حكاوي الملاعب.. فشل في القمة وصحوة في القاع.. ولا يوجد شيء اسمه غزة..!!

حكاوي الملاعب
الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش
مع اقترابنا من نهاية مشوار بطولة الدوري هذا العام لأندية قطاع غزة يكثر الجدل حول تفويت المباريات، ولكن ما يحدث هذا الموسم لا يعطى الفرصة لمثل هذا الجدل حيث تتصارع 4 فرق أو أكثر على الصدارة فيما تحاول 5 فرق النجاة من الهبوط، وأطلق مدرب شباب جباليا اتهامات صريحة لعناصر منظومة كرة القدم وتذبذب قراراتها، ويبقى التحكيم في الآونة الأخيرة محل تقدير واحترام في ظل انتهاء مباريات القمة دون مشاكل.
أولا: فشل في القمة وصحوة في القاع
بعد نهاية مباريات الأسبوع الثامن عشر فشلت أندية القمة الثلاث في استغلال تعثر الآخرين عندما اكتفي المتصدر شباب رفح(33نقطة) بالتعادل الإيجابي مع جاره الخدمات(28نقطة) بهدف لمثله مفوتا الابتعاد في الصدارة بعد تعثر الوصيف اتحاد الشجاعية(32نقطة)بالتعادل السلبي مع شباب جباليا ،الذى لم يستغل تعثر الزعيم ليعتلي الصدارة، وكانت الخسارة الأكثر تأثيرا لأندية القمة هي خسارة الثالث اتحاد خانيونس(31نقطة) أمام جاره الشباب بهدف نظيف سجل في الدقائق الأخيرة للمباراة، وهي الخسارة الثانية على التوالي للمتصدر السابق حيث خسر في الأسبوع الماضي من شباب رفح بنفس الطريقة ويحرم البرتقالي نفسه من الصدارة من جديد ، وتبقى نقطة الضوء لأندية الصدارة هي انضمام اتحاد بيت حانون لأهل القمة رابعا (30نقطة) بعد فوزه على خدمات الشاطئ بهدف دون مقابل .
وعلى الجانب الآخر أصبحت آمال أهلي غزة والهلال كبيرة في البقاء بعد أن حقق الأهلي(17نقطة) فوزا غاليا على الصداقة(20نقطة) 1/0 ، فيما نجح الهلال(17نقطة)في تخطي غزة الرياضي2/1 ليصبح الفارق بينهما وبين شباب جباليا(18نقطة)نقطة وحيدة،وكان الشاطئ خسر مباراته المصيرية أمام الحوانين ليتذيل الترتيب برصيد(12نقطة)في انتظار معجزة.
ثانيا: عبد الهادي ينفجر في وجه الجميع..فهل كان محقا؟
بعد نهاية مباراة فريقه شباب جباليا بالتعادل مع الشجاعية ويزداد موقفه صعوبة، انفجر المدرب أحمد عبد الهادى في وجه الجميع وعلى رأسهم اتحاد كرة القدم الذى رفض تأجيل مباراته بسبب غياب لاعبيه المشاركين في منتخب الشاطئية، في حين قبل تأجيل مباراة للفرق المنافسة قبل ذلك كما أنه انتقد لجنة المسابقات في جدولة المباريات وأن هناك مخالفات وتجاوزات واضحة للوائح والقوانين، وأضاف أنه لا يجوز أن يكون لاعبا في الدوري الممتاز ثم يستدعي لمنتخب الشاطئية أو الخماسي ،ويجب أن تكون بطولات ولاعبين لهذه الأنواع من الرياضة، كما أنه وجه لوم كبير لمجالس إدارات الأندية بسبب تهاونهم في حقوق اللاعبين والمدربين وحقوق أنديتهم والسكوت على قرارات الاتحاد ولجانه ، وتساءل اين حقوق لاعبي غزة من التمثيل في المنتخبات الفلسطينية كالمنتخب الأول والأولمبي وغيرها..
إن ما تفضل به عبد الهادي فيه الكثير من الصواب الذى يجب أخذه بعين الاعتبار كتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وعدم الكيل بمكيالين والالتزام باللوائح والقوانين وكذلك يجب أن تكون للمنتخبات الأخرى كالشاطئية والخماسي بطولات خاصة بهم بعيدا عن لاعبي أندية الدوري الممتاز، ويجب على أعضاء الاتحاد الضغط باتجاه فتح المجال أمام أندية غزة ولاعبيها بالمشاركات الخارجية كي تتاح لهم الفرصة لتمثيل منتخب فلسطين في الاستحقاقات العربية والقارية والدولية.
ثالثا: أبو سليم ..لا يوجد شيء اسمه غزة
تفاجأ الوسط الرياضي قبل أيام بقرار اتحاد كرة القدم القاضي بإلغاء بطولة الكأس لأندية قطاع غزة للموسم الثاني على التوالي دون الرجوع للجمعية العمومية مما أثار حفيظة العديد من الأندية، وإذا كان قرار إلغاء مسابقة الكاس في الموسم الماضى مقبولا نظرا لجائحة كورونا، فيرى البعض أنه غير مبرر هذا الموسم، وفي حديث نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم السيد إبراهيم أبو سليم عن هذه الموضوع قال: لا يوجد شيء اسمه كاس غزة بل كاس فلسطين بدليل أن بطل الكأس في غزة يواجه بطل الكأس في الضفة على كأس فلسطين، وعليه فإن القرار هو قرار اتحاد كرة القدم الفلسطيني وليس قرارنا في غزة، وبرر ذلك بضيق الوقت وأنهم بالكاد يستكملون بطولة الدوري، والأهم من ذلك هناك استحقاقات للمنتخب الأولمبي الذى يعسكر في الجزائر والمنتخب الأول الذى يعسكر في تركيا وسيشارك في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا (2023) في منغوليا مع كل من منتخبات اليمن والفلبين ومنغوليا ، مضيفا أن مشاورة الجمعية العمومية بهذا الخصوص لا معنى لها لأن المشاركة في بطولة الكاس إجبارية لو تم اتخاذ القرار بإقامتها ،والفريق الذى لم يشارك يتعرض لعقوبات ،فكان اتخاذ القرار بشكل سيادي من قبل الاتحاد.
رابعا: مفاجأة الحكام
كثر الحديث فيما مضى من جولات عن مستوى التحكيم وضعفه وتميز بعض الحكام بالأخطاء القاتلة والقرارات العكسية والتي أثرت على نتائج بعض المباريات، خاصة في احتساب ركلات جزاء ومدى صحتها أو أهداف جاءت نتيجة قرارات خاطئة ، وكان الكثير يضع يده على قلبه بسبب التحكيم خاصة أن الأسابيع الأخيرة شهدت عدة مباريات قمة وحاسمة وكلها بفضل الله ثم الحكام نجحوا بالوصول فيها إلي بر الأمان، وبدأت هذه المباريات بمباراة الشجاعية واتحاد خانيونس والشجاعية وشباب رفح التي كانت عنق الزجاجة للجميع وأدارها الحكم هاني مسمح باقتدار ،وجاءت القمة الرفحية بين الشباب والخدمات وقادها بنجاح الحكم عاهد المصري وقام بطرد 3لاعبين، وأخيرا مباراة شباب واتحاد خانيونس ووصلت إلي بر الآمان، ورغم وجود بعض الأخطاء هنا وهناك وهذا جزء من كرة القدم ،إلا أن خروج هذه المباريات بهذا الشكل الحضاري مثل مفاجأة سارة للوسط الرياضي ،في انتظار المزيد من النجاح والقيادة السليمة والتفاهم بين الحكام واختيار الحكم المناسب من قبل لجنة الحكام خاصة أننا في انتظار أسابيع حاسمة في القمة والقاع .