لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

صراعات إدارية تفشل الكرة اللبنانية

الرياضية – وكالات

في ظلّ الأحداث السياسية والاجتماعية والظروف القاهرة تبقى الرياضة عامة وكرة القدم خاصة المتنفس الوحيد للشعب.

بعد الإنجازات الأخيره للكرة اللبنانية على صعيد تصفيات كأس العالم المؤهلة الي مونديال البرازيل وحلول لبنان ضمن أفضل عشرة منتخبات آسيوية كان لا بد من تسليط الضوء علي واقع اللعبة الي ما بعد الإنجاز وكيفية استغلاله للبناء عليه في تطوير اللعبة في المستقبل.

الصعوبة لا تكمن في الوصول إلى الإنجازات، ولكن الأصعب دائما هو المحافظة عليها.

ما الذي حصل، هنا السؤال...؟

فالإنجازات دائما بحاجة الي عقلية احترافية، تعمل علي استغلالها وتطويرها وإلى تجانس متكامل بين الفريق المعني، أي الاتحاد اللبناني لكرة القدم.

هنالك واقع مرير تعيشه اللعبة في ظلّ صراع داخلي خفي بين أعضاء الإتحاد الواحد.

بدأ هذا الصراع مع انتهاء التصفيات المؤهلة للمونديال ومحاولة أطراف النزاع تجيير الإنجاز لنفسه ولفريقه ،وبدأت شرارة المشكلة في الظهور الي العلن بالاستغناء عن صانع الإنجاز التاريخي للعبه والمنتخب الوطني، الجهاز الفني وعلى رأسه المدير الفني الألماني ثيو بوكير، وتعيين جهاز فني إيطالي بقيادة أمير روما جويسبي جييانيني، الذي يملك سيرة ذاتية كبيرة له كلاعب، ولكنه لا يملكها كمدرب، فليس كل لاعب عظيم يستطيع أن يكون مدرب عظيم!

واستكمل الصراع نتائجه السلبية على المنتخب مما أدى الي خروجه في التصفيات المؤهلة الي كأس آسيا المقامة في أستراليا بفارق هدف وحيد عن الصين ، ويعود هذا الخروج الي المدير الإيطالي لقلة خبرته في مجال الحسابات في فارق الأهداف.

فهذا الصراع المستكمل لغاية الآن، يحتم علي اللعبة واللاعبين بمعايشة واقع مرير فرضته الخلافات الداخلية مما انعكس سلباً علي الدوري المحلي .

الكرة اللبنانية بحاجة الي تغيير جذري كامل يبدأ من اتحاد اللعبة، وتغيير في العقلية والمواقف الشخصية وتحييد اللعبة عن واقع الأزمات التي تعصف بالبلاد، وإطلاق ورشة عمل ضمن خطة طويلة الأمد ، يعمل عليها الجميع من ذوي الاختصاص، وتبدأ هذه الخطة بإعطاء صلاحيات مطلقة للقائمين عليها.