حكاوي الملاعب.. يمنع الاقتراب من الشجاعية.. واستكمال مباراة الشاطيء والصداقة..!!

الرياضية أون لاين : حكاوي الملاعب غزة – جهاد عياش

 انتهت مباريات القسم الأول من الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة بمواصلة اتحاد الشجاعية تصدره لجدول الترتيب وصحوة في وقتها لعدد من الأندية كالرياضي والصداقة والأهلي بعد بداية متعثرة وتذبذب المستوي للأندية المنافسة، ولكن يبقى التحدي الأكبر لاتحاد كرة القدم هو السلوك الجماهيري المتصاعد والذي ينذر بنهايات صعبة إذا ما استمرت الجماهير في تجاوز الحدود في ظل عجز لجان الاتحاد من اتخاذ القرارات المناسبة لردعهم خاصة مباراة الشاطئ والصداقة .

 أولا: يمنع الاقتراب من الشجاعية هذا الشعار بمفهومه الرياضي اتخذته الأندية المنافسة لاتحاد الشجاعية على صدارة الدوري في أسبوعه الأخير من الدور الأول عندما لم يستطع أي منها من خطف الصدارة من الشجعان(23نقطة) رغم تعثره بالتعادلات في الأسابيع الثلاثة الأخيرة،ولم تستغل فرق خدمات رفح وشباب خانيونس واتحاد خانيونس وشباب رفح الذى تحسنت نتائجه أخيراورصيدها(18نقطة) من خطف الصدارة من الشجاعية الذى زاد من فارق النقاط إلي (5نقاط)وهوفارق مهم قبل انطلاق الدور الثاني. ومن ناحية أخرى شهدت الأسابيع الأخيرة نتائج مهمة للرياضي والصداقة والأهلي تقدمت على إثرها إلي المنطقة الدافئة بعد استبدال الأجهزة الفنية باستثناء الأهلي وتبقي علامات الاستفهام تحوم حول مستقبل الشاطئ وشباب جباليا والهلال والذى لم تتحسن نتائجهم رغم تغيير الأجهزة الفنية باستثناء الشاطئ الذى تحسنت نتائجه إلا أنه اصطدم بسلوكيات جماهيره التي خذلته كثيرا. 

ثانيا:استكمال مباراة الشاطئ والصداقة بعد إيقاف مباراة الشاطئ والصداقة في الدقيقة (21)والنتيجة تشير للتعادل السلبي من قبل الحكم محمود أبو مصطفي إثر إصابة مساعده خالد بدير بعد تعرضه لمقذوف ناري ألقاه أحد المعتوهين،كثر الجدل حول قرار لجنة الانضباط المتوقع والذي يجمع الكثيرون على تخسير الشاطئ إداريا(3/0). 

ولكن حسب المعطيات القائمة:

 1- أن الفريقان ينتميان إلي مخيم الشاطئ والجماهير متداخلة والعلاقة بينهما طيبة.

 2- كانت نتيجة المباراة متعادلة وليس هناك أفضلية لأحد الطرفين. 

3- توقفت المباراة في وقت مبكرجدا وقبل أن يكتمل ربعها الأول.

 4- لم يكن هناك أي قرار من الحكام يثير الجماهير كركلة جزاء أو هدف مشكوك فيه أو حالة طرد .. 

5- سلوكيات اللاعبين في الملعب كانت جيدة ومقعد البدلاء كان هادئا. 

6- حاجة خدمات الشاطئ للنقاط وتحسن أدائه ونتائجه في المباريات الأخيرة تمنع الجماهير من افتعال المشاكل خاصة أن الفريق تعرض لعقوبة الخسارة الإدارية قبل أسابيع قليلة. 

7- عدم تدخل الشرطة في بداية رمي المقذوفات على أرضية الملعب .

 8- تجاهل الحكم لهذه الظاهرة منذ بدايتها وعدم الطلب من الشرطة بضبط الأمور أو اخلاء المدرجات. 

9- إدارة الشاطئ كما جاء في بيانها قدمت أسماء المشبوهين إلي اتحاد كرة القدم وإلي الشرطة وعليه إذا كانا من سكان المخيم فجماهير الفريقين من المخيم وإذا كانا من خارج المخيم فلا ذنب لهما وماذا لو كان الفعل ارتجاليا وصبيانا،فهل نضع رقابنا ومصائر أنديتنا وبطولتنا تحت رحمة هؤلاء القصر والمنفلتين .

 10-يبقى تقرير الحكم ومراقب المباراة هما الفيصل في قرار لجنة الانضباط ولا أتوقع أن يدين تقريريهما أحد الأطراف. ومع هذا كله لا يمكن تجاهل ماحدث وأن الاستهتار بأرواح الحكام وصحتهم لا يجوز أن يمر مر الكرام ،ويجب معاقبة الجماهير التي تسكت وتتستر على مثل هؤلاء وعليه أتوقع أن يكون القرار استكمال المباراة من حيث توقفت أو إعادتها كاملة بدون جماهير لأنه لا ذنب لهما، وفرض عقوبات على الجماهير بعدم حضور المباريات،لأنه لو سلمنا جدلا أن الشرطة اعتقلت الفاعل في حينها بعد أن رفعت الجماهير عنه الغطاء فهل كان الحكم سيستكمل المباراة بدون مساعده المصاب ؟

 ثالثا:كوادر الأندية كوارثها عند حدوث مشكلة أثناء أية مباراة تتداعي كوادر الأندية من أعضاء مجالس الإدارات أو المؤازرين منهم للتدخل السريع من أجل حل المشكلة وفض النزاع وردع اللاعبين والمدربين وحثهم على الانصياع لقرارات الحكام وعدم الاعتراض، ونفاجأ في كثير من الأحيان تتحول هذه الكوادر إلي كوارث بسبب تعصبها غير المبرر ومساندتها للاعبين والمدربين والجماهير وإن كانوا مخطئين والشد على أيديهم والمشاركة في إثارة الفتنة، نتيجة الثقافة الضحلة والجهل بالقوانين والظهور بمظهر الانتماء المزيف و الحب العقيم لهذا الفريق أو ذاك ،بل نشاهد ونسمع كيف يساند بعضهم بعضا دون معرفة المشكلة ويعتبرالصراخ والتلويح والغضب على الحكام من أبجديات الحب والانتماء،ولكن هيهات هيهات .. 

رابعا: أشيك طاقم حكام في غزة من هم .. لفت نظري وفي أكثر من مباراة وجود طاقم حكام مميز من حيث الأداء والتفاهم والهندام المتناسق إضافة إلي الهدوء وإدارة المباريات بكل حكمة واقتدار، وهذه الصفات ربما يتمتع بها العديد من الحكام ولكن ما يجذب الانتباه ذلك الاجتهاد الشخصي لهذا الطاقم وتطوير أنفسهم بالجهود الذاتية رغم قلة الإمكانات وشح الموارد المالية وعدم صرف مستحقاتهم، إنهم حكم الساحة خالد الشيخ خليل نجل الحكم المساعد الدولي السابق محمد الشيخ خلي والحكمان المساعدان حسام الحرازين ومحمود الصواف وهم جميعا من منطقة الشجاعية،استطاعوا بجهدهم الخاص من خلق دائرة اتصال جماعي بينهم أثناء المباراة عن طريق فاتورة جوال وعلى حسابهم الشخصي وعلى طريقة حكام أوروبا والدول المتقدمة ،فكل التحية والتقدير لهؤلاء الحكام الشباب ولا بد من دعمهم ومساندتهم وتوجيه التحية لهم . 

خامسا : ماهو التحدي الأكبر للمنظومة الرياضية تواجه المنظومة الكروية في قطاع غزة تحد كبير أمام الخطر الجماهيري المحدق، ورغم بعض الأمور المثيرة للجدل التي تحدث كأخطاء الحكام والقرارات الصعبة وتدني المستوى الفني وتغيير المدربين وتراجع مستوى بعض اللاعبين والصعوبات المادية التي تواجه الأندية وجهل العديد من المدربين واللاعبين بالقوانين،ورغم تجاوز هذه العقبات بشكل أو بآخر،إلا أن ما يحدث في المدرجات لا يمكن القفز عنه أو تقزيمه،فالجماهير تجرأت كثيرا وتطرفت أكثر وأصبحت السمة الغالبة لمباريات الأندية الجماهيرية: هي الألفاظ المسيئة والحرب الكلامية على شبكات التواصل الاجتماعي والأخطر من ذلك الاستمرار في رمي المفرقعات والقنابل الصوتية والزجاجات الفارغة واشعال النيران في وسط الجماهير والغضب لأتفه الأسباب،مما حدا ببعض الحكام هذا الموسم لإيقاف أكثر من مباراة كالشاطئ والرياضي والصداقة والشاطئ ونماء وخدمات جباليا بسبب الألعاب النارية التي أصابت بعض الحكام وهددت حياتهم،بل إن بعض المشجعين قد أصيب من جراء إلقاء المفرقعات، وعليه ونحن في استراحة ما بين الدورين يجب اتخاذ القرارات الرادعة لهذه الفئة التي تهدد سلامة المنظومة الرياضية، وعلى رأس هذه القرارات تقديم لوائح اتهام جنائية بحقهم لدي الشرطة وتغريمهم ماديا واعداد قوائم سوداء لهم، ومنع الجماهير من حضور المباريات وتفتيشهم من قبل الشرطة في المباريات التي يسمح لهم بحضورها ووضع كاميرات مراقبة إلي غير ذلك من الإجراءات العملية .