بعد انتهاء مباراة السوبر المصرية والتي جمعت قطبي الكرة المصرية الاهلي والزمالك، وفاز بها الفريق الاحمر بضربات الترجيح بصورة دراماتيكية، خرج علينا رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور بتصريحات اعلامية غريبة، طالب خلالها المدير الفني الجديد للقلعة البيضاء حسام حسن بضرورة استبعاد اللاعبين عمر جابر واحمد توفيق واللعب برأسي حربة في المباريات القادمة، مضيفا بانه "اشترى ستة مهاجمين وعلى المدرب ان يلعب بمهاجمين في كل مباراة".

وتعكس هذه التصريحات مدى الاستهتار بقدرات المدير الفني للفريق حسام حسن، والذي جاء به مرتضى منصور قبل فترة قصيرة من قيادة المنتخب الاردني، ولم يعطه فرصة اختيار اللاعبين وفرض عليه اكثر من 15 اسما للاعبين جدد في الفريق بعد ان قام بطرد معظم لاعبي الفريق الاول، وبعد ذلك يطالب حسام حسن بتحقيق نتيجة واداء في اول مباراة رغم غياب التجانس بين اللاعبين الذين يخوضون مباراة معا للمرة الاولى هذا الموسم.

عقلية مرتضى منصور هي التي أدت الى تراجع نادي الزمالك في السنوات العشر الاخيرة بعد ان كان في عهد الدكتور كمال درويش مسيطرا على البطولات المحلية والعربية والافريقية في بداية الالفية الجديدة، حيث دخل الزمالك منذ تولي منصور مقاليد الامور في النادي الابيض قبل حوالي عشر سنوات في صراعات لا حصر لها مع كافة اعضاء المنظومة الرياضية في مصر، ورغم انه تعرض للسجن في احداها الا انه لم يتعلم الدرس.

وها هو في ولايته الثانية يفتعل المشاكل مع النادي الاهلي وحتى مع لاعبي فريقه حتى وصلت الى الكابتن حسام حسن الذي لم يختر اللاعبين ومع ذلك قبل المهمة بكل شجاعة نظرا لحبه للكيان الابيض ورغبته في اسعاد جماهيره، الا ان التدخلات المبكرة وغير المفهومة من الرئيس الذي لبس ثوب المدرب ستعطل عمله وربما تؤدي به الى تقديم استقالته سريعا .