سيناريو لم يحدث.. رونالدو يهدي ميسي أوتوجراف

محمد عدوان

(محرر صحفي)

  • 1 مقال

 

 

يحلم بالعودة إلي مسرح الأحلام، الذي دائما تغنى باسمه، يتذكر قميصه الأحمر والذي كان يتوهج مثل النار عندما يرتديه، يتذكر قصة شعره الغريبة، ابتسامته عندما كان يسجل الأهداف والشعارات التي كانت تصدح باسمه في أرجاء الملعب كل مباراة يلعب بها.

ها هو اليوم يعود إلي مدينة مانشستر، لم يتغير الكثير، ما زال هناك لافتات تحمل اسمه، ورقمه وقميصه الأحمر نفسه، وصوره معلقه في الشوارع وعلى أبواب المحلات وشعارات يكتبها المعجبين، "مانشستر تحتاجك يا دون".

مشهد أخر في الفندق الذي نزل فيه رونالدو وفريق البرتغال، والغرفة التي خصصها له صاحب الفندق الذي كان يشجع مانشستر ويعشق رونالدو، أخذ حماما ساخنا، وأخذ ينظر من نافذته إلي المدينة التي غطاها المطر، يشعر ببعض الاحتقان لربما بسبب تغير الجو من مدريد إلي مانشستر، يعود ويتذكر من جديد كيف كان يشعل الملعب مع كل هدف يحرزه، كيف كانت تنهال عليه العروض من الأندية والأموال والفتيات وهو الذي كان يعيش حياة صعبة جدا وهو صغير.

تغيرت الأحوال، هكذا يخاطب نفسه، واليوم أعود لألعب في الأولدترافورد ولكن ليلاعب المنتخب الأرجنتيني، غريمه التقليدي ميسي، والذي يسعى باستمرار لهزيمته، ينتفض من أفكاره على صوت رنين هاتفه، ايرينا على الهاتف، ليس له مزاج ليخاطب أحد، سأخاطبها عندما أنتهي من ترتيب الأمور.

يجهز نفسه جيدا، ويرتدي معطفا جلديا رائعا من  قوتشي، ينزل إلي الشارع ليستذكر قليلا أيام وليال وسهرات مانشستر، تهافت عليه الناس يريدون توقيع أتوجراف باسمه، أسعده أن الناس هنا لم ينسوه، كيف لا وهو الذي كان سر سعادتهم هنا، والشيء الذي أسعده أكثر تلك الفتاة التي طلبت منه أن يوقع لها على جسدها المثير بــ “CR7”، يسير قليلا ليجد أعلام البرتغال والأرجنتين تزين المدينة، وصوره التي تملأ الجدران والمحلات التجارية.

يشعر برغبة شديدة بالفوز في هذه المباراة، يريد أن يكسر أنف ذلك المتملق ميسي، يخاطب نفسه بحنق، هنا ليس لذلك الأحمق أي مشجعين، هذا الشيء الذي يتأكد منه، سيلعب وكأنه في بيته، تماما مثلما يلعب بلاي ستيشن بالبيت برفقة ابنه وايرينا تجهز له الفوشار.

تفاجأ بعد قليل بوجود طفل صغير يرتدي قميص ميسي يركض باتجاهه، يوقفه رونالدو بعطف ويسأله عن اسمه، يجيب الطفل بكل خجل اسمي هو ليوناردو، يخاطبه بلهجة عطف، هل تعرف من أنا، يجيبه الفتى مرة أخرى وهو يحملق في قبعته السمراء، انت كريستيانو رونالدو، يلاحظ رونالدو اهتمام الفتى الصغير بقبعته هل تعجبك؟، أجل أنها جميلة، ما رأيك لو أعطيتك أيها مقابل قميصك الذي ترتديه، أجاب الطفل أجل أجل أريد ذلك..

في مشهد بعيد قليلا، تصل ميسي في الطرف الآخر من مدينة مانشستر حيث الفندق الذي نزل فيه مع منتخب الأرجنتين طرد، فتحه ميسي بكل تلهف ليجد قميصه وقد وقع عليه بــ CR7”"، ومعه رسالة صغيرة مكتوب عليها "لقد تنازل الفتى الصغير عن قميصك مقابل قبعتي " وبالنهاية توقيع صديقك المحب .. كريستيانو رونالدو