لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

صناعة الكرة وإضاعة الوقت في غزة

 

الرياضية أون لاين - محمد عدوان

في ملاعبنا الغزية، كثيرا ما يحدث أن تخرج الكرة إلي خارج إطار الملعب العام، وقد تخرج أحيانا إلي المدرجات الخاصة بالجماهير، فإن كانت الكرة لك وذهبت إلي جماهيرك ستعود إليك بسرعة لتكسب الوقت، أما أن سقطت الكرة عند جماهير الخصم فسوف يهدرون عليك الوقت بلا شك في محاولتهم لإعادة الكرة، وقد يضطر أحيانا كابتن الفريق للذهاب إلي جماهيره لإعادة الكرة إلى الفريق الخصم لاستئناف اللعب لأنه لاعب ويعلم قيمة الوقت في مباراة كرة القدم وخاصة عندما تكون متأخر في النتيجة.

هذا الأمر الذي شاهدته بالأمس في ملعب اليرموك في المباراة التي جمعت فريق خدمات رفح وخدمات الشاطئ، وحرص أحد مشجعي خدمات رفح على عدم إيصال الكرة التي وقعت في الجهة التي يجلسون فيها في الملعب للاعبي خدمات الشاطئ لينفذوا رمية تماس، مع العلم أنني اضرب مثالا فقط والأمر يتشابه في كل مباريات الدوري ومع كل الجماهير.

قد يتساءل البعض لماذا لا تأتي كرة أخرى إلى الفريق الخصم من الكرات المتواجدة الاحتياطية في الملعب؟ وأيضا كم كرة احتياطية تكون في الملعب؟

المتعارف عليه أن الفريق المستضيف هو من يجلب كرات قدم القدم، في الواقع في الدوريات الاخرى تكون الكرات بكميات كبيرة، ونلاحظ أنه سرعان ما تخرج الكرة من الملعب، سرعان ما تجد كرة بديلة دخلت لأرضية الملعب لاستئناف اللعب، ولكن هل تكفي في دورينا وجود 4 أو 5 أو حتى 8 كرات في الملعب، مع وجود ملاعب اذا خرجت منها الكرة سنجدها في الشارع يلعبون بها الأطفال.

لكن هل الفريق المستضيف في غزة يجلب كرات بحيث لو خرجت الكرة يمكن الاستعاضة عنها بكرة أخرى في وقت أقصر؟

ولماذا لا يفرض الاتحاد عدد معين من الكرات يجب على كل فريق أن يجلبها في المباراة بحيث يكون عدد معقول لاستئناف اللعب بشكل سريع وبدون أي تأخير؟

ولماذا لا تفرض عقوبات على الفريق وجمهوره إذا تعمد إضاعة الوقت وعدم ارجاع الكرة بسرعة، طالما لا يوجد عدد كاف من الكرات؟

ضعف الامكانيات والموارد للأندية الغزية، وكذلك عدم وجود رعاية واجبة على الشركات المحلية للأندية في الدرجات، وعدم أهلية الملاعب  للعب التي تعتبر مفتوحة من كل اتجاه ولا تتسع الا إلى عدد محدد من الجمهور، وغيرها العديد من العوامل التي تجعل الرياضة في غزة تتأخر كثيرا عن الرياضة في الضفة الغربية أو البلدان المجاورة.