التركي محمد كايا نائب رئيس نادي الهلال: سنعمل جاهدين على انهاء أزمة الهلال المالية وتوأمات قادمة مع أندية تركية

التركي محمد كايا نائب رئيس نادي الهلال الرياضي في حوار خاص :

تركيا وفلسطين تربطهما علاقات تاريخية وعشقي لغزة ليس له حدود .. سنعمل جاهدين على انهاء أزمة الهلال المالية وتوأمات قادمة مع أندية تركية

غزة – مهند دلول (الناطق الاعلامي للهلال)

أفرزت نتائج انتخابات نادي الهلال الرياضي, التي أقيمت أواخر أبريل الماضي, مجلساً جديداً بالتزكية, حمل العديد من الأسماء والوجوه الجديدة أبرزها التركي محمد كايا, والاعلامية تغريد العمور, مع بقاء أسماء أخرى لها مكانة وتاريخ بصحبة الهلاليين.

محمد كايا " أبو متين " مفاجأة الانتخابات الكبرى .. ولد في العام 1960 بتركيا, درس في مدارس " الإمام الخطيب " الدينية، وهو أب لخمسة أبناء .. عمل كايا في الصحافة والخدمات التعليمية والتجارة، قبل أن يدفعه عشقه الكبير لفلسطين وأرضها إلى القدوم لقطاع غزة قبل سبعة أعوام, وترأس مكتب هيئة الإغاثة التركية (IHH) في القطاع.

يعد كايا أحد أبرز الأشخاص الذين تتجسد فيهم العلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والتركي, حيث يرفض العودة الى بلاده تركيا, من أجل الاستقرار في فلسطين, ليقرر خوض تجربة جديدة في رحلة خدمة فلسطين وشبابها عبر تولي منصب نائب رئيس نادي الهلال الرياضي, فما هي الأسباب التي دفعت الرجل التركي الى قبول هذه المهمة ؟؟

عشق فلسطين

بدأ محمد كايا حديثه بالقول أن المسلمين في تركيا تربطهم علاقة حب وانتماء كبيرين للأراضي الفلسطينية المقدسة, موضحاً أن بداية رحلته في فلسطين انطلقت مع تأسيس هيئة الإغاثة التركية (IHH) في قطاع غزة قبل سبعة أعوام كاملة.

وتابع : " بعد عام من العمل في فلسطين تعرفت على عامر أبو رمضان رئيس نادي الهلال الرياضي, وانطلقت علاقتي بالهلال من خلال اللعب في فريق قدامى النادي, شاهدت باهتمام حجم الخدمات الرياضية التي يقدمها النادي للشباب الفلسطيني وخاصة صغار السن منهم ".

وأضاف : " الهلال كان يثير اعجابي على الدوام, خدمات النادي لم تكن رياضية فقط, النادي كان يعمل تماماً كالمدرسة, خدماته تعليمية واجتماعية, اضافة الى حرصه المستمر على تحسين سلوك اللاعبين وتطوير قدراتهم مما ينعكس ايجاباً على مستقبلهم المهني والديني ".

وأشار كايا أن علاقته بنادي الهلال الرياضي الممتدة على مدار ستة أعوام كاملة, بدأت تأخذ الطابع الرسمي بعد تلقيه مؤخراً عرضاً للانضمام الى مجلس ادارة نادي, موضحاً أنه تردد في القبول بسبب انشغاله المستمر إلا أنه قرر الموافقة من أجل تقديم المزيد من الخدمات للشباب الفلسطيني.

تركيا وفلسطين

وحول العلاقات التركية الفلسطينية, أكد محمد كايا أن فلسطين وتركيا تربطهما علاقات تاريخية منذ الدولة العثمانية والسلطان عبد الحميد الثاني, وقال كايا : " رفض السلطان عبد الحميد الثاني بيع فلسطين أو التنازل عنها, مما يؤكد حجم العلاقة التي تربط تركيا وفلسطين منذ قديم الأزل ", وتابع : " رغم كل المؤامرات, لكننا نحرص في تركيا على تقديم أفضل الدعم للفلسطينيين من أجل مستقبل أفضل ".

طموحات قادمة

وفيما يتعلق بطموحاته مع نادي الهلال الرياضي, أكد محمد كايا أن هدفه الأول يتمثل في تقديم أفضل الخدمات للشباب الفلسطيني, مع التركيز أكثر على صغار السن, موضحاً أن الاهتمام لن يتوقف على كرة القدم فحسب, بل سيمتد من أجل مستقبل أفضل في جوانب أخرى أخلاقية وتعليمية ودينية.

ولم يخف كايا حرصه الشديد على بناء علاقات خارجية لنادي الهلال الرياضي مع عدة أندية تركية, من خلال تبادل الخبرات مع أندية تركية وارسال فرق رياضية من هنا الى تركيا,  وأضاف : " تركيا تعلم تماماً حجم الصعوبات التي يعاني منها أبناء قطاع غزة, عند ارسال فرق رياضية من القطاع الى تركيا ستحصل هذه الفرق على اهتمام كبير, مما يعزز من فرص بناء مستقبل أكبر لهؤلاء اللاعبين ".

مشاكل مالية

وحول الأزمة المالية التي يعاني منها نادي الهلال الرياضي, أكد محمد كايا أن الهلال كغيره من أندية القطاع يعاني من مشاكل مالية كبيرة بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن عشرة أعوام, مؤكداً أن ضعف الاقتصاد ضرب الكثير من الجوانب الهامة بخلاف الجانب الرياضي.

وتابع : " سنحرص جاهدين على تخطي الأزمة المالية التي تضرب النادي من خلال عقد توأمات عدة مع أندية خارجية, والعمل على تطوير قدرات أكاديمية الهلال التي حصلت على الترخيص الرسمي مؤخراً, سنسعى جاهدين من أجل فتح آفاق جديدة للنادي في المستقبل ".

وختم كايا حديثه بالقول أن قبول منصب رئيس نادي الهلال الرياضي يدفعه لتقديم جهد أكبر من الناحيتين المعنوية والمادية للشباب الفلسطيني, موضحاً أن قلبه ممتليء بحب فلسطين وغزة, وسيعمل دوماً على تقديم أفضل الخدمات لشبابها وأطفالها.