لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

عيد ميلاد شهيد

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

تمر الأيام والسنين كومضة سريعة خاطفة كضوء البرق حين تخطف أيادي الموت أخ وصديق عزيز فيأتي هذا الزائر على غفلة ودون سابق إنذار وبطريقة مفاجأة.

الموت الأسود الذي دخل أزقة وشوارع وأحياء قطاعنا المكلوم خطف أقمار فلسطين المضيئة والمشعة بروح الحب والعطاء ، فخطف جوهرة العميد والرياضة الفلسطينية الشهيد عاهد زقوت الذي سوف يبقى مع شهداء العزة والكرامة النبض الساخن يطلع من رحم الأرض السمراء ينشر الحب والسلام على الصامدين المرابطين على أرض الإسراء والمعراج التي حباها الله خيرا وبركة.

كلنا في غزة العزة وكنز الأمة مع الضفة الصامدة لنا ذكره ضاربة في أعماق الزمان مع الشهداء الأبطال محمد القطري وعدي جبر ولن ننساهم وننسي ذكراهم العطرة المجبولة بمسك العنبر ،لأنهم سوف يبقون مثل جذع الزيتون والنخيل شامخين ، شموخ جبال الجرمق وعيبال ونابلس جبل النار.

اليوم الأربعاء 24/9/2014م تشرق شمس عيد ميلادك الخمسين يا شهيد ويظهر قمرك في سماء الوطن وبساتين فلسطين تغمر القلب يا أبا عفيف حسرات ونبضات لا تدع مجال للقدرة على الكتابة أو الحديث عن ذكريات دفنتها الأقدار وأصبحت شيء من الماضي.

الأيام والسنين تطوي بقدرة مالك الملوك رب العالمين ونحن والله مؤمنين بأن الموت سوف يطرق باب كل واحد منا وكلنا بانتظار الزائر و تلك اللحظة ولكن أي لحظة التي يأتي فيها الموت على غفلة وبطريقة مفاجأة ليخطف هؤلاء الأحبة درر الوطن الحبيب الذين لم نكن نتخيل بأنهم سوف يرحلون بهذا المشهد الغريب العجيب.

لقد فارقنا الشهداء الأبطال جميعا وقلوبنا راضية عنهم ونفوسنا مطمئنة بأن الله سبحانه وتعالى سيتقبلهم عنده شهداء وسوف ينعمون في رغد مقيم عند رب العالمين لأن صفحاتهم وحياتهم أيضا مليئة بالمحطات والمواقف الوطنية الرياضية.
في ذكرى ميلادك أخي وقرة عيني أبا عفيف لن أقول لك سوى نام قرير العين أنت ورفاقك من الشهداء ولتطمئن روحك بأننا باقون على العهد لوفاء الأخوة والدرب الطويل ولصداقة السنين وذكريات الحب الرصين الذي لا يمكن أن ينتهي مادام فينا قلب ينبض بالحياة
إن ذكراك العطرة وذكرى شهداء فلسطين والعدوان الغاشم على غزة مازالت تملأُ قلوبنا وقلوب من عرفوك حبا لا يموت وعطاء لا ينتهي فسلام عليك في الخالدين مع الشهداء و الصالحين