لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

سيناريو لم يحدث!!.. بلاتر يحلم ببلاتيني وبملايين قطر

محمد عدوان

(محرر صحفي)

  • 1 مقال

بلاتر يحلم ببلاتيني وبملايين قطر

إعداد- محمد عدوان

وحيدا يجلس في مكتبه تلك الليلة، لا يضيء الغرفة سوى مصباح ذهبي فاخر من القرن الثامن عشر، ورثه عن جده الأرستقراطي، وفجأة يرن هاتفه ليسمع صوت غريبا قادما من سماعة الهاتف.

بلاتر: مرحبا، من معي؟

يرد عليه صوت غريب، وكأنه يسمعه للمرة الأولى، أيها الغبي ألا تعرف من أكون، أنا ولي نعمتك، هل نسيتني بهذه السرعة، أم أنك أخذت مصلحتك وانتهيت؟

بلاتر: أنا آسف، ولكن الوقت متأخر، ولا أستطيع أن أميز الأصوات في هذا الوقت من الليل.

يرد عليه الصوت بنفس الطريقة وبنفس اللامبالاة، يبدو أن الرشاوى التي تأخذها أصبحت تنسيك اسمك يا جوزيف.

بلاتر ينتفض واقفا من على مكتبه: اسمع أيها الغبي، كائنا من تكون، أنا لا أسمح لك بأن تقول هذا الكلام، فأنا معروف عني بنزاهتي، وان لم تقل من أنت فسوف أقفل الخط الآن.

لكن سرعان ما أقفل ذاك الشخص الهاتف، وفي نفس اللحظة أصبح بلاتر يتصبب عرقا، ودب الرعب في قلبه، من يكون هذا الرجل؟، ما الذي يريده مني؟، أنا لا أريد أية مشاكل جديدة في هذه الأيام؟

دقائق مرت، يسير في المكتب ذهابا وإيابا، يرتشف قليلا من النبيذ، ليرن الهاتف مرة أخرى من جديد..

بلاتر: مرحبا، من معي؟

عاد الصوت مرة أخرى من جديد، ولكن بلامبالاة أكبر، بلاتر يرتعد خوفا، ليقطع الصمت بكلمة واحدة: أنا بن همام!!

بلاتر يبلع ريقه: أهلا بك يا سيدي، كيف هي أحوالك، بماذا تأمرني؟

يعود بن همام من جديد عبر السماعة التي كانت في هذه اللحظات أكبر كابوس لبلاتر، هل أصبحت الآن سيدك، منذ قليل كنت غبي، هل نسيت ذلك بتلك السرعة، لقد أخبرتك أن الرشاوى التي تتلقاها قد أنستك من تكون!

بلاتر محاولا أن يلطف الأجواء ويمازح بن همام: أنا الغبي يا سيدي، من يتجرأ ويقول عنكم هذا الكلام، يكون أحمق!!

بن همام: أمامك 48 ساعة، لتلغي القرار الصادر بإعادة التصويت لاستضافة كأس العالم في حال انكشفت اللعبة التي حكناها سوية، وإلا سوف تكون العام القادم تبيع ملابس داخلية في إحدى الأسواق التجارية في قطر، خاصة وأنني سمعت أنك تريد ترشيح نفسك لولاية جديدة، ألم تشبع أيها العجوز الخرف من النقود، لقد شارف عمرك على الانتهاء؟

بلاتر: ولكن يا سيدي، كيف سوف أعالج الموضوع، إن الأمور هناك أكبر مني؟

بن همام: لم تكن أكبر منك عندما تم تحويل ذاك المبلغ إلي حسابك في سويسرا!، لقد انتهى الحديث، فأنا بعد يومين لدي لقاء مع بلاتيني، إنه رجل بإمكانه العديد من الأمور المعقدة.

لم يسمع بلاتر إلا صوت إقفال الخط في وجهه، لينتفض فجأة من على سريره، ويوقظ بصراخه زوجته النائمة بجانبه.

ما بك يا رجل، هل كنت تحلم؟،

جوزيف: ذاك اللعين بلاتيني، لن يهدأ له بال حتى يقتلني، إنه يلاحقني حتى في منامي!

ورفع سماعة هاتفه وأجرى مكالمة هاتفية سريعة، ألغوا موضوع قطر، فهذا الرجل جاد ولن تنطوي عليه خدعة إلغاء استضافة قطر، فلن يرضخ لابتزازاتنا أبدا!!