لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

اغتيال كرة القدم

حسن المستكاوي

(صحفي رياضي مصري)

  • 1 مقال

كاتب صحفي رياضي

فرانسيسكو روميرو مشجع فريق ديبورتيفو لاكورونا الإسبانى، عمره 43 سنة، وله ابن عمره 9 سنوات، وآخر عمره 4 سنوات. قتله مع سبق الإصرار والترصد أولتراس أتليتكو مدريد فى معركة مع أولتراس لاكورونا. وألقى بالرجل فى نهر مانزاناريس فى محاولة لإخفاء الجريمة، التى كان مخططا لها بين أولتراس الفريقين بسبب الاحتقان.. وبعد الاغتيال قالت صحيفة ماركا: «يجب القضاء على مثيرى الشغب.. كفى أعذارا».. وصحيفة أخرى خرجت بعنوان يقول: «هزيمة كرة القدم».

•• لا.. وألف لا.. تلك ليست هزيمة. ولكنه اغتيال لكرة القدم.. ولذلك كتب الصحفى الإسبانى ألفريدو ريلانو فى جريدة آس يقول: «إن ظاهرة الأولتراس انتشرت فى العالم خلال السنوات الماضية، ولم يعد مفهوما أسبابها وأسباب انتشارها. إن هؤلاء الشباب لديهم قدرة على صناعة البهجة فى المدرجات بأساليب مبتكرة، ولكنهم فى الوقت نفسه أصبحوا مصدرا للعنف وللشغب وللموت. الحياة عندهم رخيصة. والقتل عندهم وسيلة..» وأضاف الفريدو ريلانو: «وجود الأولتراس ليس ضروريا كى يحقق أى فريق الفوز ولو كان وجودهم فى المدرجات ضروريا فإننا لسنا على استعداد لدفع هذا الثمن الباهظ لوجودهم فى المدرجات».

•• القضية تشغل إسبانيا وهو أمر طبيعى، فحياة إنسان واحد تساوى الحياة كلها.. وانتشار الأولتراس بات بالفعل ظاهرة عالمية.. وهؤلاء المشجعون تراهم يتدفقون على الملاعب والاستادات فى جماعات، وفى مواكب صارخة وصاخبة، ويتزاحمون ويتضاحكون ويتظاهرون، ويتندرون ويتوعدون بعضهم.. تراهم يتدفقون على الملاعب بسيارات مشحونة، وأتوبيسات ضخمة، وقطارات مكدسة. ويوم المباراة عندهم هو يوم الحمى. هو يوم الكرة ولاشىء غير الكرة. وكل شىء قبل المباراة لا يرونه، لا يمكن أن يروه. هم يحشدون المدرجات بالحب، والعشق، والكراهية والغضب والعرق والخوف.

•• لقد أكدت جماعات الأولتراس وصف الشاعر الإنجليزى رديارد كبلنج لكرة القدم، بأنها متعة غليظة وعنيفة ورخيصة كانت تجتذب فى نهاية القرن التاسع عشر جمهورا يتكون من ستة أرقام، ولكن جنون اللعبة فى القرن الحادى والعشرين شىء آخر، فعشاقها يجدون أنفسهم فى حالة من حالات اللاوعى فى بعض الأحيان، يجدون أنفسهم مصابين بنوع من السحر الحى الذى يستمد أنفاس حياته من نجيل الملعب.. هل هذا هو الانتماء أم هو المرض والجنون؟!»

•• منحت جائزة أحسن لاعب فى مونديال البرازيل إلى ميسى بالأمر من شركات ترعى الفيفا.. ولم يكن ميسى يستحقها. ومنحت جائزة الكرة الذهبية عام 2013 إلى كريستيانو رونالدو وكان يستحقها، لكن شاب التصويت بعض الغموض عندما تم تمديد وقته كما لو أن الأمر كان من أجل التأكيد على منحها إلى كريستيانو..
•• القائمة المختصرة والأخيرة لجائزة 2014 ضمت ميسى ورونالدو ونوير.. ولو كانت هناك عدالة فإن الجائزة يجب أن تذهب إلى حارس ألمانيا العملاق لما قدمه ولما لعبه من دور فى فوز بلاده بكأس العالم.. لكن هل هناك عدالة فى الفيفا؟!

•• عندما سئل أوليفر كان حارس ألمانيا الأسبق عما إذا كان حارس مرمى بايرن ميونيخ مانويل نوير يستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام قال: «إن هذه الجائزة عبارة عن مباراة تنس بين كريستيانو وميسى لوحدهما.. انها ميسى، كريستيانو، ميسى، ميسى، كريستيانو».