لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الرياضة الفلسطينية شجرة التاريخ التي يستظل بها الرياضيون

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

 الرياضة الفلسطينية عبر كل المحطات التي واكبت مسيرتها الشاقة تعتبر امتدادا طبيعيا لنسيج التاريخ الوطني، وتطورا زمنيا للحالة الوطنية والاجتماعية في قلب الوطن بمكانه الجغرافي وبنسيجة الاجتماعي، وهي شريان مغذي للحركة الوطنية عبر الزمان والمكان، والراصد للعمق الوطني والتاريخي للرياضة الفلسطينية منذ زمن الألوية الفلسطينية في ثلاثينيات القرن الماضي، يعرف حقيقية وأصالة الإنجازات التي حققتها الرياضة الفلسطينية. 

فلا أحد يستطيع طمس الإنجازات والمساس بالكيان والهوية الرياضية الوطنية وتغيب الرياضة وتفريغ إداراك الفلسطينيين بمكانة وقصة تاريخ خالد وإرث حضاري سطر في سفر التاريخ. 

الإنجازات الرياضية الفلسطينية التي تسجل اليوم هي بمثابة حالة نضالية فريدة من نوعها في ظل تحديات ومعيقات كثيرة، وأصبحت الجينات الاصيلة للحركة الوطنية في بعدها الزماني والمكاني.

  لا أحد كان من كان يستطيع تجريد الرياضة الفلسطينية وأبطالها ومشاعلها ورموزها الوطنيين من وعيهم وفكرهم الوطني الذي يجري في خلايا الدم الفلسطيني، فالأبطال والعظماء الذين وقفوا في ساحات المشاركات والاستحقاقات يدافعون عن ألوان العلم الفلسطيني بثبات وحمية وطنية، سيبقون مصدر إلهام للأجيال القادمة .. جيلا بعد جيل.

 الرياضة الفلسطينية يا سادة يا كرام هي شجرة التاريخ التي يستظل بها الرياضيون الفلسطينيون أينما حلوا، ويقطفون ثمارها اليانعة بإنجازات تعطر حروف الوطن والرياضة الفلسطينية ،اليوم وعلى إيقاع بواعث النهضة الرياضية الكبيرة التي يعيشها الوطن أصبحت الرياضة الفلسطينية جرعة الماء والأكسجين اللازم لحياة الفلسطيني المتشبث في أرضه ومعتز بهويته، وبعمق جذوره الضاربة في أصول التاريخ.

 منذ فجر التاريخ عشق الإنسان الفلسطيني حب الوطن واستمر في حركة نضاله بإيمان راسخ وعقيدة قوية ثابتة على القيم والمبادئ الوطنية التي رسخها قادة ورموز الحركة الرياضية والوطنية وترجموا من خلالها منجزات خالدة رسخت بالذاكرة الفلسطينية والإنسانية حكاية وتاريخ وطن يسكن بالوجدان الإنساني. 

الرياضة الفلسطينية اليوم رغم كل الظروف والتحديات العاصفة تسير بخطوات واثقة نحو المجد والعزة والكرامة، ولعل وقائع الانتخابات للدورة الجديدة للجنة الأولمبية وما واكبها من إنجازات امام المستوي الرياضي الإقليمي والدولي، يعطي إشارات للجفن الفلسطيني والإنساني على عظمة الإرادة والإصرار الفلسطيني على بلوغ الأهداف، وتجاوز المعيقات وكسر الحصار.

  اليوم الحكاية تستمر فصولها، والكل الفلسطيني والأسرة الرياضية وهي ترى تطلعات المعجزة تتجدد في المشهد الإقليمي والدولي وتحمل معها أبطال الرياضة الفلسطينية لكتابة تاريخ جديد تشعر بالاطمئنان على حاضر ومستقبل زاهر للرياضة الفلسطينية. 

ختاما .. إن روح الوطنية ومشاعر الانتماء الرياضي والوطني التي استلهمها الأبطال في مشاركتهم في كل الاستحقاقات الخارجية على مستوى قارات العالم كانت تمثل وقودا للعمل والإبداع وإضافة الإنجاز واعتلاء منصات التتويج.

  وجاء اليوم العرس الوطني الكبير الذي تجسد من خلال انتخابات اللجنة الأولمبية ليؤكد على الإصرار على المضي قدما على طرق ذات الشوكة حتى تحقيق الطموح الفلسطيني بالدولة المستقلة، ومواصلة مشوار العمل والابداع، وشق طريق الانتصارات بثبات وقوة إرادة لا تلين.