التصريحات الأخيرة التي أطلقها ليونيل ميسي، والتي لمح فيها لإمكانية رحيله عن برشلونة دقت جرس الإنذار في معاقل النادي الكتالوني، وبدأ يطرح بجدية سؤال هل ميسي قابل للبيع حقا؟، ولكن ما قد يريده هو شيء وحقائق كرة القدم هي أشياء أخرى مختلفة.

مغادرة ميسي لـ برشلونة لن يكون أمرا سهلا على الإطلاق، خاصة بعدما وقع الصيف الأخير على عقد جديد مقابل أجر سنوي يبلغ عشرين مليون أورو بعد خصم الضرائب، وأي صفقة تتعلق الدولي الأرجنتيني ستخضع لعدة عوامل، ولكن في كل الأحوال، وفي شقها المالي فهي لن تقل عن 400 مليون أورو.

أي صفقة محتملة يجب الاتفاق بشأنها أولا مع برشلونة، وهذا الأمر مستبعد لأن أي رئيس يقبل ببيع ميسي ستتراجع أسهمه، وستتهاوى سمعته في تاريخ رؤساء النوادي، أما إذا حدث العكس فإن قيمة بيع اللاعب لن تقل عن 150 مليون أورو، إضافة إلى راتبه الذي يقدر بحوالي خمسين مليون أورو قبل خصم الضرائب، أي 250 مليون أورو خلال خمس مواسم، وهذا في حال ما وافق ليونيل على الرحيل دون المطالبة برفع أجره.

عدد قليل جدا من النوادي مقدورها توفير هذه السيولة الضخمة، في الواقع هنالك ناديان فقط، مانشستر سيتي الذي كان "البولغا" ضمن مخططاته، ولكن بعد توقيعه على عقد جديد لا أظن أن النادي الإنجليزي سيفتح خزائنه على مصراعيها لضمه، أمام النادي الثاني فهو باريس سان جرمان، فرغم أن الأموال لا تنقصه إلا أنه لن يفكر في إبرام الصفقة لأسباب تتعلق بقواعد اللعب المالي النظيف، خاصة بعدما حدث له خلال الصيف الماضي.