رئيس نادي شباب يطالب بالتحقيق في اللقاء الرياضي التطبيعي

الرياضية- محمد أبو عرام:

عبرت كافة المؤسسات الوطنية بمختلف انتماءاتها والمجتمع المحلي في مدينة يطا عن شجبها واستنكارها حول لقاء أطفال فلسطينيين وأطفال إسرائيليين برعاية مركز بيرس للسلام، معبرين عن أسفهم لقيام مجموعة بالانجرار والانخراط في مؤسسات صهيونية ومحاولتهم زرع ثقافة مسمومة في عقول أطفال فلسطين .

حيث أكدت جميع الأوساط بأن من يقف وراء التنسيق لهذا اللقاء يعتبر خارج الصف الوطني من منطلق رفضنا لمبدأ التنسيق وخاصة التنسيق الرياضي مع الكيان الصهيوني.
ففي هذا الصدد عبر رئيس نادي شباب يطا الرياضي نبيل حسين أبو اقبيطة عن آسفة لزج اسم نادي شباب يطا الرياضي في هذا الحدث من خلال التراشقات الإعلامية سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال وسائل الإعلام.

وأكد أبو اقبيطة بأن نادي شباب يطا صاحب القاعدة الجماهيرية العريقة يعتبر في مقدمة المؤسسات التي تقف في الصف الوطني الأول وحامية المشروع الوطني وقدمت العديد من الشهداء والجرحى والأسرى ولم تتوانى هذه المؤسسة في الوقوف جسرا منيعا في وجه الاحتلال الصهيوني.

وبين أبو اقبيطة بأن هناك أيدي خفية تقف وراء التنسيق لإجراء مثل هذا اللقاء خاصة في هذا التوقيت العصي، ففي الوقت الذي تشدد فيه سلطات الاحتلال الصهيوني من قمعها للحركة الرياضية الفلسطينية وتشديد الخناق على الأنشطة والمؤسسات الرياضية ويتلقى أطفال غزة القتل وطائرات الاحتلال تدمر الملاعب ومقرات الأندية، تقوم فئة خارجة عن الصف الوطني بالتنسيق لإجراء لقاء تطبيعي له دلالات خطيرة بالمفهوم الوطني.

وطالب أبو اقبيطة بضرورة فتح تحقيق من قبل الأجهزة الأمنية في هذا اللقاء التطبيعي لمعرفة الأسباب والمسببات وأيضا الأيدي الخفية التي لم يداولها احد.
وناشد رئيس نادي شباب يطا كافة وسائل الإعلام توخي الدقة في نشر الأخبار وتدولها بطريقة مهنية دون مهاجمة مدينة يبلغ تعداد سكانها عن الــ 120 ألف نسمة، واختصار الخبر على مبدأ العمل الفردي.

يطا التي قدمت الشهداء وقدمت الجرحى والأسرى وكانت الركيزة الأساسية في بناء الاقتصاد الوطني وحافظت على المشروع الوطني وأسست بناء المؤسسات لا تعامل بطريقة الهجوم المباشر ولا بهذه الطريقة.
فمنذ أن تلقت مدينة يطا خبر اللقاء التطبيعي مع الكيان الصهيوني وهي في حالة استنفار ومؤسساتها تعمل كخلية نحل وأصدرت البيانات المعبرة عن شجبها واستنكارها لمثل هذه الأعمال.

وأكد أبو اقبيطة بأن الهيئة الإدارية في نادي شباب يطا ستصدر قرار بفصل أي عضو ينتمي لنادي شباب يطا عمل أو ساهم بالتنسيق لإجراء اللقاء التطبيعي، مؤكداً بأن النادي قام بتوجيه كتب رسمية لرئيس اتحاد كرة القدم وأيضا لرؤساء الأجهزة الأمنية من أجل فتح تحقيق في هذا الملف ومحاسبة كل من يقف وراءه
وشدد أبو اقبيطة على ضرورة اتخاذ خطوات عملية على ارض الواقع تتمثل في :
1- فتح تحقيق سريع في موضوع التطبيع الرياضي خاصة مع مؤسسة بيرس للسلام ومحاسبة القائمين عليها
2- إصدار تعليمات واضحة لمدراء المدارس بضرورة توعية الأطفال في هذا الجانب وعدم إتاحة الفرصة للمتربصين باستغلال الأطفال لأهداف شخصية بعيدة عن المفهوم الوطني
3- ضرورة وقوف المجتمع المحلي وكافة المؤسسات في وجه من يحاول هدم المشروع الوطني وزرع ثقافة المحتل الصهيوني في عقول أطفالنا