في حفل أعتزال ثلاثي البيرة بيضون عباس والمهلوس
الصورة تضم نجوم مؤسسة شباب البيرة في الزمن الجميل الثلاثي اللاعبون عزام المهلوس وسمير بيضون "الاول من يسار الصورة" وماهر عباس، يرافقهم الزميل الاعلامي بدر مكي، في مباراة أعتزالهم "المهرجاني" الذي جرى على ملعب البيرة الجديد مطلع التسعينيات.

بدأ بيضون مسيرته الكروية في مدرسة دار الايتام الاسلامية ، قبل ان يكتشفه المدرب راسم عبد الواحد والذي طلب منه اللعب مع نادي الجيل الناشىء ( ابناء القدس حاليا ) ، حيث لعب انذاك برفقة محمد الترياقي ومفيد سمارة وعادل سمارة.
وفي عام 79 انتقل بيضون الى جمعية الشبان المسيحية حيث لعب بفريق الشباب ومن ثم الفريق الاول تحت اشراف المدرب عقيل النشاشيبي ، والذي كان يستخدم منهجيات حديثة في التدريب على حد قول بيضون.
وبعد ضغط سلواني ، انتقل الى نادي بلدته " سلوان " عام 82 ، وأشرف عليه الصحفي القدير محمد العباسي "ابو الرائد "، لعب مع سلوان لمدة عامين ( 82-84 ) ، حيث يذكر لنا انه قضى أحلى ايام حياته فيه ، خصوصا مع المدرب موسى العباسي ابو الوفا.
وانتقل بيضون بعدها الى نادي البيرة ، وقضى معه جل زمنه الكروي ( 84-93 ) ، وتوقف عام 86 بسبب السفر لاكمال رسالة الماجستير ، حيث اقيمت له مباراة وداع جمعته مع ناديه الام " سلوان "، وعاد مجددا ولعب مع البيرة ، الى حين اعتزاله في العام 1993 ، حيث اقيمت مباراة جمعت البيرة مع نجوم القدس ورام الله.
ابتعد بعدها لاعبنا " سمير بيضون " عن الملاعب ، ولم يتابع مسيرته في الملاعب ، سواء في التدريب او حتى التشجيع ، وألجأ ذلك لانشغاله في الدراسة والتدريس طيلة ايام الاسبوع.
وعن الفرق بين سنوات الزمن الجميل ، والزمن الحالي قال بلغته العامية " زمان حينما كنا نلعب كرة القدم ، كنا نلعب لاننا نحبها ، وكنا نجمع النقود ونشتري الملابس الرياضية والكرات ، وكنا نحترم المدرب ، والمنافسين " ، اما بالنسبة لليوم يقول " دخول الاحتراف غير مفاهيم كرة القدم ، حيث اصبح اللاعب يلعب من أجل المال ، ليس من أجل حب الرياضة "
ويسرد لنا قصة حدثت معه انه اثناء لعبه مع فريق جمعية الشبان في احدى المباريات ، كان فريقه متقدما بثلاثة اهداف مقابل لاشيء ، " لكن في الشوط الثاني خسرنا 4-3 ، بعد انتهاء المباراة امرنا المدرب بخلع احذيتنا ، وقمنا بالدوران حول الملعب عدة مرات كعقاب لنا ، وبالرغم من ذلك كنا نحترمه ونحبه ".
أكد بيضون ان الاعلام نسي كثيرا من لاعبي الزمن الجميل ، والذي كانوا يصولون ويجولون في الملاعب الفلسطينية بالرغم من الامكانيات الشحيحة التي كانت تعاني منها الرياضة في ذلك الزمن.
وذكرنا بالعديد من اللاعبين ، والذين كان اهمهم ، محمد الترياقي من هلال القدس ، وسليم رزق الله ، وماجد البلبيسي واسحق النمري وشهاب القواسمي وابراهيم مشعشع ومحمد صندوقة وماهر عبد الواحد وناصر البرق وعيسى كنعان وجمال الصغير وخالد ابو عياش ووليد مروح ، ومحمد درويش ومحمد الصباح ، وماهر العبكة وماهر عباس وزياد بركات واياد ابو غوش ونزار الرمحي وباسم وضاح وجمال القاق وعمر القاق ومحمد حميد وعرفات حميد وعماد عكة.