لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الفيلد مارشال جوزيف بلاتر

حسن المستكاوي

(كاتب)

  • 1 مقال

كاتب مصري

••قبل انتخابات الفيفا عام 2002 فى كوريا واليابان أعلن بلاتر أنها الدورة الأخيرة له، ولن يترشح فى الانتخابات المقبلة على منصب الرئيس.. لكنه سرعان ما تراجع ودخل انتخابات 2007 ثم 2011، وهو الآن بصدد الترشح للدورة الخامسة فى مايو المقبل، وقال: «لقد انتهت ولايتي لكن مهمتي لم تنتهِ بعد، وأخوض الانتخابات بناء على طلب بعض الاتحادات الوطنية».. ولم يقل كم عدد هذا البعض، وهل يمثل الأغلبية أم أنه مجرد بعض؟ ثم من الذى يحدد انتهاء المهمة هو أم الجمعية العمومية؟!

•• ألا يوجد غير بلاتر هذا لإدارة شئون كرة القدم فى العالم أو لرئاسة جمهورية الفيفا؟.. لقد أعلن ميشيل بلاتيني أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة فى العام المقبل، مفضلا الاستمرار فى منصبه كرئيس للاتحاد الأوروبي, وهذا موقف ذكى، لأن أروقة الفيفا وجدرانه تهتز بسبب اتهامات الفساد ولا سيما ما يتعلق منها بمنح بطولتي كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر فى تصويت واحد.. وإجراء تحقيق مستقل برئاسة الأمريكي مايكل جارسيا، ولم يكشف النقاب عنه ولا يريد الفيفا كشف النقاب عنه؟

•• الفرنسي جيروم شامبانيى أعلن عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية مطلع العام الحالي، لكنه قال: «لا أظن أنني قادر على هزيمة بلاتر».. وهو كان مستشاره سابقا ويستحق أن نسأله: لماذا تخوض الانتخابات، وأنت ترى أنك مهزوم حتما؟

•• جوزيف بلاتر (78 سنة) دخل الفيفا عام 1975، وأصبح رئيسا لأول مرة عام 1998، وهو على شفا الرئاسة لدورة خامسة.. واشتهر بأنه مثل الساحر، يبهر نقاده فى كل مرة حين يخرج الأرنب الأبيض من قبعته، ويضحك الحضور على براعته، بقدر ما يضحكون على أنفسهم، وهم مبهورون بالخدعة ويصدقونها، وهى لا تصدق. ومن أبرز نجاحاته تقديم عروض باهرة وإجادته أكثر من لغة خلال توليه سحب القرعة فى كؤوس العالم أو غيرها من البطولات.

•• كان كونجرس الفيفا المنعقد فى ساو بالو بالبرازيل أثناء المونديال بصدد مناقشة سن قانون لعضوية الفيفا والرئاسة، وهو ما عارضه بلاتر فى حينه، موضحا أن: «مهارة القيادة تختلف من شخص لآخر. فلا توجد سن محددة لتلك المهارة.. وكان ذلك قبل أن يعلن ترشحه لدورة خامسة، ولكنه كان يخطط قطعا لأن يرشح نفسه.

•• خدم جوزيف بلاتر متدربا فى صفوف الجيش السويسري أثناء الشباب، ووصل إلى رتبة كولونيل، وهى أعلى رتبة لغير العاملين فى الجيش بصفة رسمية.. لكنى أظن أنه يستحق رتبة الفيلد مارشال مقابل خدمته فى الفيفا، وتربعه على مقعد رئيس جمهورية كرة القدم فى العالم منذ عام 1998 ولأربع دورات، وفى انتظار الخامسة.