لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

يا ابن القائد والمعلم نم قرير العين

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل مهما مرت الأيام والأعوام وتعاقبت السنين، لن يغيب طيفك يا علي يا عزيز، يا ابن القائد والمعلم فقيد الحركة الرياضية المرحوم توحيد مرتجي، فأنت تسكن في خلجات القلوب وفي مقلة العيون، لا يمكن أن تمر ذكراك العطرة دون استرجاع شريط الذكريات والأمجاد والإنجازات التي ثبتها على خارطة الرياضة الفلسطينية وعميد الأندية الرياضية نادي غزة الرياضي.  اليوم نقف ومعنا كل المحبين ونجعل من هذه الذكرى الخالدة محطة نجدد فيها العهد والوفاء لك ولكل الأبطال الذين رحلوا وتركوا بصماتهم وانجازاتهم وإرثهم الرياضي ليكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.  لقد كنت يا أبا توحيد نجم فوق العادة في سلوكك ولعبك وفي كل خطواتك، عشقت الوطن والرياضة الفلسطينية، وقدمت التضحيات ووقفت مواقف مشرفة في محطات وظروف استثنائية، كنت الرياضي الفلسطيني الملتزم بقيم ومبادئ الرياضة الفلسطينية.  لقد جعلت من نادي غزة الرياضي مع رفاق دربك الأبطال أحد القطبين الكبيرين في كرة اليد، وأثبت فعلا وقولا أن تاريخ الأندية العريقة تكتب بالإنجازات والبطولات، وتخلد بالأسماء اللامعة التي صنعت وكتبت التاريخ ليكون شاهدا على العصر. لا عجب في ذلك فأنت نجل القائد الكبير والمعلم والرمز الرياضي والوطني المرحوم توحيد مرتجي أحد أعلام وأساطيرالرياضة الفلسطينية، ولاعب النادي القومي والمنتخب الوطني، الذي كان له شرف تمثيل فلسطين بالاستحقاقات العربية والآسيوية عبر محطات ومراحل التاريخ. تنت يا أبا توحيد يا نجل القائد من سليل أسرة رياضية عرفت بوطنيتها، وإخوانك سامر، محمد، أسامة، ونجلك توحيد، مشاعل مازالت أسمائهم تطرز خارطة الرياضة الفلسطينية ونادي غزة الرياضي. القافلة تسير على خطى والدك وخطاك يا فقيد الرياضة الفلسطينية، فأنتم من زرعتم بذور الحب والعطاء في بيادرنا، وغرستم رايات العز والكرامة في ملاعبنا، وأشعلتم فينا الحماس، ورسختم في نفوسنا معاني الانتماء، وعلمتمونا كيف يكون الانتماء خالص للوطن والرياضة الفلسطينية بلا أوسمة أو نياشين.

نم قرير العين يا حبيب وثق أننا سنكون على الدوام الأوفياء لك ولمبادئك ولكل مواقفك الراسخة في قلوب كل محبيك، وسوف نظل على العهد يا أبا توحيد الأوفياء الصادقين لك ولكل الأبطال الذين رحلوا لعلياء المجد والخلود.