ياقوت المقاومة الفلسطينية وسفير المشاركات الرياضية

الرياضي الذي عزف سلاحه وغرد رصاصه

الرياضيىة أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

الشهيد القائد احمد مفرج أبو حميد من الأبطال والرجال القلائل الذين امتشقوا البندقية جنب إلى جنب مع العمل الرياضي عبر كل محطات ومراحل التاريخ، وتنقل وترحل عبر مسيرته النضالية، وسطر دروس ونظريات للمقاومة الفلسطينية الباسلة في كل مراحل النضال الوطني، اقترن اسم الشهيد بالعديد من المواقف والمحطات المؤثرة والهامة، فهو المقاتل الذي لم يترك سلاحه قط، ظل على العهد والوصية في مسيرة نضاله. 

كان الشهيد أحمد مفرج أبو حميد ما بين غبار الخنادق ودخان المعارك الضارية يكتب ويسطر بطولات وملاحم تاريخية للمقاومة والثورة الفلسطينية، كان يمتاز بالحكمة والصبر ورباطة الجأش وذكاء كبير وفطنه عالية وثقافية وطنية تعكس هوية وشخصية قائد وطني متمرس صقلته التجربة النضالية، قلما يجود الزمان بمثل هؤلاء الرجال الأشاوس. 

الشهيد البطل والمقاتل العنيد أحمد مفرج شهيد المقاومة الفلسطينية وثورتها العملاقة والمجيدة من الأبطال القلائل الذين لمع نجمه وقاد واقتحم ساحات وميادين المنايا وهو يعلم يقينا بأن الوطن أعز وأغلى شيء بالوجود والتضحية من أجل واجب وطني مقدس. 

سيرة ومسيرة عطرة 

. ولد الشهيد أحمد حسن مفرج في سنة 1938  

من مؤسسي التنظيم السري لحركه فتح وقائد الكفاح المسلح في لبنان في 1978م 

قائد الساحة اليمنية في 1983م، كما أنه كان قائدًا لقوات صبرا وشاتيلا وعضو المجلس الثوري لحركه فتح وعضو المجلس الأعلى وعضو المجلس المركزي وكان قائداً للمنطقة الجنوبية. 

حافظ على نقاء الثورة الفلسطينية وسمعة النضال الفلسطيني، 

كان مثالا ورمزًا للانضباط والعطاء الثوري عبر كل محطات النضال. 

 ارتقى لعلياء المجد والخلود بتاريخ 8/3/2002 على تراب عبسان الكبيرة  

تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة الزيتون، والثانوي بمدرسة فلسطين. 

التحق بدبلوم العلوم العسكرية بجمهورية مصر العربية عام 1963م 

بدأ مشواره الرياضي في جمعية التوحيد عام 1956. 

عند إغلاق الأندية بعد حرب عام 1956 انضم إلى رعاية الشباب. 

التحق بصفوف نادي غزة الرياضي عام 1957. 

كان " رحمه الله " لاعباً مميزاً في كرة السلة وتنس الطاولة وكرة الطائرة والسباحة. 

انضم لصفوف منتخب فلسطين بكرة السلة نظراً لكفاءته وموهبته. 

شارك في الدورة الأفريقية الثالثة مع المنتخب الوطني الفلسطيني بالدار البيضاء بالمغرب عام 1966، وكان من اللاعبين المميزين. 

شارك في دورة الصداقة بالجماهيرية العربية الليبية، وفي دورة الصداقة الآسيوية في كمبوديا عام 1966 في كرة السلة. 

عمل مدرباً لمنتخب فلسطين لكرة السلة فترة طويلة. 

شارك في دورة جمعية الشبان المسيحية في مصر. 

شارك في دورة تدريبية في التربية البدنية، والكرة الطائرة بلبنان، وبدورة متقدمة في كرة السلة بسوريا عام 1965. 

لم ينقطع عن متابعة العمل الرياضي رغم انخراطه في صفوف الثورة الفلسطينية، حيث كان مسئولاً عن الإعداد البدني لقوات عين جالوت. 

نجح المرحوم الشهيد " أحمد مفرج " في تحقيق طموحات شعبه بتأسيس وتشكيل الدرع الحامي، والدرع القوي والأبرز لعناوين السيادة الوطنية " الأمن الوطني " حامي عرين الوطن. 

كان يؤمن " رحمه الله " أن الثورة هي التي تصنع الرجال، والمقاومة هي التي تفجر ينابيع العطاء وتعبد الطريق نحو القدس. 

كان يؤمن " رحمه الله " بأن البندقية الفلسطينية يجب أن تبقى مشرعة ضد الاحتلال. 

ساهم في بناء الأجهزة الأمنية والتي أصبحت مدعاة فخر واعتزاز. 

كان قائد الخطوات الوطنية الرائدة، ورمز المقاومة. 

كان قائداً عسكرياً صقلته التجربة، وكان ما يميزه بُعد النظر وعمق التفكير. 

كان رغم الشتات ومعاناة الغربة والبعد القسري عن الوطن والأهل والأحبة واثقاً أنه عائد لفلسطين التي عشقها وحلم بالعودة لها. 

شكل القاعدة الأساسية للبنية التحتية العسكرية الفلسطينية، وجسد ورسخ بسلوكه الوطني الملتزم الوحدة الوطنية، وعمق مفاهيمها. 

ووقف مع رفيق دربه " أبو طعان " في الملعب البلدي، وفي بيروت الصمود والتحدي والبطولة يسطرون ملحمة البطولة والفداء، وينسجون قصص الكفاح المتوهج. 

لم يتخلف الشهيد القائد اللواء " أبو حميد " عن نداء الوطن والمقاومة والثورة والانتفاضة. 

لقد كان مسيرة عطاء لا تنضب، حمل راية المقاومة والنضال والكفاح عن قناعة وإيمان راسخ، وتوحدت المقاومة خلف قيادته الحكيمة. 

كان وأثناء حصار بيروت رجل المواقف وقاد الكفاح المسلح بإرادة قوية وعزيمة لا تلين، وصمد مع رفاق دربه في صد العدوان وكسر شوكة الاحتلال. 

وبعد الخروج من حصار بيروت المقاومة والبطولة، عمل على إعادة بناء القوات على أسس وقواعد عسكرية نظامية في اليمن حيث كان يتولى قيادة الساحة اليمنية 

لقد شارك في كل معارك الدفاع عن الثورة والقرار الفلسطيني المستقل، عاش لفلسطين، واستشهد من أجلها ليعبد للمقاومين طريق الحرية والجهاد والمقاومة، وليضيء شموع الشهادة والاستشهاد لأبطال الانتفاضة. 

وقف بكل الكبرياء والشموخ الفلسطيني مع أبنائه أبطال الأمن الوطني والمقاومين والمنتفضين، يصدون الاحتلال ويدحرونه في اجتياح مخيم ومدينة خانيونس الباسلة وقرى خزاعة وعبسان والمنطقة الشرقية، ليلبي نداء الشهادة والشهداء، وارتقى إلى العلى شهيداً مخضباً بدمائه الطاهرة الزكية، ليرسم خارطة الوطن بتاريخ 8/3/2002، ليلتحق بقافلة شهداء فلسطين، وانتفاضة الأقصى، وشهداء الحركة الرياضية والوطنية. 

فإلى جنات الخلد إن شاء الله مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.