ابراهيم حسن يكتب: الثورة والعار !!

بقلم: ابراهيم حسن - صحفي مصري

بين جنبات التاريخ حكايات تحكى ... بين ماضى اصبح يتوارى بين ملامح الصفحات نجد ازمات و انتصارات ... نجد الصعود الى السماء و السقوط من فوق السحاب ... نجد ثورة هنا و هناك ... نجد جراح الشعوب تدمى و انامل القادة تداوى الجراح ... نجد لحظات الانقسام و الانهيار و لحظات الرغبه فى الاستمرار ... هلموا بنا بين صفحات الماضى نرى هؤلاء و هؤلاء اشخاصا و روايات قصصا و اساطير .

القاهرة 20 اكتوبر 1798 ...كما وعد نابليون اخلف و كما قال بانه جاء لينير الوادى اقام جزيرته و امر اتباعه وحراسه و كلابه و جنوده بفرض الاموال و الضرائب و نهب الاملاك و هدم ابواب الحارات ... فقد اتى من بلادة معتزا بتاريخه فحاول بعنفوان قوته ان يبحث عن ثروات امامه ليسرقها و افواه تتكلم فيسكت اصواتها ... فهب من بين الشعب جامعه الازهر وكانت ثورة الامه الاولى ناقله اياه من عصر القناعه بان من يجلس على الحكم امرة مطاع ومن يمسك صولجان الملك على اتباعه ان يلبو دعوات الانصياع ... كانت لحظه تاريخيه تلك التى عاشتها القاهرة عندما امنت للمرة الاولى فى تاريخها الحديث بان للشعب قوة قد تحميه و ان للبيت بمن امان به سيفا قد يخمده فى قلوب اعدائه ..

القاهرة 1919 قامت فى لحظات الاحتلال الاحكام العرفيه و تكبد المصريون أهوال الاحساس بظلم المحتل و كيد العدو ... فقد قام العالم من بين انقاض الهزيمه يطلب الصلح و العهد بان الحريه للجميع وان للشعب الحق فى تقرير المصير ... فكان لمصر رجال وقفوا على باب باريس يطلبون العدل و الانصاف بعد ما خذلهم الحاكم و ادخل الانجليز بجبنه البلاد فخرجت المرأة من بيتها تنادى باعلى صوت يخرج من قلبها تعيش مصر حرة مستقلة.. خرجت من بين جنبات مدينتها تطلق صرخاتها بانه حان للشعب ان يقول لا ... ثورة قامت من اجل الحريه و كلمه كانت من اجل المطالبه بكسر القيود فكانت اللحظه التاريخه التى انصاع فيها المحتل لرغبه الامه فخرج سعد لباريس و فرض الشعب كلمته على حاكمه قبل اعدائه ..

القاهرة 23 يوليو 1952 كان العار عندما مات شباب البلاد فى حرب فلسطن ... كان الخزى و موت الكرامه عندما انساقت الامه لهوان الهزيمه ... كانت النكسه عندما جلس على عرش مصر من لم يستطع ان يحمى ظهرها من كيد اعدائها ... عندما تسلط الاغنياء على الفقراء باموالهم و سطوة نفوذهم ... عندما اصبحت مصر مجرد ساحه للعبيد يجلسون تحت اقدام اسياد القصور ... كانت اللحظه التى قام من خلالها ثورة ازالت عهدا مضى و اتت بعهد جديد يحمل بين جنباته الامل الذى ما زلنا ننتظرة لعله ياتى من بعيد ... قام رجال الجيش و شبابه بحركه الاحرار فحرروا البلاد من الملك و طهروا ترابه من دنس اعدائه.

القاهرة 25 يناير 2011 ثورة الشباب الاحرار الذين اشعلوا النار فى فساد دام ل30 عاما واسقطوا فرعون العصر ورجاله وكل من يتمنى للحزب الوثنى الذى اعاد مصر لعهد العبيد والعبوديه الى ان جاءت شمس الحريه على يد شباب رفعوا رايه الحريه. وما تت ثورتهم قبل ان تبداء على يد المشير ونظام مبارك الذى ظل ولم ينتهى فهل نستطيع القضاء على السرطان الذى يملئى جسم الجميله مصر. --------------------

القاهرة 2014 ثورة البيت الأبيض مهما تغيرت الأحوال و انتقلت الأيام من اسود إلى ابيض و من ابيض إلى اسود فيظل الزمالك كما هوة بمشاكله و معاناته و الألم الذي يكابده جماهيره فعجبا لك يا زمالك فاليوم كما الأمس و الأمس كما الغد نتمنى أن تزل الغمة و ألا يكون الزمالك كما الديناصورات عاشت عظيمه و ها هي منقرضة في الماضي تعيش بطولات و انتصارات و اليوم عار و انكسارات .. هل من ثورة تنتشل لزمالك من دماء تنزف من بين جنابته.

ابراهيم احمد حسن صحفى واعلامى بالكويت