ما تحقق بصمة مضيئة في التاريخ

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

عام التميز الرياضي الفلسطيني " 2020 " الذي تزامن مع تداعيات كورونا وحصار وتطبيع، بصمة مضيئة في التاريخ الرياضي، لأنه شد انظار العالم على حجم الابداع والتميز للرياضيين الفلسطينيين الذين عبروا وتجاوزوا كل العوائق والحواجز وهم يحملون صدق الانتماء للوطن والرياضة الفلسطينية واضافوا إنجازات سطرها التاريخ بحروف من نور، وأصبحت اليوم جزء اصيل ومهم من تاريخ الرياضة الفلسطينية. 

ان العمل على تكريم المبدعين والابطال والرواد في المجال الرياضي للعام " 2020 " لما قدموه خلال موسم كامل حققوا فيه من الانجازات الرياضية على كافة المستويات المحلية والآسيوية والدولية يجب ان يكون محل اهتمام القيادة الرياضية التي فتحت افاق ومنحت هؤلاء الابطال من تفجير ابداعاتهم الرياضية الفلسطينية لتعلوا راية الوطن والرياضة الفلسطينية رغم الظروف والمنعرجات والتحديات الكبير والمخاطر التي واجهتها الرياضة الفلسطينية. 

عام التميز الرياضي له أبعاد ودلالات على قوة اليقين وصلابة الإرادة بالمسير نحو رفع مستوي الإنتاج والمنتج الوطني الرياضي ورفع غلة فلسطين والرياضة الفلسطينية من الإنجازات التي تعيد للذاكرة الفلسطينية امجاد العظماء من الرعيل الأول الذين عبروا فينا رغم شظف العيش والقهر والنكبات من شواطئ الهزيمة والانكسار لموانئ التاريخ الخالد. 

 ان تكريم هذه النجوم والكواكب التي أضاءت سماء المنافسات الرياضية على الصعيد الإقليمي والدولي بإنجازاتها وقدمت من عطاء وانجازات لهذه الأرض الطيبة، لابد من الاهتمام بها وتحفيزهم واستثمار ميولهم ومهاراتهم من أجل تطوير الشخصية الوطنية المتكاملة التي نعول عليها بأن تكون اللبنة الأساسية في مشروعنا الوطني الكبير. 

ان تكريم أصحاب الإنجازات من لاعبين وإداريين ومدربين ورؤساء الاتحادات الرياضية الفلسطينية والمنتخبات ممن ساهموا بعطائهم في وضع اسم فلسطين عاليا في المحافل الإقليمية والدولية، ونجحوا في تحقيق إنجازات وميداليات في المشاركات والمنافسات الخارجية في عام التميز والابداع، بالإضافة إلى تكريم منتخبات الناشئين المتميزة سيكون بمثابة حلقة الوصل بين الكل الرياضي بمختلف مستوياته وحتى تكتمل الصورة بتكوين أبطال لتشمل رعايتها كافة أطياف المجتمع، من أجل التحفيز للوصول بإنجازاتنا إلى نطاق العالمية. 

 

 من حقنا كفلسطين ان نفتخر ونعتز بالإنجازات الحضارية التي حققتها الرياضة الفلسطينية في مسارها التنموي ومساهماتها بتعزيز مكانتها على الخارطة الرياضية العالمية 

نأمل ان يكون تكريم المبدعين والمتميزين لهذا العام " 2020"، عام تحديات وتداعيات كورونا والحصار والتطبيع، استكمالاً للمسيرة والنهج الذي رسمته القيادة الرياضية وأركانها لترسيخ قيم الوحدة والانتماء لوطن واحد حتى تأخذ فلسطين والرياضة الفلسطينية مكانتها المرموقة عربياً وإقليمياً ودولياً.  

 اليوم إنجازات عام التميز الرياضي، ثبتت به القيادة الرياضية صحة نهجها وصواب رؤيتها التي غرستها في أبناء الوطن المكلوم المثابر، من حب التميز والتفرد، لتصبح الرياضة الفلسطينية مشعل الصمود والتحدي.