اللبناني إبراهيم الدسوقي ...أينما يهطل المطر ينمو الشجر

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

الريادة والصدارة والقوة تكون في العقل الوطني العربي، وبالمواقف والمحطات الاستثنائية التي يبرز فيها معاني التضحية الصامتة والعطاء الكبير المرتبط بقيم وقواعد النضال، من أجل تحقيق الغايات والنهوض بالأمة بمسارتها الإعلامية والرياضية والوطنية، واستحضار عناصر القوة التي رسختها أمة عريقة عبر مراحل ومحطات التاريخ. 

الأستاذ والزميل إبراهيم الدسوقي رئيس الجمعية اللبنانية للإعلام الرياضي مثالا للتضحية والعطاء، رجل يحمل كل قيم الانتماء الوطني، مناضل من طراز فريد من نوعه، مولع بالوطنية، عين العقل والفكر والشهامة والشجاعة. 

كان الزميل المبدع إبراهيم الدسوقي حريصا على توظيف عناصر القوة الإعلامية العربية للنهوض والرقي بمنظومة الإعلام الرياضي العربي، لمواكبة حالة التطور الهائلة التي يعيشها العالم، وسعى من أجل أن تكون الساحة الإعلامية العربية منطلق للإبداع والملعب الرئيس للتطور والنهوض بكل قطاعات الإعلام الرياضي العربي. 

الأستاذ إبراهيم الدسوقي اسم يبعث على الفخر والاعتزاز الراسخ والعقيدة، والإخلاص سمة من شخصية هذا الرجل، فهو صاحب فكر ومدرسة الاستثمار بالرياضة والإعلام، لأنه كان يعتبر ذلك النافذة التي من منطلقاتها تحقق الأهداف وتصنع وتكتب الإنجازات وتستعاد الأمجاد. 

كان الدسوقي حريصا على تأصيل أواصر الحب والأخوة مع مختلف قطاعات وشرائح الإعلام الرياضي العربي، كان انحيازه إلى منظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني، ويقول هذا الإطار هو جزء من حركة النضال الوطني الفلسطيني، والواجب دعم واسناد هذا الإطار ليكون قوة فاعلة تعزز من حجم المنجزات الإعلامية والوطنية للدولة الفلسطينية. 

 للتاريخ لقد شكلت اسهامات الزميل إبراهيم الدسوقي محطة مهمة في تعزيز منظومة الإعلام الرياضي اللبناني والعربي، وبذل جهود مقدرة في هذا الاتجاه، وكان يعمل بعمق وطني واضح، فصحائف هذا الرجل مملوءة حب وعطاء لكل من عمل ويعمل معه بميدان وساحة الصحافة الرياضية اللبنانية، فهو إن جاز التعبير صاحب مبادرات طيبة لخدمة الإعلام الرياضي اللبناني والعربي، يحمل طموح كبير وهمة عالية. 

الزميل إبراهيم الدسوقي من الشخصيات المعروفة الداعمة والمساندة لمنظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني، وهو من أوائل الشخصيات الإعلامية العربية التي أصدرت بيانا خاص يدين العدوان واستهداف المؤسسات الإعلامية والرياضة الفلسطينية والأبراج السكنية والشعب الأعزل خلال العدوان الوحشي على قطاع غزة، كذلك هو من الشخصيات الإعلامية الرياضة العربية التي وقفت مواقف مشرفة في كل مراحل التكوين الأولى للإعلام الرياضي، ولم يتأخر مع كافة المؤسسات والأطر الإعلامية الرياضية العربية عن اسناد الإعلام الرياضي في كل محطاته. 

كان لي شرف لقاء الأستاذ إبراهيم الدسوقي في الكثير من المحطات والمناسبات، وكانت البداية بالعاصمة الماليزية كولا لامبور على هامش كونغرس آسيا 2019، وفي بطولة الخليج ال 24 التي أقيمت بالدوحة، حدثني باستفاضة عن التجربة الإعلامية الرياضية اللبنانية، وانجازاتها النموذجية رغم الظروف والتحديات التي واجهت مسيرتها، وأشار إلى أن الاهتمام بالعنصر البشري كان في مقدمة اهتماماتنا من أجل صقله وتأهيله وفق رؤية وطنية عصرية، تتواكب مع التطورات الهائلة التي يعيشها الإعلام الرياضي بالعالم. 

وأضاف لقد بذلت جهود مضاعفة امتدت للمستوى الإقليمي والدولي، وأوضح عن استعداده لوضع التجربة الإعلامية اللبنانية بكل فصولها تحت خدمة الإعلام الرياضي من خلال تواصل ولقاءات بين البلدين لتعزيز الترابط والتكامل وتحقيق الاستفادة ورفعة الإعلام الرياضي الفلسطيني ودخول جائحة كوفيد 19 ألقت بظلالها على المشهد العام.