كرة القدم والقطط السمان

المدرب عاطف نصير

(مدرب فلسطيني مقيم في المانيا)

  • 1 مقال

 

كثيرة هى اسماء البنوك والشركات الخاصة المترامية والمنتشرة فى قطاع غزة , فلا نعلم ماهى الارقام الحقيقية لارباح  هذه البنوك والشركات فى هذا القطاع الساحلى الصغير , لكن ما نعلمه ويدركه الكثيرين والمهتمين بالمجال الرياضى وكرة القدم على وجه الخصوص اننا لم نلمس اى مشاركة حقيقية فاعلة لهذه المؤسسات الوطنية من بنوك وشركات التى تعمل فى قطاع غزة وتحقق ارباحها الهائلة من خلال معاملاتها البنكية والتجارية والاستثمارية فى هذا القطاع الا فى بعض المناسبات الخجولة والتى لا مجال لذكرها الان.

دعم هذه المؤسسات مهم جدا بل يكاد يكون هو الاهم فى هذه المرحلة الحساسة والحرجة التى يمر بها قطاع غزة من ظروف بائسة ومريرة لا يخفى على احد ما هى اسبابها , فعملية البناء والتطوير يمكن ان تتبناها هذه المؤسسات ولا نقصد هنا بتوزيع الدولارات على الاندية بل عن طريق المساهمة الفعالة فى تطوير البنية التحتية لملاعب كرة القدم وزيادتها وبناء الصالات الخاصة بالنشاطات الرياضية المتعددة التى من الممكن ان تستفيد من ريعها هذه الاندية , فهذه النشاطات الخدماتية للبنوك والشركات جزء مهم من النشاط الاجتماعى لهذه المؤسسات ومن شانها ان تساهم فى توفير بيئة صحية لتطوير المجال الرياضى وتعود بالفائدة على هذه المؤسسة او الشركة من ناحية تجارية ايضا.

ندرك جيدا ان الاندية الغزية ليست محترفة اداريا ...وليس لها خبرة فى التسويق الرياضى كى تتعامل مع البنوك والشركات فى مجال استثمارى تبادلى .... فالبنوك والشركات  يقع عليها واجب وطنى فى المقام الاول لدعم هذه الاندية والعمل على مساعدتها لان تكون فى وضع افضل كحاضنة اجتماعية للعديد من الاطفال والشباب الذين يمثلون الثروة الحقيقية للمجتمع الفلسطينى.

ان توقيع شركة جوال لحق رعاية الدورى الممتاز فى قطاع هو بداية خير وعلى اهميته لكنه ليس كاف والمدفوع لا يلبى طموح واحتياجات هذه الاندية ومن شانه ان يفتح الباب على مصراعيه لدخول شركاء على الخط نتمنى ان تكون البنوك سباقة لما يدور فى ذهن كل رياضى غيور وان تقوم برعاية الاندية والمساهمة فى تخفيف الاعباء الملقاة على كاهلها وان تعمل على تطوير هذه الاندية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.