قريبا ...عبور قدامى العميد للضفة الصامدة

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال


نجوم الزمن الجميل وأساطير الكرة الفلسطينية وأهراماتها الذين زرعوا الأرض حب وعطاء وغرسوا في قلوب الجماهير حب الوطن والرياضة الفلسطينية والذين عشقوا الليل وسكناته واخترقوا الحواجز وحطموا القيود والأغلال في السنوات العجاف وكتبوا وصاغوا أيام الزمن الجميل ورسموا ملامح الهوية الوطنية بأبعادها الرياضية وتجرعوا سم العلقم خلال مسيرة طويلة وشاقة ينطلقون اليوم بهمة عالية وعزيمة قوية وإرادة لا تلين للرئة الأخرى من الوطن خلال الأسبوع القادم ليتعانق برتقال الساحل مع زيتون الجبل الأصيل لترتسم لوحة بهية لعملاقة الكرة الفلسطينية تحكي قصة كفاح ونضال طويلة جسدها النجوم بالعطاء الموفور في كل محافظات الوطن وملاعبه الخضراء الناضرة.
فدعوة قدامى نادي الأمعري التي قام بتوجهها رجل الأعمال وعضو المجلس البلدي لبلدية البيرة المهندس أحمد بدوان لنجوم الزمن الجميل للعميد نادي غزة الذي عايش هذه الحقبة يعتبر من القامات والشخصيات الداعمة للرياضة الفلسطينية وصاحب بصمات جلية في هذا الاتجاه ,حيث سيكون لها صدى مدوي حيث بعد طول غياب يلتقي الأخوة والأحباب في ربوع مدينة رام الله لتعود للذاكرة الفلسطينية أيام جميلة مازالت ذكراها عالقة في وجدان كل الرياضيين الذين زرعوا بذور الوحدة في أوقات عصيبة ووحدا الجغرافية الفلسطينية بالروح وقوة الإصرار والإرادة وحلقوا بعطائهم وتضحياتهم في سماء العزة والمجد.
لا شك أن هذه الزيارة التاريخية لنجوم الزمن الجميل للعميد نادي غزة الرياضي الذي تأسس عام 1934م سوف تفتح شهية نجوم الضفة الغربية قاطبة وأنا على يقين أن كل محافظات الضفة سوف تنتفض لاستقبال أخوتهم وأشقائهم أبناء غزة هاشم الصامدة المثابرة التي وقفت عبر كل المحطات تتقاسم مع الأشقاء بالضفة لقمة الخبز وكوب الماء في أحلك وأصعب الظروف والأوقات لتترجم وحدة العمل والتحرك الرياضي والنضالي والكفاحي.
نعم نجوم الزمن الجميل في غزة العزة ينتظرون على أحر من الجمر وبفارغ الصبر تصاريح الدخول للرئة الأخرى من الوطن والأمل يحدوهم أن يكتب الله لهم لقاء من أحبوهم وعشقوهم وعاشوا معهم سنوات وأيام خوالي فيها الذكريات والحكايات والطرائف والمواقف الجميلة في أحضان الوطن العزيز.
اليوم يبكون نجوم الزمن الجميل الحواجز الواهية التي أقامها الاحتلال لعزل وفصل أبناء الوطن الواحد، فحاجز إيرز اللعين مازال يشكل كابوس مؤلم للكل الفلسطيني بالضفة وغزة.
لكن إيماننا الراسخ والثابت بأن كل هذه الحواجز المصطنعة والواهية مصيرها الزوال طال أو قصر الزمن ،فالصمود الأسطوري لشعبنا بكل أطياف يعزز لدينا هذا الشعور القوي.
ختاما ...
تبقى كوكبة نجوم الزمن الجميل لها حضورها وتاريخها في تاريخ وأرشيف الرياضة الفلسطينية ولا يمكن لأحد أن يقفز عن محطة مهمة من تاريخ الرياضة الفلسطينية بكل مراحلها الحافلة بالعطاء والانجازات التي تزين جبين الرياضة الفلسطينية.