابعة : أنا جائع فأنا مغلوب

نظرية غريبة ، ولكنها موضوعية ، حدثت بالفعل في ملعب اليرموك ، في لقاء غزة الرياضي وخدمات خانيونس ، والذي انتهي لصالح غزة الرياضي بثلاثية نظيفة . فقد لاحظ الكثير من متتبعي اللقاء الحالة الهزيلة التي كان عليها لاعبو خدمات خانيونس ، خاصة في الشوط الثاني ، حيث بدا على اللاعبين الإعياء ، والسقوط والإصابات المتكررة ، وانخفاض اللياقة البدنية بصورة جماعية ، والتشتت الذهني ، والعصبية الزائدة ، ولو استغل مهاجمو الرياضي الفرص السهلة المتاحة لهم ، لكانت النتيجة أكبر بكثير ، حتى المدير الفني السابق للخدمات حسين الترابين ، لم يجد تفسيرا لحالة لاعبيه ، وقد توجهت بالسؤال لأحد اللاعبين ، الذي أصيب في الشوط الثاني ،عن سبب ظهور الفريق بهذا الوجه الشاحب جدا أجاب : أن الحضور مبكرا إلي النادي ، ومن ثم السفر إلي غزة ،وصولا إلي ملعب اليرموك ، حرمنا من تناول وجبة الغداء ، وربما بعض اللاعبين لم يتناول طعام الفطور ، فنحن غير قادرين على مواصلة المباراة . علما أن المباراة تنطلق الساعة 2 عصرا .

وهذا يثير مجموعة من الأسئلة : من المسئول عن هذا الخلل ؟ الإدارة أم الأجهزة الفنية والإدارية والطبية ؟ وهل التغذية وصحة اللاعبين غير مدرجة على أجندتهم ؟ هل تراقب هذه الأجهزة اللاعبين ليلة المباراة من حيث النوم مبكرا ، والاستيقاظ مبكرا ؟ ومن ثم الحضور في موعد محدد ، وتناول وجبة رئيسة تحتوي على جميع العناصر الغذائية ، قبل وقت كافي من بدء اللقاء ؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير يجب الإجابة عليها قبل فوات الأوان ، فاللاعب يعتمد على عضلاته في كل شيء ، بعد الاعتماد على الله سبحانه وتعالي ، وهذه العضلات مخزن لما يحتاجه الجسم من طاقة ، والطاقة تنتج عن التغذية السليمة للرياضيين ، فإذا قل الغذاء ، فرغت المخازن ، وإذا فرغت المخازن ، تضعف العضلة لأن الجسم يبدأ باستهلاك العضلة نفسها ، ومن ثم يظهر الإعياء على اللاعب ويصبح غير قادر على العطاء ، وهذا الموضوع لجميع الأندية وليس لخدمات خانيونس فحسب .

الحكاية الخامسة : تعرف على " قيس " دوري جوال

تكرر ظهور الأرقام الكبيرة على قمصان اللاعبين ، فبعد خدمات البريج ، شاهدنا أرقاما كبيرة يرتديها لاعبو اتحاد خانيونس ، (  70 ، 88 ، 99 ، .. ) وقد توجهت بالسؤال إلي اللاعب حسن أبو حبيب نجم خط وسط الاتحاد عن سر ارتدائه للرقم "88 " ، فأجاب : أنه كان يرتدي الرقم "8 " عندما كان يلعب لنادي شباب خانيونس ، وعندما انتقل للطواحين وجد الرقم " 8 " مشغولا ، ومن حبه للرقم اضطر لإضافة "8 " أخرى ، ولكن الأجمل من ذلك قصة الفتى الذهبي للطواحين ، هيثم النجار ، قيس دوري جوال ، الذي كان يرتدي القميص رقم "99 " ، هذا اللاعب الهادئ الوسيم ، صاحب المشاعر الرقيقة ، والعواطف الجياشة ،تحدث عن سر ارتدائه للرقم " 9" مكرر ، أن هذا الرقم له ذكريات عائلية وعاطفية في نفسه ، يحب أن تلازمه في حله وترحاله ، ذلك أن محبوبته الذي ارتبط بها ولدت في هذا الشهر ، ونحن نعلم أن الرقم " 9 " يرتديه هداف الفريق ونجم المستقبل وهداف المسابقة لحد الآن محمود وادي .

الحكاية السادسة : محمد عساف في ملعب اليرموك

محمد عساف النجم الفلسطيني المحبوب ، أبي إلا أن يشارك في مباراة غزة الرياضي وخدمات خانيونس ، خاصة مع جماهير الخدمات ، من خلال ارتداء جماهير الخدمات قمصان حمراء ،  وهي نفس لون قمصان اللاعبين ،مكتوب عليها إهداء من محمد عساف ، وهي تبرع من والد محمد عساف تشجيعا للفريق ، وهذه دعوة لكل نجومنا ورجال أعمالنا في الداخل والخارج ، للقيام بدورهم ودعم أنديتهم والمساهمة في تطوير الرياضة الفلسطينية ، ورسم البسمة والبهجة على شفاه الجماهير .

الحكاية السابعة : أغرب تبديل في تاريخ كرة القدم

حكاية مباراة النشامى شباب خانيونس وخدمات النصيرات ، التي انتهت نتيجتها إلي فوز أصحاب الضيافة الشباب على ضيفهم الخدمات بهدفين مقابل هدف ، في هذه المباراة طرد الحكم لاعبي شباب خانيونس محمد موسى وحسن حنيدق في دقيقة واحدة وفي وقت مبكر من المباراة ، على إثر احتساب ركلة جزاء لخدمات النصيرات ، والتي أحرز منها فريد الحواجري هدف التعادل ، ليتأزم بعدها موقف شباب خانيونس ومدربه طه كلاب ، ويأتي الفرج بين الشوطين بحضور احدي أمهاتنا الماجدات ، والدة اللاعب والنجم الهداف ، وأحد أبرز المهارات في الملاعب الفلسطينية ، الموهوب محمد بركات ، وتستخدم السلاح الفتاك ، سلاح الدعاء ، فيشاهد محمد وبقية زملائه هذه الأم المتضرعة إلي الله ، وهي ترفع أكفها إلي السماء ، فتدب الحماسة والإرادة في نفوس اللاعبين ، ليصبحوا كالأسود في الميدان على حد تعبير المدرب طه كلاب ، وكأن الفريق كاملا بل ويزيد ، ويشاء المولي عزوجل ، أن يكون هدف الفوز بأقدام الابن البار محمد بركات ، وببركات دعاء أم بركات ، التي عوض حضورها غياب اللاعبين ، فإذا كانت قوانين البشر تمنع تبديل المطرود ، فلا حجاب بين الله ودعوة المظلوم .

الحكاية الثامنة : رجل تتمناه كل الفرق

حكاية رجل عشق الرياضة ، أحب الناس فأحبوه ، أخلص في عمله فاحترموه ، لا يكل ولا يمل ، دائم الحضور والعطاء ، الابتسامة تعلو محياه ، تتفائل بوجوده ، دينامو غزة الرياضي وجنديه المعلوم ، وعضو جهازه الإداري ، والإعلامي المعروف ، الذي اشتهر بالتقاط الأهداف الجميلة واللقطات الصعبة ، ونشرها في الإعلام ، وله حق السبق في كثير منها ، الرجل المتميز " جهاد أبو قينص " ، رغم مرضه العارض ، يوم مباراة فريقه غزة الرياضي مع خدمات خانيونس ، أبي إلا أن يشارك الفريق ، يقوم على توفير سبل الراحة للاعبين ، والمحافظة على معدات الفريق ، ناهيك عن دوره الإعلامي المميز ، لم تقعده انفلونزا الشتاء ، وطغت عليه انفلونزا الملاعب وحب الجماهير .

الحكاية التاسعة : 9 أكبر من 11

نظرية رياضية جديدة ، سبق رياضي ، حدث في الملعب البلدي في محافظة خانيونس ، على يد ثلة من فريق النشامي " شباب خانيونس " ، لعب هذا الفريق لأكثر من ساعة ب9 لاعبين  مقابل 11 لاعبا من خدمات النصيرات ، نتيجة حالتي الطرد ، وعلى الرغم من ذلك ، ظل النشامي الأكثر حضورا وإبداعا في الملعب ، وكانوا الطرف الأفضل ، رغم النقص العددي ،وصنعوا العديد من الفرص ، بل وأحرز محمد بركات هدف الفوز ،ومن ثم أهدر ركلة جزاء كانت كفيلة برفع الغلة ، على عكس الغواصات الصفراء " خدمات النصيرات " الذي لعب كامل العدد أغلب فترات المباراة ، وكان تائها ، ولم تكن له ردة فعل كبيرة ، واستسلم للهزيمة على الرغم من تذيله لقائمة الترتيب ، وكان بحاجة ماسة للفوز ، فإذا كان الوضع كذلك ولم يفز فمتى سيفوز ، هذا الفريق يحتاج إلي وقفة جادة وإرادة صلبة ، وجهد كبير قبل فوات الأوان .

الحكاية العاشرة : دقائق قاتلة

تميزت مباريات الأسبوع الخامس من دوري جوال ،بالأهداف القاتلة واللحظات المثيرة ، التي أسعدت البعض وأغضبت البعض من هذه الدقائق :_

•           الدقيقة 93 من مباراة الشاطئ واتحاد خانيونس ،التي أحرز فيها اللاعب محمود وادي هدف التعادل لفريقه الاتحاد ، وهو الهدف الخامس  وبه يتصدر قائمة الهدافين ، في حين حرمت هذه الدقيقة الشاطئ من الفوز وصدارة الترتيب في حينه .

•           الدقيقة 91 من مباراة خدمات رفح والصداقة التي أحرز فيها اللاعب أحمد البهداري هدف الفوز في مرمى الصداقة ، ووصل بالخدمات إلي صدارة الجدول برصيد 11 نقطة ، وحرم الصداقة من نقطة ثمينة .

•           الدقيقة 86 من مباراة شباب رفح وخدمات البريج ، التي أحرز فيها اللاعب محمد أبودان هدف الفوز لفريقه الشباب ، وهدفه الثاني في اللقاء ، وحرم البريج من نقطته الثالثة هذا الموسم ، وكانت هذه النقطة ، كفيلة برفع الروح المعنوية لفريق خدمات البريج .

•           الدقيقة ال80 من مباراة اتحاد الشجاعية وهلال غزة ، التي أحرز فيها يسار الصباحين هدف التعادل للشجاعية ، في حين حرم هذا التعادل فريق الهلال من صدارة تاريخية لأندية الممتاز ولأول مرة .

•           الدقيقة 36 من مباراة شباب خانيونس و خدمات النصيرات ، التي احتسب فيها الحكم ركلة جزاء لخدمات النصيرات ، وطرد فيها محمد موسى وحسن حنيدق وسجل الحواجري هدف النصيرات الوحيد .