زمن ريال مدريد فعلًا؟

حسن المستكاوي

(صحفي رياضي مصري)

  • 1 مقال

كاتب صحفي رياضي

•• هل هو زمن ريال مدريد؟

هذا سؤال يطرح بصيغة أخرى: هل انتهى زمن برشلونة؟

تلك الأحكام المطلقة غير مرغوبة فى لعبة ديناميكة، متغيرة مثل كرة القدم، إلا أن الأوضاع الحالية تقول إن ريال مدريد يمر بفترة زاهية، وقد يكون سرها هو خط وسطه أولا والمكون من مودريتش، وإيسكو، وتونى كروس، ورودريجز.. وأمامهم بنزيمة ورونالدو.. لكنه ليس وسطا رباعيا فقط فى طريقة 4/4/2.. لكنه يزيد واحدا كلما امتلك ريال مدريد الكرة بانطلاقات الظهير الأيسر مارسيلو، نجم مباراة الفريق الأخيرة أمام ليفربول والتى حجز بها الريال مكانه فى الدور الثانى لدورى أبطال أوروبا بعد فوزه 1/صفر وبأداء أقل كثيرا من الذى قدمه فى المباراة الأولى على مسرح أولد ترافورد.

•• وسط الريال هو المدافع والمدفع. هو الذى يشكل حائط الدفاع الأول وهو الذى يسدد قنابله. إنه خط متناغم ومتكامل. يصنع اللعب ويهاجم. ويتحرك ببراعة فى دورات مستمرة.. والوسط كان سر برشلونة الأول فى يوم من الأيام، عندما كان مكونا من إنيستا وتشافى وبوسكيتس، وهو الوسط الصنع تجربة تيكى تاكا الكاتالونية، فقد شاهدنا بعدها تيكى تاكا مدريدية، سريعة ومقتحمة وفيها التمرير أكثره إلى الأمام وليس عرضيا.

•• أنشيلوتى من أسباب ارتفاع مستوى ريال مدريد قطعا، وهو أعاد النزعة الهجومية للفريق، وهى نزعة أساسية وتاريخية، انتزعها منه البرتغالى مورينيو لاسيما فى مواجهة برشلونة، فكان يدفع الفريق إلى التراجع لحماية المنطقة بينما رأى أنشيلوتى أن الحماية تبدأ بالهجوم وبالضغط وبسرعة انطلاق المهاجمين رونالدو وبنزيمة، وجاريث بيل، فيلعب بثلاثة أحيانا كما حدث حين دفع بجاريث بيل كبديل أمام ليفربول.

•• الهولندى يوهان كرويف أحد نجوم برشلونة قال فى احتفالية عرض فيلم وثائقى عن رحلته مع الفريق الإسبانى قبل 40 عاما، إنه يتألم

لتدهور أحوال برشلونة، وأن تلك مسئولية الإدارة الحالية، بقيادة جوزيب ماريا بارتيميو، وفى الوقت نفسه أشاد بالدور الذى لعبه الرئيس السابق خوان لابورتا الذى دعم الفريق بأقل الإمكانات.. وأضاف كرويف قائلا: «فقد برشلونة هيبته والكثير من تأثيره العالمى حين تخلى عن شعار اليونيسيف، فقد كان جوهرة العالم حين كان يزين صدر لاعبيه هذا الشعار..؟».

ومعروف أن برشلونة يزين فانلته بإعلان تجارى الآن عن شركة الطيران القطرية، وكان انفردا دون فرق القمة فى العالم لسنوات بعدم وضع إعلان على فانلته مفضلا شعار اليونيسيف وهى منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة.. واختتم كرويف تصريحاته بأنها: «مجرد نظرة فى مرآة الماضى حتى لا تتكرر نفس الأخطاء».