نهاد صوقار ... شهم الخصال ،،، عربي أصيل

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

كثيرا من المدربين الرياضيين ممن أبدعوا في كتابة وتسطير أسمائهم في سجلات وكتب التاريخ ظلوا متمترسين بمواقعهم رغم المعيقات والتحديات الكبيرة، ونجحوا ناجحا مبهرا في تطريز انجازاتهم في صدر صفحات المجد لتظل معلقة رياضية لها حضورها الزماني والمكاني.

فالخبير والمحاضر الأردني الكابتن نهاد صوقار هو واحدا من هؤلاء العملاقة الذين استطاعوا تطويع الزمن واختزال المسافات والتحليق في سماء الإنجازات المبهرة في محطات ومواقف عظيمة اتسمت بالإنتاج والإنجاز العربي لكرة القدم العربية.

لقد برع الكابتن نهاد صوقار الذي كان لي شرف لقاءه بغزة المحاصرة والضفة الصامدة في توظيف طاقاته وإمكانياته الغزيرة بالعديد من المجالات المختلفة على صعيد التدريب وقيادة الدورات والمحاضرات والورش، والتحليل الرياضي للمباريات لأهم القنوات الرياضية العربية وتميز في ذلك وكان له جمهور المتابعين على امتداد مساحة الوطن العربي.

كان للعملاق صوقار شرف تولي قيادة العديد من الفرق والمنتخبات الرياضية الأردنية، وساهم إلى حد كبير في صناعة وكتابة الإنجازات المبهرة، وبرز دوره بعملية التطوير ورفع مستوى الكفاءة والخبرة لهذه الفرق والمنتخبات، ومن يتابع ويرصد محطات الخبير صوقار يعرف حجم منجزاته وانتاجه الوطني الغزيز.

عمل صوقار مديرا لدائرة التطوير والتدريب بالاتحاد الأردني الشقيق لكرة القدم، ومدربا لمنتخب تحت "16-18 سنة " ومديرا فنيا للمنتخب الأولمبي الأردني، كان من الرموز والقيادات المعروفة والمشهود لها بالساحة الإقليمية والدولية في نمط الفكر الاحترافي الذي يحمله ويسعى لتعزيز مقومات الخبرة والمعرفة ورفع المستوى الفني من خلاله لتحقيق الغايات المنشودة لكرة القدم العربية،

شارك الكابتن نهاد صوقار في قيادة العديد من الدورات التثقيفية للاعبين والمدربين والإداريين لمختلف المستويات (ِa-b) التدريبية بفلسطين والعالم العربي وأصبح اسما لامعا بهذا المجال، وكان له دور بارز في إنجاح هذه الدورات والورش والمحاضرات بشكل كبير.

 عمل الخبير العربي الأردني نهاد صوقار  مستشارا فنيا للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ومرجعية فنية ،  وقد سبق أن عمل أيضا كمدير فني لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في منطقة غرب آسيا.

كان شعاره الدائم الالتزام والانضباط بقواعد ومبادئ العمل، وتأكيده الدائم على أن الاحتراف ضرورة ملحة للنهوض بكرة القدم العربية وللوصول للمستوى التنافسي القاري، وكان دوما يناشد ويطالب إدارات الأندية والمؤسسات الرياضية المنضوية تحت مظلة الاتحاد الوطني لكرة القدم العمل المكثف من أجل التطوير المطلوبة لإنجاح مشروع الاحتراف والوصول للعالمية.