لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

هات ــ تريك رستم وزكريا!

حسن المستكاوي

(صحفي رياضي مصري)

  • 1 مقال

كاتب صحفي رياضي

•• منذ عشرين سنة، كما قال الفنان حسين رياض فى أفلامه، شرحت كلمة هات تريك، وكان ذلك حين أخطأت وكتبتها هاتريك، ثم صححها لى الدكتور محمد عبدالوهاب زوج سيدة الفن والشاشة العربية فاتن حمامة. وعلى الرغم من تصحيح الكلمة والمقصود منها عدة مرات فيما بعد مازال الجميع يكتبونها هاتريك، وهذا بمنطق الاختصار، والعرف، وراحة البال، والابتعاد عن وجع الدماغ، يعنى هى ناقصة، ويعنى هو فيه فرق بين هات ــ تريك وبين هاتريك؟!

•• لا هناك فارق.. فالاحتفال كتابة بالأهداف الثلاثة التى سجلها مؤمن زكريا فى مرمى طلائع الجيش، يكون من الصواب كتابتها «هات ــ تريك».. هى تكتب هكذا هات ــ تريك وليس هاتريك، ولا تعنى ثلاثة أهداف. ولكنها تستخدم للتعبير عن تسجيل ثلاثة أهداف. وأصلها يعود إلى سنة 1878 حين قام لاعب الكريكيت ستيفنسون برفع قبعته عندما سجل ثلاث (ويكيت) نقاط متتالية فى مباراة دولية قاد بها بلاده للفوز على فرنسا ليصبح الأمر بعد ذلك عادة لدى لاعبى الإنجليز.

•• عندما تشهد مباراة فى أعتى الدوريات الأوروبية إنجازا للاعب، مثل الأهداف الثلاثة التى سجلها مؤمن زكريا فإن الصحف والبرامج تسرع فى عرض إنجازات اللاعب السابقة، وما حققه لاعبون آخرون، ونجد الإحصائيات والمقارنات فورا، بين صاحب الإنجاز الجديد، ومن سبقه من اللاعبين الآخرين، فكل شىء موثق، والمعلومات متوافرة عندهم، لكننا لا نجد مثلها بسهولة فى صحافتنا وفى إعلامنا الرياضى.. وأسجل هنا أن سعد رستم لاعب الزمالك أيضا هو صاحب أول هات تريك فى تاريخ الدورى وسجله فى مرمى المصرى فى 22 أكتوبر 1948.. وشكرا جزيلا هنا للدكتور طارق أحمد سعيد أستاذ جراحة التجميل بكلية طب قصر العينى، فهذا الطبيب هو الموثق الأول والثانى والثالث للكرة المصرية.. وأشد على يده لهذا الجهد الرائع الذى يبذله.

•• لم يعد خبر سحب مونديال 2022 من قطر جديدا، ولم يعد هذا التسريب المستمر الذى لا ينتهى عن سحب البطولة جديدا، وآخر الإشارات خرجت من الرئيس السابق للاتحاد الألمانى لكرة القدم ثيو تسوانتسيجر، حيث قال: «كأس العالم لا تعنى الملاعب فقط، فهناك الجمهور واللاعبون وسلامتهم جميعا وسوف يتأثرون بدرجات الحرارة المرتفعة التى تصل إلى 50 درجة صيفا».

•• لم يعد الخبر جديدا ولا تسريبا مثل تلك التصريحات وإطلاقها جديدا، ولم يعد تعليق الفيفا برفض تلك التصريحات جديدا. ومنذ منحت البطولة إلى قطر وحدد ميعادها صيفا أشرت إلى أنها لن تقام فى الصيف، ومازلت مصرا على ذلك، وسوف تقام فى الشتاء لكنى تساءلت أى شتاء تحديدا؟ هل هو شتاء 2021 أم شتاء 2022؟ وكيف سيعالج الفيفا ارتباك الأجندة الرياضية الدولية كلها بسبب تلك البطولة؟ وكيف ولماذا منح الفيفا البطولة إلى قطر وهو يدرك حرارة صيفها؟ ولماذا التصويت على بطولتين مرة واحدة، وهما 2018 فى روسيا و2022 فى قطر؟

•• أحب المنطق. ولو كان مستر بلاتر يعرف المنطق برجاء أن يجيب على تلك الأسئلة بما يقنع، وحلال عليه دورة رئاسية جديدة فى حكمه الأبدى للفيفا؟

•• أخيرا: سوف تتعرض قطر لأكبر عملية مقايضة مالية فى تاريخ كرة القدم، وتذكروا تلك الجملة جيدا.. كأس العالم فى الشتاء مقابل مليارات أو ملايين الدولارات تدفع للدوريات الأوروبية والهيئات الرياضية الدولية، وإلا فلن تقام البطولة فى قطر لأنها لن تلعب هناك صيفا.. تذكروا ذلك!



عن الشروق المصرية