طريقة فان غال نادرا ما تنجح في إنجلترا

فان غال مدرب مانشستر يونايتد الانجليزي

فان غال مدرب مانشستر يونايتد الانجليزي

 

الرياضية - كتب هنري وينتر

لم يتوقع أنخيل دي ماريا أبدا عندما كان في ملعب "النور" بـ لشبونة شهر ماي الماضي أنه سيستبدل في أولى لقاءاته مع ناديه المقبل بـ البرازيلي أندرسون الذي لا يملك أي مستقبل في مانشستر يونايتد وذلك على أرضية ملعب "تورف مور". اليونايتد لم يظهر السمات الكبيرة في طريقة لعبه أمام بيرنلي مثل تلك التي كانت تظهر في عهد السير أليكس فيرغسون، والتعويل كبير على أنخيل لتقديم الإضافة.

من جهته، قام الهولندي لويس فان غال بإشراك اللاعب المتألق كجناح يساري في ناديه السابق في منصب وسط ميدان جنب دارين فليتشر، مع تكفل الأخير بعملية الاسترجاع، ما جعل الدولي الأرجنتيني لا يفوز بأي صراع ثنائي طيلة 69 دقيقة ! فان غال مطالب بإعادة التفكير في طريقة 3-5-2 التي يعتمد عليها حاليا، فهي من النادر أن تنجح في ناد إنجليزي، إذ أن طريقة اللعب بثلاثة مدافعين تترك عدة مساحات ولا تتماشى مع الضغط الذي تفرضه عادة الأندية المنافسة في "البريمرليغ"، الطريقة الأفضل بالنسبة لي هي أن يشرك فان غال ثلاثة عناصر في خط الوسط الهجومي تتمثل في دي ماريا، روبين فان بيرسي وعدنان يانوزاي، مع ترك روني وحده كرأس حربة، فهذه الطريقة تعطي توازنا أكبر ونسقا أسرع واختراقات أكثر.

أنصار اليونايتد حاولوا التعامل مع التعادل بتفاؤل، حيث اعتبروا النتيجة إيجابية بالنظر إلى أن فريقهم انهزم في نفس الملعب وأمام نفس الفريق قبل خمس سنوات، كما استبشروا خيرا بالوجه الذي قدمه اللاعب الذي تضاهي قيمة استقدامه القيمة الإجمالية التي صرفها بيرنلي على الانتقالات منذ تأسيسه سنة 1882.

وبخصوص مردوده خلال أول لقاء له، فإن أنخيل لم يلمس أي كرة خلال الدقائق الخمس الأولى، ويبدو أنه كان متفاجئا نوعا ما من طريقة اللعب المتقلبة لزملائه، فصحيح أن اليونايتد كان يرتدي الزي الأبيض، لكن الآداء كان بعيدا عن ذلك المستوى الرفيع الذي اعتاد عليه "الملاك" في ريال مدريد.

أما عن دوره في الميدان، فقد ذكر المتابعين من أول وهلة باللاعب دافيد بيكام، حيث لعب دورا محوريا في الوسط وحاملا الرقم 7 مع توليه لبعض المهام الدفاعية، كما برزت قيمته من خلال تلك الكرة الطويلة التي وزعها نحو فان بيرسي الذي فشل في تجسيدها بعدما راقبها بصدره. على صعيد آخر، كان لاعب بنفيكا السابق عرضة لبعض التدخلات الخشنة التي تعتبر سمة الملاعب الإنجليزية، ولم ينج من استفزازات أنصار بيرنلي الذي رددوا "يا له من تبذير للأموال" عندما مرر صاحب 26 عاما كرة خاطئة.

كخلاصة يمكن القول بأن دي ماريا قدم لمحات جميلة خلال المواجهة، والشيء الأكيد هو أنه سيعيش ذكريات أفضل من هذه خلال الفترة المقبلة.