ناري يا بهداري.. فنان يا نعمان.. رهيب يا أبو حبيب

الفدائي يصنع تاريخا ناصعا للرياضة الفلسطينية ويقبل التحدي

المنتخب الوطني الفلسطيني

المنتخب الوطني الفلسطيني

جندية: اللقب الآسيوي رسالة ضد كل المتخاذلين
هنية: فوز الفدائى جاء نصرة للأسرى فى سجون الاحتلال

شومان: يجب عمل معسكر إعداد مغلق للمنتخب
شعبان: التغطية الإعلامية ساهمت في زيادة متابعة المنتخب

الرياضية- أحمد حجازي

حقق لاعبو المنتخب الوطني (الفدائي) إنجازا تاريخيا بعد تتويجهم ببطولة كأس التحدى الآسيوي، بفوزهم في المباراة النهائية على الفلبين بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت يوم الجمعة المنصرم على الملعب الوطني بعاصمة جزر المالديف ماليه، ليتأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا في أستراليا العام المقبل وينضم للمجموعة الرابعة رفقة اليابان والعراق والأردن.

وبعد انتهاء المباراة الختامية احتفلالآلاف من الفلسطينيين بعد أن تابعوها عبر شاشات  عملاقة نصبت فى كافة المحافظات الفلسطينية، ففى وسط مدينة رام الله في ساحة الشهيد ياسر عرفات، كان هناك الآلاف من المتابعين اللذين لوحوا بالأعلام الفلسطينية فرحاً بهذا الفوز الأول من نوعه في تاريخ الرياضة الفلسطينية. وفى مدينة غزة تجمهر آلاف المناصرين خلف الشاشات العملاقة التى وضعت فى ميناء غزة البحرى، من أجل مؤازرة المنتخب الوطنى، فيما انطلقت المركبات بعد إنتهاء المباراة وهي تطلق أبواقها فى كافة الساحات والأماكن العامة والمتنزهات إحتفاءا بالفوز الذى طال إنتظاره. 


رؤية فنية


من جهته أثنى رئيس رابطة مشجعي الرياضة في فلسطين "خالد شومان" على الأداء العالى الذى ظهر عليه المنتخب الوطنى،مؤكدا أن هذا الأداء الذى ظهر عليه منتخبنا خلال بطولة التحدى كان متوازنا ومنظما، وأوضح شومان : "كان أداء المنتخب جيدا فى الدفاع وفى خط الوسط، وتحديدا فى خط الدفاع وكان ذلك واضحا من خلال عدم تلقى المنتخب لأى هدف خلال البطولة،اضافة الىالانضباطالتكتيكي على أعلى مستوى، وهذا كله يحسب للجهاز الفنى، الذين قاموا بتهيئة اللاعبين بشكل كبير، ودرسوا الفرق المنافسة من أجل وضع الخطط التى تساعد المنتخبعلى تحقيق الانتصارات المتتالية" .

ولم يخف "شومان" القيمة الكبيرة التى أضافها الحارس العملاق "رمزى صالح"
الذى كان بمثابة المنقذ فى أكثر من مباراة , وكانت خبرته الكبيرة فى كرة القدم واضحة جدا خصوصا بعد اجتيازه لحاجز المئة مباراة دولية مع المنتخب .
وأضاف قائلا: "المسؤولية الآن أصبحت أكبر على عاتق المنتخب الفلسطيني من السابق، وأصبحت الآمال معلقة على كاهل الإدارة والجهاز الفنى واللاعبين من أجل إسعاد الجمهور الفلسطيني الذى انتظر كثيرا هذه الفرحة، ويجب على الإتحاد الفلسطينى لكرة القدم أن يوفر الأجواء المناسبة للمنتخب وأن يتم إعداد معسكر خاص من أجل تهيئة اللاعبين نفسيا وبدنيا وفنيا " .


دعم الأسرى

بدوره أكدعبدالسلام هنية مدير مؤسسة أمواج الإعلامية أثناء تواجده في ميناء غزة في التجمع الذى نظمته المؤسسة من أجل مشاهدة المباراة النهائية للمنتخب, على أن هذه البطولة وهذا الإنجاز التاريخي الغير مسبوق في تاريخ الرياضة الفلسطينية ككل، جاء نصرة للأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون من ظلم وقهر السجان، وأن هذا الانتصار من شأنه أن يزيد من قوتهم وإصرارهم وثباتهم على إضرابهم حتى يصلوا الى تحقيق مطالبهم المشروعة, ولم ينف "هنية" في تصريح للرياضية الفائدة الكبيرة التي ستجنيها القضية الفلسطينية من هذه البطولة حيث قال: " الفوز بهذه البطولة سوف يكون في صالح القضية الفلسطينية, لأن رفع العلم الفلسطينيفى المحافل الدولية من شأنه أن يلفت أنظار العالم نحو قضيتنا التي ندافع عنها, لنصل بعد ذلك إلى مبتغانا وهو تحرير الأرض والأسرى وعودة اللاجئين" .


رسالة تحدى

وأعرب "صائب جندية" مساعد المدير الفني للمنتخب الفلسطينيعن سعادته الكبيرة بعد هذا الإنجاز الغير مسبوق, بالفوز بكأس التحدي والصعود التاريخي لنهائيات أمم آسيا في أستراليا العام المقبل.

وقال "جندية" للرياضية: " لقد كانت الظروف المحيطة بالمنتخب الفلسطيني صعبة جدا وغير مواتية, وكانت درجات الحرارة عالية جدا أثناء سير البطولة، فضلا عن العقوبات والعراقيل التي وضعها الاحتلالالإسرائيلي من أجل عرقلة مسيرة المنتخب في المشاركة الآسيوية، ومنع العديد من اللاعبين من قطاع غزة من التواجد مع المنتخب،واعتقالهم للاعب سامح مراعبة" .

وأضاف "جندية" : " بهذا الانتصار نحن سطرنا أحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الفلسطينية, ووجهنا رسالة شديدة اللهجة للعديد من الجهات المتخاذلة ضد الشعب والقضية والرياضة الفلسطينية, مفادها ان الشعب الفلسطيني لم ولن يتنازل في يوم من الأيام عن حقوقه وآماله وطموحاته" .

التغطية الإعلامية

من جهتها أبدت "سامية شعبان" عضو مجلس رابطة الصحافيين الرياضيين, سعادتها الكبير بالفوز الذى حققه الفدائي، وأشارت إلى البصمة الكبيرة التي تركها إعلامنا الفلسطينيفي تغطية بعثة المنتخب في بطولة التحدي, مضيفة أن أدائ المنتخب كان احترافيا لأبعد الحدود, وقالت "شعبان": " كانت التغطية الإعلامية لمنتخبنا في بطولة التحدي سواء من التلفزيون أو الاذاعات المحلية أو المواقع الإلكترونية أوالصحف المطبوعة تغطية غير معهودة وبشكل احترافي كبير, وهذه التغطية ساعدت الشعب الفلسطيني بكافة  فئاته من متابعة المنتخب ومعرفة كل الأخبار المتعلقة بمشاركته في البطولة " .

 " دعم الأهلى المصرى "


ولم تخف الجماهير المصرية فرحتها بتتويج المنتخب الفلسطينى بالبطولة الآسيوية, فكان عشاق وجماهير النادى الأهلى أول المهللين بهذا الإنجاز العظيم من خلال الفضائيات والمواقع المختلفة الخاصة بالنادى, وأبدى المتحدث بإسم رابطة محبى النادى الاهلى فى فلسطين " أسامة شبير" سعادت الأهلاوية بهذا الإنتصار, وقال "شبير" : " الرابطة بكافة كورادها تواجدت فى ميناء غزة من أجل متابعة المباراة النهائية, وقامت برفع الأعلام الفلسطينية والمصرية للتأكيد على الوحدة والأخوة والعلاقات الكبيرة التى تجمع بين الشعبين "


" ثورة فيسبوكية "



وبعد النجاز العظيم الذى حققه المنتخب الفلسطينى, بدأت الجماهير المتيمة بحب الفدائى فى كافة أنحاء العالم بالتهافت على مواقع التواصل الإجتماعى والتى كان أكبرها موقع " فيسبوك " من أجل التعبير عن الفرحة الكبيرة التى حلت بالمتالعبن بعد الظفر بالبطولة, وقام رواد "فيسيوك" بالإحتفال على طريقتهم الخاصة من خلال نشرؤ ألاف الصور التى تعبر عن الفرحة التى بداخلهم .




" الجوائز الفردية "

 

ولم يكتف لاعبو المنتخب الوطنى برفع كأس البطولة،  بل تجاوزوا ذلك بعد حصولهم على الجوائز الفردية الخاصة باللاعبين, حيث تمكن اللاعب "مراد سعيد"  من الحصول على جائزة أفضل لاعب فى البطولة, فى حين برز نجم الهداف " أشرف نعمان " اللذى فرض نفسه نجما وهدافا للبطولة بعد أن تمكن من تسجيل 4 اهداف فى 5 مباريات, وبالرغم من عدم منح القائمين على هذه البطولة جائزة لأفضل حارس, إلا ان قائد الفريق وحامى العرين "رمزى صالح" فرض نفسه وبقوة كأفضل حارس للبطولة بعد أن إجتاز جميع مباريات البطولة دون تلقى شباكه لأى هدف .

 

 " جني الثمار "

 

وبهذه الإنجاز الغير مسبوق لمنتخبنا الوطنى من المتوقع ان يقفز "الفدائى" 71 مركزا على سلم التصنيف الدولى, والذى سيعلنه موقع الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"بداية الشهر المقبل, ووفقاً للحسابات المطروحة على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، فان المنتخب الفلسطيني الذي يوجد في رصيده الحالي 88 نقطة، قد رفع رصيد  إلى 358 نقطة ، بعد تحقيقه الفوز في 3 مباريات والتعادل في مباراة أخرى في البطولة, وبالرصيد الجديد للمنتخب الفدائي فان ذلك سيجعله يقفز من مكانه الحالي في التصنيف وهو "165" إلى المركز الجديد "94"، وإذا ما وصل إلى الرقم الأخير فان ذلك سيكون الأول في تاريخ المنتخب منذ تأسيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عام 1928، ووصوله إلى الاعتراف الدولي به من قبل الفيفا عام 1998.



"المشاركة الآسيوية "



بتتويج المنتخب الفلسطينى لبطولة كأس التحدى يكتمل عقد المتأهلين الى بطولة كأس الأمم الآسيوية 2015 التي تحتضنها استراليا من 9 الى 31 كانون الثاني/يناير المقبل, بمشاركة 16 منتخبا تم تقسيمهم على 4 مجموعات, وسيلعب الفدائى فى المجموعة الرابعة فى مواجهة كل من اليابان والاردن والعراق .