لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

تمنيت لو تولى اللواء الرجوب المسؤولية الرياضية قبل الانقسام

ايوب .. على الحكومة الجديدة رفع المظلمة عن القطاع وخاصة رياضيا

الوفاق الرياضي أصبح خلف ظهورنا.. ولم يعد مكان للمحاصصة !

المجلس الأعلى أكثر شمولية.. ونحتاج قوانين رياضية منفتحة

الرياضية- حاوره عاهد فروانة ومحمود فرج

في ظل المرحلة الجديدة التي يعيشها أبناء شعبنا مع الإعلان عن حكومة الوفاق الوطني، تبرز العديد من التساؤلات على الساحة الرياضية خاصة مع عدم وجود وزارة شباب ورياضة وحلول المجلس الاعلى مكانها، إضافة إلى ما وصل إليه الوفاق الرياضي الذي كان العنوان الأبرز خلال السنوات الماضية وغيرها من القضايا التي تحتاج الى شخصية رياضية من الطراز الأول من أجل الإجابة عليها وتوضيحها، لذا كان لقاؤنا مع الأخ وليد أيوب (أبو عبدالله) نائب رئيس اللجنة الاولمبية السابق، لما له من باع طويل في الرياضة الفلسطينية وخاصة في الجانب الإداري بداية من نادي الشاطئ في بداية الثمانينات، وسكرتير عام رابطة الاندية عدة دورات حتى عام 1994، إضافة إلى العمل في المكتب الحركي الرياضي لحركة فتح حتى تقلد منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية.

وزارة أم مجلس

وبدأنا الحديث مع أبو عبدالله حول قناعته بأيهما الأفضل، وجود المجلس الأعلى للشباب والرياضة أم الابقاء على وزارة الشباب والرياضة، فقال:" اعتقد أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة أشمل خصوصا وأن كافة اجهزة السلطة الوطنية وبحكم القانون هي عضو فاعل في المجلس، وكافة الوزارات ذات الصلة بالشباب والرياضة ممثلة فيه، ولكن المهم في هذا الاطار هو السياسات والمنهجيات التي تبنى على أسس موضوعية وعلمية لتطوير الكادر الرياضي والرياضة بشكل عام وتوفير الامكانيات المادية واللوجستية للرياضيين".

وشدد أيوب على ضرورة "إعادة النظر في قانون الهيئات الرياضية الفلسطينية واللوائح المنظمة له بما يحقق ما نطمح اليه كرياضيين بدون عصبية أو فئوية، ونحتاج إلى قوانين رياضية منفتحة تواكب القوانين الدولية بإعطاء الرياضة حقها وعدم التدخل في شئونها من أي جهة رسمية باعتبارها منظمات أهلية مرجعيتها الميثاق الأولمبي الدولي والقوانين الدولية الرياضية وليس الحكومية، والحكومة دورها إعداد الموازنات المستحقة والرقابة فقط".

الوفاق

وعن مرحلة الوفاق الرياضي التي كان طرفا أساسيا فيها، أوضح " فخور بانتمائي للأسرة الرياضية لأنهم اثبتوا احساسهم بهموم شعبهم، وأنكروا ذاتهم ووحدوا صفهم وتجاوزوا الانقسام من خلال الوفاق الوطني الرياضي والذي نأى بالرياضة عن التجاذبات السياسية، وهنا أشكر كافة القيادات السياسية التي دعمت الوفاق وخاصة السيد الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء السابق اسماعيل هنية واللواء جبريل الرجوب والدكتور باسم نعيم والدكتور محمد المدهون لما بذلوه من جهود كبيرة من أجل إنجازه، والذي حقق ما نطمح إليه من انطلاقة رياضية على صعيد الأندية والملاعب في قطاع غزة".

مرحلة جديدة

وتابع أيوب "نحتاج في الفترة القادمة إلى أسلوب مغاير لما كان عليه الوضع إبان فترة الانقسام من تقاسم الأدوار في ادارات الاندية والاتحادات الرياضية على خلفية تنظيمية، لذا أدعو القائمين على الرياضة الفلسطينية سواء الجهة الرسمية أو الاهلية أن تكون المرحلة القادمة فيه على أساس وضع الرجل المناسب في المكان المناسب على قاعدة رياضية بحتة دون الالتفات للتوجهات التنظيمية أو السياسية".

انتخابات

وأضاف "اعتقد أنه في ظل تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، أصبح الوفاق الرياضي خلف ظهورنا، والآن شئنا أم أبينا يجب أن تحكمنا القوانين والأنظمة الواحدة باعتبارها المرجع القانوني والأخلاقي لكافة هيئاتنا الرياضية في فلسطين بتشكيلاتها الادارية وأنشطتها المختلفة، ولم يعد هناك مكان للمحاصصة في تشكيلات الادارات الرياضية، والبقاء للأفضل وفق المعايير التي تكفلها هذه النظم والقوانين، وفي الفترة القادمة يجب ترتيب المراكز القانونية لأنديتنا واتحاداتنا من خلال هيئاتها العامة والتحضير لانتخابات ديمقراطية ضمن المواصفات والشروط التي تنص عليها هذه القوانين، واتاحة الفرصة للرياضيين ذوي الخبرة بالإضافة إلى الاكاديميين منهم لقيادة مسيرة الرياضة الفلسطينية".

نهضة رياضية

وحول تقييمه للوضع الرياضي أفاد " اعتقد جازما أن ما تحقق على صعيد الرياضة خلال الخمسة اعوام الماضية  انجازات غير مسبوقة في تاريخ الرياضة الفلسطينية، وهو ما أدى إلى وعي القيادة الرياضية للدور الوطني الذي تلعبه الرياضة في سبيل دعم قضيتنا وحقوقنا المشروعة وتمثيلنا المشرف في كافة المحافل الرياضية، إضافة إلى ما حصل من نهضة رياضية خاصة في ضفتنا العزيزة من بنية تحتية رياضية، وهو ما يسجل للواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية".

واستدرك أيوب " إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل حيث أن قطاع غزة لا يزال يعاني من عدم توفر البنية التحتية المناسبة، الأمر الذي أثر سلبا على المستوى الرياضي في القطاع بحكم الحرمان من الحقوق الطبيعية في المشاركات الخارجية والاحتكاكات عبر المنتخبات الوطنية والاغلاق الظالم والحصار والعدوان الاسرائيلي المتكرر على قطاعنا واستهدافه لملاعبنا وانديتنا".

اهتمام الحكومة

وعن السبب في غياب القطاع عن هذه النهضة الرياضية أشار " لا أعفي الانقسام من التدهور الذي لحق بالرياضة في غزة، إضافة إلى اجراءات الاحتلال التعسفية بحق الرياضة، ولكني آمل في ظل المناخ الايجابي وأجواء المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق أن تأخذ الحكومة الجديدة بالاعتبار ما عانى منه شعبنا في قطاع غزة بكافة شرائحه ومنها الرياضية خلال سبع سنوات من ويلات الانقسام والاغلاق والحصار ، لذا آمل أن ينال القطاع اهتمام الحكومة والتركيز على تطوير البنية التحتية والرياضية من ملاعب وصالات ودعم الاتحادات والاندية بما يرفع المظلمة عن القطاع".   

ثقة بالمستقبل

وختم أيوب لقائه مع الرياضية بالقول " كنت أتمنى أن الفترة التي تولى خلالها اللواء جبريل الرجوب دفة قيادة السفينة الرياضية ألا نكون قد عانينا من الانقسام لا جغرافيا ولا سياسيا، فلو تولى الرجوب قبل العام 2007م لحققنا أكثر بكثير مما تحقق الآن، وآمل أن الفترة السوداء التي عشناها خلال الانقسام قد انقشعت وإلى الأبد، وكلي ثقة وتفاؤل لأني أراهن على عزيمة وإصرار شبابنا الرياضي وطموحه اللامحدود والتواق من أجل تحقيق الانجازات التي ترفع علم فلسطين في كل المحافل العربية والدولية، والثقة كذلك في قيادة منظومة العمل الرياضي الداعم لهذا الشباب كي يحقق المكانة التي يستحقها شعبنا بحجم تضحياته ومعاناته منذ اكثر من 60 عاما".