مورينيو ينقذ برشلونة من انريكي

حسام بركات

(كاتب صحفي رياضي)

  • 1 مقال

تعرض الوسط الرياضي العالمي لصدمة عصبية عندما نقلت صحف كتالونية خبرا مفاده نية خوان لابورتا التعاقد مع مورينيو عندما يعود لرئاسة نادي برشلونة.   جوزيه مورينيو العدو المعلن والصريح للبرسا يصبح مدربا له.. هل هذا ضرب من الخيال أم أن جنون كرة القدم وصل إلى مراحل كارثية؟.   صحيح ان المدرب الأوحد بدأ يتلمس خطواته في عالم التدريب عندما عمل مترجما في النادي الكتالوني أوائل التسعينيات من القرن الماضي، بيد أنه وبعد انفصاله عن البلوغرانا تحول للتدريب وأصبح الوجه القبيح المكروه من كل كتالوني صغيرا كان أم كبيرا.   لن ينسى جمهور برشلونة ما فعله المدرب البرتغالي عندما ركض أمام غوارديولا مقتحما ملعب كامب نو ابتهاجا بنهاية المباراة وصعود فريقه انتر ميلان إلى نهائي الشامبيونز ليغ في العام 2010 على حساب البرسا بالذات.   ولن ينسى كل عاشق كتالوني 3 سنوات من العداء الفاجر مع مورينيو مدرب ريال مدريد الغريم الأزلي (2010-2012) وهذا العداء بلغ ذروته بواقعة الإصبع في عين الراحل فيلانوفا.   ولا مجال لعد الآثار السلبية لجبل من التصريحات أطلقها "المو" ضد برشلونة منها ما عوقب عليه رسميا عندما نال من نزاهة فوز رجال غوارديولا بلقب الشامبيونز ليغ وتحدث عن مؤامرة من الاتحاد الأوروبي وأموال ملوثة.   كل هذه المعطيات تجعل من الصعب على عقولنا أن تصدق هذا الخبر.. ولكن دعونا نتوقف قليلا..!!   من كان يصدق أصلا كل ما يحدث في كرة القدم هذه الأيام؟ ما الذي تفعله الأموال الطائلات في تغيير القناعات بين ليلة وضحاها.   لن نتحدث عن لاعبين مثل فيغو وانريكي لعبوا للغريمين.. فهذه قصص قديمة، أما الجديد فهو أن تصبح الـ100 مليون يورو رقما عاديا في سوق الانتقالات، ولك ان تتخيل ما بمقدور 100 مليون أن تفعل.   الحقيقة هي أن كرة القدم تغولت في نزواتها وتحولت إلى وحش ليس بمقدور أحد السيطرة عليه، والجماهير ما هم إلا معدة كبيرة تهضم كل ما يوضع أمامها على الطاولة.   نبحث عن المباديء فلا نجدها .. نبحث عن المنطق فنصدم.   أن يعود مورينيو إلى تدريب برشلونة محمولا على الأكتاف فهذا صعب جدا.. ولكن صدقوني ليس مستحيلا.