الرياضية أون لاين - وكالات 

هيمنت زمرة من الأندية القوية المصنفة ضمن النخبة في عالم الساحرة المستديرة خلال انتقالات عام 2014 ملاحظة تلفت الانتباه، فخمسة من أكبر 10 انتقالات لهذا العام قام بها طرفي الكلاسيكو الإسباني برشلونة وريال مدريد، ما يرسخ من وضعهما ليس باعتبارهما فقط اثنين من أغنى الأندية في العالم، ولكن أيضًا المكان الذي يجمع ألمع نجوم اللعبة 

البرسا والملكي يمتلكان ضمن صفوفهما الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو - اللذان تبادلا الفوز بآخر ستة جوائز الكرة الذهبية فضلًا عن أن الثنائي يتواجد كلاهما في القائمة المختصرة للجائزة المكونة من ثلاثة لاعبين لعام 2014 - ولا يمكن أن نغفل أن الثنائي الإسباني يمتلك أسماء من وزن الويلزي جاريث بيل، البرازيلي نيمار، الأوروجوياني لويس سواريز، والكولومبي خاميس رودريجيز، ليحكما بذلك قبضتهما بالتقاط المواهب الأفضل في العالم

  تعاقد البلوجرانا مع سواريز لمدة خمس سنوات يمضيها في الكامب نو واستثمرت إدارة النادي الكتالوني في هذه الصفقة 253 مليون يورو، في المقابل دفع الريال ما يقرب من 169 مليون يورو للفوز بخدمات رودريجيز

صحيح أن قوانين النزاهة المالية والتي اقرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "الويفا" قلص من قدرة الأندية الغنية التي ظهرت حديثًا في الإنفاق كمانشستر سيتي وباريس سان جيرمان في سوق الانتقالات، وعلى الرغم من القيود التي فرضت عليهما ظهرت هذه الأندية ضمن قائمة انتقالات 2014 ، حيث أنفق باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي 115 مليون يورو، و 111 مليون يورور للاستحواذ على دافيد لويز والياكيم مانجالا على الترتيب.

ولا يمكن إغفال تشيلسي الذي يُعد نادي آخر مدعوم من قبل الملياردير الذي باع عدد من نجومه أبرزهم ديفيد لويز، خوان ماتا، وروميلو لوكاكو، بهدف تمويل شراء الثنائي الإسباني الدولي دييجو كوستا وسيسك فابريجاس حيث كلف كلاهما خزينة البلوز 257 مليون يورو.

وخرج في الآونة الأخيرة التقني البرتغالي لتشيلسي جوزيه مورينيو لانتقاد قوانين اللعب النظيف، فأشار "أعتقد أن هذا القانون متناقض"، وأضاف "أعتقد حينما فُرض هذا القانون ليقوم بالموازنة ما بين الفرق الأوروبية ولكن أتضح أن قانون اللعب المالي النظيف هو فقط لحماية الأندية الكبيرة والتاريخية والتي لديها هيكل مالي وتجاري كبير وذلك سبب نجاحها التاريخي على مدى سنين طويلة
وتابع مورينيو حديثه "فيما يخص الأندية التي لديها مستثمرين ومُلاك جدد لا تستطيع أن تُقارع هيمنة وسيطرة الأندية الكبيرة أعتقد أن هذا القانون متناقض وجداً ".
ويمكن القول بأنه كلمته في محلها فنتيجة لذلك فقط مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ وهما من الأندية التي نادرًا ما تنفق بشكل كبير في موسم الانتقالات على صفقة واحدة فقط، غابت عن قائمة انتقالات 2014، ولكن يظل لديها الإمكانيات لتحدي برشلونة وريال مدريد باستمرار على المراتب الأولى.
إمكانيات اليونايتد الشرائية وعلى الرغم من فشله من التأهل لدوري أبطال أوروبا مكنتهم من الفوز بثلاث صفقات مذهلة وصلت قيمتها إلى 494 مليون يورو، فدعم الشياطين الحمر صفوفهم بكل من خوان ماتا، لوك شاو، وآنخيل دي ماريا، بالإضافة لرادميل فالكاو أيضًا على سبيل الإعارة.
وعند مقارنة القوة والإثارة التي يحفل بها الدوري الإنجليزي مع غيره من بطولات الدوري في القارة العجوز يتضح الدور الذي تلعبه القدرة الشرائية.
أليكس ثورب وهو مستشار في مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت أكد ان الفجوة في الإيرادات السنوية بين البريميرليج وبين الدوري الألماني ثاني أكبر دوري في أوروبا وصلت إلى 900 مليون يورو والعام القادم ستكون أكبر".

نشير إلى أن سبعة من اللاعبين في قائمة الانتقالات 2014 انضموا للأندية الإنجليزية، وفي نفس الوقت فإن 30 صفقة من بين أغلى 50 صفقة كانت في الدوري الإنجليزي الممتاز