لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الدوري المصري مع ابوظبي .. احلى

علاء اسماعيل

(كاتب)

  • 1 مقال

 

الرياضية 

رغم الغموض حول ملامح وشكل الدوري المصري الجديد لكرة القدم ، يبدو التنافس محتدمآ حول حقوق البث الفضائي والتنازع حول القنوات المصرية مع التليفزيون الرسمي الحكومي ، ووفي ظني ان اهم المؤشرات المطروحة دخول قناة غير مصرية الى الساحة هي قناة ابوظبي الرياضية التى تركت انطباعآ طيبآ للغاية منذ انفردت بالنقل المباشر لثلاث مباريات فى مسابقة كأس مصر الاخيرة وقدمت شكلآ جيدآ وصورة متطورة وتغطية وافية ، فى وقت ضيق وتحت ضغط شديد نتيجة حصولها على الحقوق قبل المباريات بساعات قلائل.

وبما ان الساحة الاعلامية الرياضية تعتبر سوقآ مفتوحة للتنافس التقني ، فان دخول قناة ابوظبي ربما يكون اضافة مطلوبة وحافز لقنواتنا المصرية كي تطور آداءها ، وتقدم افضل ما عندها للجماهير المتعطشة لمتابعة واحد من اهم دوريات كرة القدم العربية واكثرها شعبية ، ونتذكر ان قناة ابوظبي دخلت البيوت المصرية لتوازنها وعدم انحيازها لطرف من الاطراف وحرصها على تقديم الخبر والتعليق المحايد عليه واسوق مثالآ بالحادث الذي سبق مباراة الزمالك وسموحه عندما اعتدى بعض المتعصبين على حافلة فريق سموحة وحطموا نوافذها، كيف تعاملت قناة ابوظبي مع الحادث؟ فلم تنفعل بل قامت بتقديم صورة واضحة للحادث وتعليقات هادئة من جميع الاطراف دون ان يؤثر ذلك على المباراة اساس الحدث .

تواجد قناة ابوظبي الحكومية فى الدوري المصري بداية رائعة للخروج من الشرنقة المحلية الضيقة ، وفتح النوافذ امام معلقين ومحللين ومذيعين عرب لتناول احداثه بعيون عربية خالية من التعصب وتصفية الحسابات وتأجيج المشاعر تلك السلبيات التى سقط فيها بعض الاعلام المصري خلال السنوات الماضية وادت بنا الى تدهور حاد وابعاد الجماهير وتشويه التشجيع وخروجه من الاطار الرياضي والزج بالمشجعين فى طوفان التيارات السياسية المشبوهة ، ولن تكون قناة ابوظبي عائقا امام القنوات المحلية بل منافسا فقط ، وفى المقابل يجب ان تجد الترحيب من الاعلام الفضائي المصري تأكيدآ للعلاقات المتينة الاخوية ما بين البلدين .

فى الامارات يذكرون بالخير دوما الدور المصري فى تأسيس دولتهم فى ميادين التعليم والصحة والبناء والرياضة ونحن فى مصر لن ننسى الوقفة الشجاعة للشيخ زايد مع مصر ويواصل ابناءه الدعم دون كلل او تردد ، ولعل مشاركة قناة ابوظبي فى بث الدوري المصري انطلاقة لمشاركة اعلامية جديدة نتمنى لها التوفيق بعيدا عن البيروقراطية.