الشاطئ ...عبر خط النار وهو موقن بالانتصار

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

 نادي خدمات الشاطئ معقل من معاقل العمل الرياضي والثقافي والاجتماعي، له بصمه موثقة في حركة نضال حركتنا الرياضية الفلسطينية عبر كل المراحل المتعاقبة، صاحب محطات وإنجازات مشرفة في صفحات وسفر التاريخ.

 نادي خدمات الشاطئ من أشهر الأندية الرياضية في قطاعنا المثابر وضفتنا الصامدة، وهو من الأندية التي تمتلك أكبر قاعدة جماهيرية كروية، كان وعبر محطات التاريخ رافدا رئيسيا للقادة والأبطال والسفراء بمختلف المجالات الرياضية والوطنية والسياسية والثقافية والمجتمعية، فالقيادات والرموز الوطنية التي تخرجت من مدرسة البحرية تحتل اليوم أعلى المراكز والمناصب، وأصبحت أسماء لامعة بالمشهد الإقليمي والدولي ويشار لها بالبنان. 

نادي مركز خدمات الشاطئ هو امتداد طبيعي لحركة التاريخ الوطني الفلسطيني، وهو مؤسسة تربوية ثقافية اجتماعية تؤدي دورها الطليعي في المجتمع الفلسطيني، وهو معلم من معالم وحضارة كرة القدم الفلسطينية، وسجلات النادي موثقة بالإنجازات التي تغطي قرص الشمس.

 إن صعود كتيبة البحرية الزرقاء لدوري الدرجة الممتازة لم يكن وليد الصدفة بل نتاج وثمرة جهود مضنية وتضحيات كبيرة بذلها مجلس إدارة النادي، والجهاز الإداري والفني، من أجل إسعاد الجماهير وإعادة الأمجاد والعودة إلى مربع المنافسات وتثبيت أركان نادي خدمات الشاطئ على الخارطة الرياضة والرزنامة الرياضية الفلسطينية، ولتظل هذه المؤسسة تحتفظ بعبق التاريخ والحضارة والإنجازات العظيمة. 

سلاح الإرادة والتمسك بقيم الوفاء والانتماء لعناصر كتيبة البحرية حولت التحديات لإنجازات، وصاغت بداية مرحلة جديدة يسطر فيها التاريخ ثورة رياضية وإصرار على بلوغ التطلعات والأماني الجميلة التي تحملها عناصر الكتيبة الزرقاء ومجلس الإدارة لكل الجماهير التي وقفت على مسافة واحدة مع الفريق و كانت الرقم الصعب في الحسابات الرياضية و الجماهيرية ، وساهمت في عملية الإسناد والدعم المعنوي والروحي عبر كل المنافذ والمنصات الإعلامية وشبكة التواصل الاجتماعي لتحفيز الأبطال ، فجاء نتاج هذه الملحمة الصعود والعودة لمربع الكبار بالدوري الفلسطيني لكرة القدم .

 إن نجاح نادي الشاطئ بالعودة السريعة يعطي دلالات ومؤشرات على أن فلسفة وسياسة التخطيط التي رسمها المجلس الإداري مع الجهاز الإداري والفني كانت ناجحة وموفقة، كذلك أثبت فريق كرة القدم بعناصره وأسمائه اللامعة انهم أوفوا الوعد والعهد بعزيمة وإصرار ، ويقين بالعبور وتحقيق الانتصار .